واجه مجلس النواب خلال الجلسة العامة اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بنحو 140 أداة رقابية، تتضمن طلبات إحاطة وأسئلة وطلبات مناقشة، عن مشاكل العملية التعليمية من نقص في عدد المدارس وسوء حالة الأبنية التعليمية وارتفاع كثافة الفصول ونقص عدد المدرسين وسوء أحوالهم، وعن التخبط في تطوير المناهج وصعوبتها وعدم تأهيل المعلمين لتدريسها، فضلا عن ظاهرتي التنمر وتسرب الطلاب من المدارس وارتفاع المصروفات الدراسية بالمدارس الحكومية والخاصة، وربط تسليم الكتب بدفع المصروفات.
وفي مستهل الجلسة، حدد المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب قواعد المناقشة فى جلسة مواجهة وزير التربية والتعليم اليوم طبقا للائحة، وجاءت كما يلى:
مدة الحديث لكل عضو دقيقتان بحيث سيتم غلق مكبر الصوت إلكترونيا بعد انتهاء الدقيقتين.
سيتم غلق مكبر الصوت فى حالة خروج الحديث عن موضوع الجلسة أو عن أحكام اللائحة، مضيفا هذا تنبيه للحاضر و للنواب الذين فى الطريق.
سيتم السماح للنواب المتقدمين للأدوات الرقابية بالحديث مرة واحدة ثم يتم الاستماع لرد وزير التربية والتعليم مضيفا قل كلمتك ثم اجلس بدلا من أتدخل و أنبهك مضيفا الوزير سيرد فى النهاية بصورة مجملة وبدون مناقشة أو مقاطعة من النواب.
سيتم النداء على اسم النائب ومن سيكون غير موجود لن يتم النداء عليه مرة أخرى.
وقال النائب علاء جعفر، إن وزارة التربية والتعليم تخلت عن 36 ألف معلم، متابعا: "عارف الرد الجاهز من قبل الوزارة بأنها ليس لديها مانع من تثبيتهم حال توافر الاعتمادات المالية، وهنا نتسائل لماذا تم عمل مسابقة تحت إشراف الوزارة وتكبد هؤلاء المعلمين مصروفات وأعباء مالية هل عمل كافة هذه الاختبارات حتى يعمل هؤلاء المعلمين لمدة ثلاثة شهور فقط بعدما تركوا أعمالهم، لماذا تصدر الوزارة أزمات، المعلمين والكتاب الدراسي ومناهج الصف الرابع الابتدائى".
وقال النائب محمد الجمال، إنه فى فى ظل العجز الصارخ للمعلمين على مستوى الجمهورية تم التعاقد مع عدد من المعلمين بمحافظة الفيوم وحتى هذه اللحظة لم يتم تثبيتهم بالرغم من استمرار الأزمة.
وطالب النائب جمال الشورى، سرعة حل أزمة الـ36 ألف معلم والاهتمام بأوضاع المعلمين على صعيد الجمهورية ومحافظة مطروح على وجه الخصوص، والاهتمام بالعاملين فى المدارس، قائلا:" مدرسة بها ألف طالب لا يوجد بها عامل واحد".
فيما قال النائب رياض عبد الستار خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفى الجبالي: نحلم بوجود تعليم يليق بمصر الحديثة والرئيس عبد الفتاح السيسى قد أطلق العديد من المبادرات للنهوض بالدولة".
وتابع :"نفسنا يكون لدينا تعليم يليق بمصر الحضارة والرائدة مع العلم أن الرئيس السيسى يولي هذا الملف اهتماما بالغا لكن ما يحدث بالوزارة مخيب للآمال وكل شوية تصدر تصريحات وحاجات غريبة".
وتابع: "ابنى فى سنة رابعة وأنا أعجز عن حل المسائل بتاعته" متسائلا :" لماذا تكدس منهج رابعه ابتدائى".
وقالت النائبة أمل زكريا قطب فى كلمتها: "الوزير يعلم مدى احترامنا له ونحن نريد نقعد معه"، مضيفة: "منهج الصف الرابع الابتدائى مكدس ونحن مع التطور والإبداع ولكن يجب أن يبدأ التطوير من كى وان".
وتابعت : "أزاى ندي مناهج الصف الرابع عن جبال النمل، رغم أن الطفل لو شاف نملة يقتلها".
فيما قال النائب مجدى سيف موجها حديثه لوزير التربية والتعليم:"الثقة بينك وبين المواطن غائبة بسبب الكثير من الأحداث أبرزها فشل منظومة التابلت، كما أن الأسر تئن من الزيادة فى المصروفات، والمعلم غاب عن المشهد ولم تحسن كفاءته".
وأكدت النائبة أميرة أبو شقة عضو مجلس النواب أن هناك واقعة مكتملة الأركان تحتاج إلى إجابات واضحة من وزير التعليم ، الدكتور طارق شوقي ، وهي اعلانه عن عجز شديد 320 ألف معلم وأعلن أنه حصل علي مخصص خارج ميزانية الدولة تقدر بـ مليار و600 مليون لتعيين المعلمين لسد العجز .
واشتكت النائبة سهير القاضى، من عدم وجود اهتمام بالإدارة التعليمية بمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، ورفع البنية التحتية لها لتكون مؤهلة للمنظومة التعليمية الجديدة.
وقال النائب عبد العليم حامد، إنه يوجد عجز صارخ فى المعلمين على مستوى الجمهورية، وهذا بدوره يستوجب إعادة النظر فى سياسة المدرسة للتعامل مع هذا الأمر.
وطالب النائب أحمد على، البت فى تخصيص أراضى بالمرج لحل أزمة الكثافة الطلابية على صعيد المنطقة.
واستعرضت النائبة رانيا الجزايرلى، طلب الإحاطة الموجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم بشأن إلزام المدارس الدولية تدريس اللغة العربية والتربية الدينية كمادة أساسية نجاح ورسوب للحفاظ على الهوية المصرية والثقافة المصرية.
وأضافت الجزايرلى، أن هناك بعض الخريجين لا يجيدون الكتابة الصحيحة باللغة العربية، مما يستوجب إعادة نظر فى هذه المسألة التي ينتج عنها طمس الهوية المصرية والثقافة العربية، متابعة:" الهوية العربية مستهدفة ونحن نساعد هذا الاستهداف بعدم فرض اللغة على الطلبة المصريين فى المدارس الدولية وبهذا نمحى لغة جيل بالكامل"
وشددت على ضرورة فرض تدريس وتعليم اللغة العربية والتربية الدينية كمادة أساسية فى المدارس الدولية للحفاظ على الهوية المصرية".
وقال النائب عادل النجار، إن تطوير المنظومة التعليمية وتطوير المناهج من الملفات الشائكة التى يحسب للوزير اقتحامها، ولكن عن تطبيق المنظومة على الأرض اتضح أن هناك بعض المشاكل تتمثل فى نقص الخدمات و الكثافات الطلابية والبنية التحتية ورواتب المعلمين وتأهيلهم كما أن التعليم الفنى فى حاجة لإعادة نظر للمناهج لتتناسب مع سوق العمل لأن المناهج بوضعها الحالي لا تؤدى الغرض المطلوب من التعليم الفنى، بالإضافة لمشكلة عجز المعلمين.
وقال النائب باسم حجازى، إن فكرة التطوير رائعة لأنها تعتمد على الفهم والرؤية الثاقبة ولكن مع التطبيق على الأرض النتائج غير مرضية مما يؤكد أن هناك خلل يستوجب ضرورة علاجه، فعلى سبيل المثال محافظة كفر الشيخ تعاني من الكثافة الطلابية مما يعكس عدم القدرة على تطبيق جودة التعليم فى هذه الأجواء، بالإضافة لأزمة عجز المعلمين بشكل صارخ.
وقالت النائبة ولاء التمامى، إن المنظومة التعلمية تعانى من أزمة عجز المعلمين، بالإضافة لربط استلام الكتب المدرسية بالمصروفات مما شكل عبء على المواطنين، بالإضافة لمشكلة الثانوية العامة ودمج الشعبتين مما نتج عنه مزيد من الدروس الخصوصية، وملف الكثافة الطلابية يستوجب خطة واضحة من الوزارة لحل هذه الأزمة على وجه السرعة ".
وقال النائب عمر وطنى، إن مشكلة الـ36 ألف معلم تمثل أزمة حقيقة فى المنظومة التعليمية، متسائلا:" أين دور الوزارة من ملف التعليم الفنى بعض المدارس الفنية تحولت لشيء غير مقبول ومنظر سلبى".
ووجهت النائبة إحسان شوقى، سؤالا لوزير التربية والتعليم قائلة:" فى الوقت الذى تواجه المنظومة التعليمية عجز صارخ فى المعلمين لم يتم الاستعانة بالـ 36 ألف معلم".
كما وجه النائب عاطف المغاورى، سؤال للوزير قائلا: "فى البداية يا معالى الوزير وحشتنا ونورت مجلسنا، كل سنة وانت طيب، سؤالى خاص هل أنت راضى عن الحالة التعليمية بالتأكيد لديك رؤي نحترمها ونقدرها ولكن الأزمة متجذرة مما يعنى عدم وجود رؤية واضحة للإصلاح، على الرغم إذا صلح التعليم صلحت كل مناحى الحياة فى الدولة المصرية ".
وتابع:" الوزير شايل على كتفه أمانة هذا الوطن ليكون قدها ليكون وإلا هيكون هناك حل تانى، ماذا فعلت الوزارة فى أزمة عجز المعلمين، وما مصير الرسالة التعليمية فى ظل العجز، فلا يوجد جودة إن لم يكن هناك تعليم".
قال النائب ياسر عبد الجواد، إن المنظومة التعليمية تعانى من عدد من المشاكل، أبرزها عجز المعلمين، وفى الوقت الذى أعلنت الوزارة عن حل مؤقت لها تمثل فى التطوع ولكن فى حقيقة هذا الأمر ليس بحل ولو مؤقت، لأن التطوع يفتقد للرقابة والمسئولية أو الإعداد والتدريب الجيد، ومن ثم هذا الأمر يُعد إهانة للمعلم، على حد قوله.
وقال النائب علي الدسوقى، إن تطوير التعليم شئ لابد منه، خاصة وأن الدولة تسعى لتحقيق نهضة شاملة وبدون تعليم حقيقى لن نستطيع أن نحقق هذه التنمية، ولكن الكثافة الطلابية تمثل أزمة كبيرة جدا، اليوم متوسط الكثافة الطلابية 85 طالب على مستوى الجمهورية مما ينذر بكارثة كبرى، فخلال 10 سنوات قد تصل الكثافة الطلابية لـ 130 طالب، ولابد من حل الأزمة بالتعاون مع القطاع الخاص وتضافر جميع الجهود لأن الأزمة ليست قاصرة على التربية والتعليم فقط، خاصة فى ملف الأراضي ومنح التخصيص للوزارة، إلى جانب العجز الصارخ فى أعداد المعلمين على مستوى الجمهورية.
ووجهت النائبة سحر العشرى، سؤالا لوزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، قائلة:" كيف يتم تعليم الأبناء من خلال التطوع، وما هي جهود الوزارة فى حل أزمة عجز المعلمين، والجهود المبذولة لحل ازمة التكدس فى الفصول، وماذا قدمت الوزارة لتأهيل المعلمين على المناهج الجديدة، كما أن منهج الصف الرابع الابتدائى ساهم فى زيادة ظاهرة الدروس الخصوصية بعد عدم قدرة بعض أولياء الأمور المذاكرة لأبنائهم".
وتسائل النائب درويش مرعى، عن وجود خطة واضحة لحل الأزمة، خاصة وأن مشاكل التربية والتعليم تعود لأكثر من 30 عامًا، مما يستوجب ضرورة وضع حلول وعلى على فترة من الزمن ولكن تكون حلول جذرية لعدم فتح هذا الملف مرة اخرى.
وطالبت النائبة إيفلين متى، ضرورة أن يكون هناك مرحلة تجريبية لمناهج الصف الرابع الابتدائى قبل الشروع فى تطبيقه بشكل مباشر لتقييم التجربة ومن ثم الوقوف على مدى وكيفية التطبيق بشكل كامل من عدمه أو إعادة النظر فى هذه التجربة مرة اخرى.
وتساءلت النائبة نشوى الشريف، عن دور الوزارة فى حل أزمة عجز المعلمين، ففى الوقت الذى سبق وأن تم الإعلان عن وجود عجز صارخ فى المعلمين وإعلان الوزارة عن مسابقات ولكن لم يتم الأخذ بها وفتح باب التطوع لسد أزمة العجز، بالإضافة للتكدس الطلابي والمناهج الدراسية وعلى الأخص منهج الصف الرابع الابتدائى، وتأهيل المعلمين على هذه المناهج، إلى جانب كارثة عشوائية المصروفات الدراسية.
فيما قالت النائبة داليا السعدنى، إن أبرز مشاكل المنظومة التعليمية تتلخص فى الكثافة الطلابية، تطوير المناهج، بالإضافة لأهمية تطوير التعليم الفنى، خاصة وأن التعليم من أهم وأبرز الملفات على مستوى الجمهورية.
وقال النائب محمود قاسم: "مشاكل التعليم لا يختلف عليها اثنان فى مصر، أبرزها الكثافة الطلابية، ففى محافظة الإسكندرية على سبيل المثال يوجد 90 طالبا فى الفصل الواحد، بالإضافة إلى تهالك الأبنية التعليمية فى الوقت الذى ترفض هيئة الأبنية التعليمية استلام بعض المدارس أو إصلاح النوافذ فى مدارس أخرى فى عز البرد".
وفى ذات الصدد، قال النائب فريدى البياضى:" مشاكل التعليم كثيرة، فمشكلة الصف الرابع ليست الأساس ولكنها عرض للمرض الأساسى، يعكس طريقة تعامل الوزارة مع الملفات برؤية كلها فشل وتخبط، فالمنهج رائع ولكن التطبيق فاشل لا يوجد بنية تحتية مؤهلة لتطبيق هذه المناهج".
واستكمل:" العجز فى أعداد المعلمين من أبرز المشاكل أيضا، بالإضافة لمشكلة الأولويات، كيف يتم صرف 9.4 مليار على التابلت فى الوقت الذى تعانى المنظومة التعليمية من عجز صارخ فى أعداد المعلمين، أيهما أولى، والمنظومة فى الحقيقة موجودة فى دماغ الوزير فقط، ويتعامل مع التعليم على أنه سلعة عكس ما نص عليه الدستور".
وطالبت النائبة آيات الحداد وزير التربية والتعليم بحل مشاكل مسابقة الـ36 ألف معلم، قائلة: "هناك أزمة بمسابقة الـ36 ألف معلم، وأرجو حسمها اليوم".
وأضافت النائبة: "هناك أزمة أخرى، وهي أزمة المدارس الحكومية التى يهرب منها أولياء الأمور بالتقديم لأولادهم فى المدارس الخاصة لعدم وجود مدرسين والتكدس، مضيفة:" لأول مرة أسمع عن معلم متطوع فى الوقت اللى المفروض يحصل على مكانة ويرفع راتبه".
وقال النائب إيهاب منصور: "سألت الناس على صفحتى على فيس بوك لو عايزين نسأل الوزير نسأله فى ايه فجالى 7 مليون سؤال".
وقالت النائبة مرثا محروس عضو تنسيقية شباب الأحزاب: نحن أمام وزير تعليم لديه خطة لتطوير التعليم ولكننا أمام معادلتين الأولى الاستراتيجة والثانية الواقع ، ولابد أن تتطابق الاستراتيجية من خلال البنية التحتية وعدد المدرسين لكى تنجح.
وأضافت النائبة: تحدثنا مرارا عن المشاكل والوزير لديه كل العلم بها، ونحن اليوم نؤكد على هذه المشاكل ونقل صرخات المواطنين متسائلة لماذا نجد الواقع بعيدا عن الاستراتيجية وليه نضع استراتيجية عاجزين عن تطبيقها.
وقال النائب عصمت زايد: أشفق على وزير التربية والتعليم فهو تبنى فكرة تطوير التعليم وهو يقوم على النقل من الحفظ للفهم من خلال القضاء على الدروس الخصوصية ومافيا الكتاب الخارجى لكن هناك سلبيات ظهرت فى المنظومة مثل بناء المدارس ونقص المعلمين لافتا الى ان هناك مدارس صدر لها قرار ربط المصروفات بالكتب وهي مشكلة تؤرق المواطنين والناس بتقولى فين مجانية التعليم.
وطالب النائب أحمد الشناوى وزير التربية والتعليم بتحريك الماء الراكد والنزول من صومعته الخاصة مضيفا :"هناك عقاب للمتفوقين من أبناء وبنات الصعيد من مدارس ستيم يعنى ايه اعمل اختبار لبنت من 15 سنة من أسيوط تروح سوهاج مشيرا إلى عدم جاهزية المدارس حيث إن الطلبة لم يدرسوا فى المدارس لمدة شهر وعملوا اعتصام لولا تدخل رضا حجازى".
وقال النائب حسن الميرى:" نرحب بالوزير فى بيت الشعب ونحن نواب الشعب ولابد أن ننقل له صورة حقيقية مضيفا منظومة التعليم تحظى باهتمام القيادة السياسية نظرا لايمان الرئيس بأهمية التعليم فى التنمية وبناء الإنسان وتحقيق أهداف الاستراتيجية وتحقيق النمو الاقتصادي وتحقيق خطط التنمية الاقتصادية لان تحديث التعليم وتطويره سيفرز خريج متطور يمتلك القدرات التي يحتاجها سوق العمل مضيفا ، وجدنا توجيهات مباشرة من الرئيس لكن لم يتم ترجمتها بداية من عجز المعلمين".
وقالت النائبة صفاء جابر: هناك نقص فى عدد المدارس أدى إلى ارتفاع كثافة الفصول، وتابعت خلال طلب الإحاطة الموجهة منها لوزير التربية والتعليم:" أقسم بالله وجدت فصل فيه 80 و90 طالب، وفى منهم اللى قاعد على الارض واللى واقف وهو أمر ينعكس بصورة سلبية على صحة الطلاب ويؤثر على العملية التعليمية".
وأضافت النائبة :"لدينا عجز 340 ألف معلم بالإضافة إلى 40 ألف بيخرجوا معاش سنويا " مشددة على ضرورة تأهيل المعلمين لتدريس منهج رابعة ابتدائى حيث إن لدينا شكاوى من أولياء الأمور من أن المنهج طويل وكان لابد من التجريب قبل التعميم".
وأضافت النائبة آمال عبد الحميد: "الوزير أهدر مال عام فى موضوع التابلت، وكان المفروض أن يتم البدء بالتطوير فى الصفوف الأولى للتعليم، ولكن ليس من المنطقى أن يتم تطبيقها على طلاب الثانوية العامة ويتم تشتيت الأولاد، وخلال الامتحانات بيبقوا مش عارفين يجاوبوا"، مضيفة: "هناك عجز شديد فى المدرسين".
وأشار النائب محمد الصمودى إلى أن العجز فى المدرسين يصل فى محافظة كفر الشيخ إلى 6 آلاف معلم، متسائلا: "يعنى مدرس يشتغل بتطوع ويعنى إيه مدرس يعمل بالحصة بـ20 جنيها مين هيشتغل بـ20 جنيها فى الوقت الذى تتعاقد فيه الوزارة مع مدرس يشتغل الشهر بـ50 ألف جنيه".
انتقد النائب إيهاب رمزي قرار إلغاء التشعيب بالثانوية العامة، قائلا: "القرار صادم ونحن صدمنا بالتشعيب لم نعرف المبرر ولماذا لغاية الآن لم يصدر هذا القرار".
وتابع :" سيادة الوزير أصدرت تصريح أنه قرار نهائي ولا رجعة فيه ولماذا لم تعد للبرلمان فأنت تجاوزت البرلمان، رغم أن كرامة البرلمان أعلي من كرامة الحكومة لأننا نمثل الشعب".
وتابع : وصلنا لأزمة وأصبحت التربية والتعليم مصنع للأمراض النفسية للأسرة المصرية ونحن نعيش مأساة، كما أن الدروس الخصوصية تنتعش".
على خلاف جميع النواب، خلال الجلسة العامة بمجلس النواب برئاسة المستشار حنفى الجبالي، وجه النائب على العساس الشكر لوزير التربية والتعليم طارق شوقي".
وقال "العساس :" أوجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى الذي يسعى لبناء الجمهورية الجديدة رغم التحديات والمخاطر، مضيفا :" هذا الشعب يقف وبصلابة خلف القيادة السياسية ومن هذا المنطلق لابد أن نقف يدا واحدة ونسد الثغرات".
وتحدثت النائبة رحاب الغول، عن بيانها بشأن سياسية الحكومة حول عجز المدرسين خلال الجلسة العامة برئاسة حنفى الجبالي، قائلة: "الوزير أعلن عن مسابقات للمعلمين ولم يتم سد عجز حتى الآن، كما تحدث عن تطوع المدرسين بـ20 جنيها، ولم يحدث أيضا حل المشكلة".
ووجهت "الغول" سؤال للوزير قائلة: "ما هي سياستك لسد العجز المدرسين، والأمور ليس فيها أى شفافية، والتابلت تكلف مليارات الجنيهات ومرمى فى البيت دلوقتى".
يما تحدثت النائبة سحر بشير عن سياسة الحكومة بشأن صعوبة المناهج وخاصة الصف الرابع الابتدائى، قائلة: "نحن نتكلم عن قضية أمن قومى، وقضية التعليم فى مصر التى ليست أى دولة فمصر لها تاريخ".
وتابعت: "هناك سوء أحوال يواجه المعلم وهناك مناهج غير صالحة والكثافة عالية بالمدارس وخاصة فى الأرياف، والمنظومة فاشلة بكل المقاييس بسبب القرارات المترددة".
وأشارت إلى أن كل الشعب المصرى يعانى بسبب الثانوية العامة، مرة الوزير يقول الامتحان ورقي ومرة يقول تابلت".
وقالت النائبة أمل زكريا قطب فى كلمتها: "الوزير يعلم مدى احترامنا له ونحن نريد نقعد معه"، مضيفة: "منهج الصف الرابع الابتدائى مكدس ونحن مع التطور والإبداع ولكن يجب أن يبدأ التطوير من كى وان".
وأشارت إلى أن مناهج الصف الرابع الابتدائى مكدس بكمية معلومات تفوق عقلية التلاميذ، ضاربة المثل بمنهج تكنولوجيا المعلومات حيث تحتوى على أسماء حيوانات كثيرة جدا لا التلاميذ يعرفونها ولا حتى المدرسين أو الموجهين".
وتابعت: "ازاى ندي مناهج للصف الرابع عن جبال النمل، رغم أن الطفل لو شاف نملة يقتلها".
وقال النائب رزق راغب، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفى الجبالي: "كل النواب أجمعوا على مشكلة عجز المدرسين" متسائلا كيف ستتم العملية التعليمية دون وجود عنصر المعلم".
وقال النائب عمرو درويش عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، إنه عندما تم الإعلان عن تطوير التعليم استبشرنا خير، ولكن للأسف فشلت وزارة التربية والتعليم فى مصر".
وأكد النائب زكريا حسان، أنه لا يشكك فى نوايا الوزير لكنه يختلف معه فى الأولويات، مشيرًا إلى أن هناك عجز صارخ فى المعلمين". مضيفا :"أعتقد أنه لا يختلف اثنين على أن العملية التعليمية قائمة على المعلم".
وتابع: "لسنا مختلفين على عملية التطوير، متسائلا هل التلميذ فى الصف الرابع يستوعب حجم هذه المناهج، مؤكدا أن بعض تلاميذ الصف الرابع لا يجيدون القراءة".
وأشار إلى أن المعلم غير مؤهل لتدريس المناهج الجديدة، مضيفا: "فى سوهاج يوجد عجز كبير فى المدرسين"، فيما طالب النائب نبيل عسكر وزير التربية والتعليم عن الكشف عن حل جذرى لهذه المشكلات التى تواجه العملية التعليمية"، موضحًا أن هناك عجز كبير جدا فى المعلمين، متسائلا عن أين العلمية التعليمية التي تليق بالجمهورية الجديدة التى بناها الرئيس عبد الفتاح السيسى".
وقال النائب أحمد خليل خير الله، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب النور، إن التعليم يواجه بعض السرطانات التى تحتاج للتدخل العاجل، وقد وقف البرلمان كاملا بمعارضته مع خطة الوزير فى البداية لأننا قلنا أن نجاحك من نجاح مصر، لكننا نتسأل الأن "ألا يشعر الوزير بأن المريض يأن والأهالى تشكى خاصة ما يحدث للصف الرابع الابتدائى، الناس تبكى .. حس بينا".
وأضاف خير الله، أن طلاب الثانوية العامة أيضا تواجه مشكلة فى الامتحانات غير المعروفة والتى يحتاجون إلى التدرب عليها، فضلا عما يواجه طلاب الدبلومة الأمريكية، متسائلا: أليس طلابها مصريين لنرعاهم أيضا ونحل مشاكلهم.