تداولت بعض الحسابات على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" صورة للنائب أحمد فؤاد أباظة، عضو مجلس النواب، وهو يمنح زميله النائب سامى نصر الله "بروش" اعتقد البعض أنه ألماظ وباهظ الثمن، الأمر الذى أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى حيث رأى الكثيرون أنها هدية باهظة الثمن.
القصة بدأت بمنشور للنائب سامى نصر الله عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" تضمن صورة للنائب أحمد فؤاد أباظة وهو يهديه البروش، وعلق قائلا: "يوم جميل وهدية من معالى النائب المحترم عميد النواب أحمد فؤاد أباظة وكمان علق الهدايا على البدلة قمت التوضع والاحترام شكرى لسيادتك ربنا يسعدك ويوفقك للخير ان شاء الله الهدية هي س و ن يعنى اول حرف من اسمى معمولة المظ القامة لا يهدى إلا قيمة مثله"، وفتح هذا المنشور الباب لحالة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى.
من جانبه لم يتجاهل النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الأمر، وأصدر بيانا اليوم أكد خلاله على أن الأحاديث التى يرددها البعض بشأن منحه أحد النواب بروش ألماظ باهظ الثمن شائعات لا أساس لها من الصحة.
وقال أباظة إن النائب سامى نصر الله، عضو مجلس النواب عن دائرة بلبيس والعاشر، من أصدقائه المقربين، مضيفا: "وعندما شاهدنى أضع بروش على بدلتى أعجب به جدا، ومن دافع الصداقة صنعت له واحد مثله وقدمته له كهدية".
وأشار أباظة إلى أن التكلفة الحقيقية للبروش لا تتخطى الـ800 جنيه، خاصة أنه ليس من الألماظ ولكنه بروش فضى، معربا عن استغرابه من تلك الضجة المثارة على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن تلك الهدية التى لم يتعدى ثمنها 1000 جنيه.
وأضاف أباظة، أن من يهدى هدية تكون بقيمته، قائلا: "أنا الحمد لله ميسور الحال وحتى لو كانت الهدية ألماظ، وهى ليست كذلك، فليس من حق أحد الحجر على"، لافتا إلى أن النائب سامى نصر الله أراد تفخيم قيمة الهدية بحديثه عن أنها ألماظ، قائلا: "وذلك شعور يحسب له نحوى".
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى أنه عندما منح النائب سامى نصر الله البروش لم يستطيع تركيبه فساعده فى ذلك، متسائلا: "لا أجد سبب للحديث عن تلك الأمور الفرعية، أحترم الجميع ولا أتدخل فى شئون أحد".
وبدوره أكد النائب سامى نصر الله، عضو مجلس النواب، أنه عندما كتب المنشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى كان يريد أن يفخم ويعظم من قيمة الهدية التى أهداها له صديقه النائب أحمد فؤاد أباظة، موضحا أن القصة كلها بدأت عندما تحدث مع أباظة عن بروش يرتديه منقوش عليه اسمه، مضيفا: "سألته بتجيبه من فين فقال لى دا أنا بعملهم فى الحسين وثمنه 800 جنيه، فقلت له ممكن تجيب لى واحد وأحاسبك عليه، وفوجئت به مشكورا فى مجلس النواب يعطينى واحد مشابه عليه أول حرفين من اسمى وعرضت عليه أن يأخذ ثمنه ولكنه رفض وقال لى دا هدية منى ليك وقام بوضعه على البدلة".
وأضاف نصر الله، في تصريح لـ"برلمانى": "لم أكن أتوقع كل تلك الضجة على الصورة والبوست اللى نشرته وكنت أقصد أشكر زميلى وصديقى على هديته، وناس فهمت غلط أنا كنت عاوز أشكره وأفخم فى الهدية لأنها من قيمة مانحها وليست بقيمتها".