السبت، 23 نوفمبر 2024 12:06 ص

"السيسى..رؤية قيادية".. مسئول أممى من شرم الشيخ: منتدى الشباب منصة عالمية توفر مساحة للحوار.. ومصر لعبت دورًا رائدًا فى مكافحة الإرهاب

"السيسى..رؤية قيادية".. مسئول أممى من شرم الشيخ: منتدى الشباب منصة عالمية توفر مساحة للحوار.. ومصر لعبت دورًا رائدًا فى مكافحة الإرهاب الرئيس عبد الفتاح السيسي
الإثنين، 10 يناير 2022 07:22 م
رباب فتحي

أشاد ميجيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامى لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية لمنتدى شباب العالم، بالرؤية القيادية والتفكير المستقبلى للرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدا أن منتدى شباب العالم تطور ليصبح منصة عالمية توفر مساحة للحوار بين الشباب ومصر والمنطقة وخارجها.

 

وأكد أن منتدى شباب العالم يوضح بوضوح التزام الحكومة المصرية بضمان تمكين شباب اليوم والغد وإدماجهم حتى يتم سماع أصواتهم، مشيرا إلى أنه بعد مشاركته فى نسخة 2019 من هذا المنتدى، رأى بنفسه الديناميكيات بين المشاركين الشباب والقيادة السياسية وهم يتبادلون وجهات النظر حول القضايا العالمية، مؤكدا: "تحدث الشباب واستمعنا. هذا حوار بين الأجيال وهو أمر حاسم لتمكين الشباب".

 

وأضاف فى كلمته: "كما يسعدنى أن أعود إلى مدينة السلام: شرم الشيخ. مدينة قريبة من قلبى لأنها كانت شاهدة على الاجتماعات العديدة التى توسطت فيها مصر كوسيط سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتى شاركت فيها بنشاط بصفتى الممثل الخاص للاتحاد الأوروبى لعملية السلام فى الشرق الأوسط".

 

وأضاف قائلا: "إن موضوع الجلسة الافتتاحية كان فى وقته المناسب: "كوفيد 19 تحذير للبشرية وأمل جديد"، وأكد أن جائحة كورونا كانت اختبارًا أخلاقيًا لإنسانيتنا. وتساءل "هل اجتزنا هذا الاختبار؟ ورد قائلا "لا أعتقد ذلك." وتابع قائلا لقد فشلنا فى توحيد إرادتنا الجماعية من أجل الصالح العام للبشرية جمعاء.

 

وأضاف: "بالنظر إلى السياق العالمى، نرى انتشار الكراهية وانعدام الثقة والانقسام والصراع، وإن الأشخاص الذين تحدد هوياتهم بالدين أو الثقافة أو العرق، ما زالوا محاصرين بالكراهية"، وأدى إلى عدم المساواة فى اللقاحات إلى تفاقم تعميق التفاوتات والاستقطاب اللذين كانا موجودين بالفعل قبل الجائحة.

 

وأكد أن الاستجابات غير الفعالة لتغير المناخ تظهر أن كوكبنا والتنوع البيولوجى ليس فقط هو الذى يمر بحالة من التدهور ولكن أيضًا إنسانيتنا وتنوعنا الثقافى هو الذى يتدهور.

 

وأضاف قائلا: "لم يكن الشباب بمنأى عن تداعيات الوباء بما فى ذلك التعرض للاتجاهات السلبية فى مجتمعاتنا، فى الوقت نفسه، أظهر الشباب، مرارًا وتكرارًا، أنهم وكلاء التغيير الحقيقيون فى جميع أنحاء العالم".

 

وأعتبر فى كلمته أن التحديات توفر أيضًا فرصًا، قائلا: "حان الوقت لعكس المسار. للدخول فى عهد جديد من السلام والثقة والاحترام المتبادل. حان الوقت لإظهار التعاطف والتواضع والتضامن. حان الوقت لعقد اجتماعى جديد."

 

وتابع قائلا: "مع العلم جيدًا أنه لا يوجد بلد يمكنه القيام بذلك بمفرده، نحتاج إلى إظهار إرادتنا الجماعية والوقوف معًا والتضامن معا. نحن بحاجة إلى إعادة إنفاذ التعددية المتشابكة التى تم إصلاحها حتى نتمكن من رسم مسار جديد لمستقبل أفضل للشابات والرجال من هذا الجيل وما بعده.

 

وفى هذا السياق، أضاف موراتينوس فى كلمته: "قدم الأمين العام للأمم المتحدة رؤيته "جدول أعمالنا المشترك" فى سبتمبر الماضى كجدول أعمال مصمم لتعزيز وتسريع التعاون متعدد الأطراف - لا سيما حول خطة عام 2030 - وإحداث فرق ملموس فى حياة الناس".

 

وأكد الممثل السامى لتحالف الحضارات إن العديد من الجلسات الموضوعية لمنتدى شباب العالم لهذا العام تتماشى مع المجالات ذات الأولوية فى وثيقة أجندتنا المشتركة. وتتمثل إحدى هذه الأولويات فى التركيز الجديد على شباب العالم والأجيال القادمة، فهؤلاء يجب أن يجلسوا على الطاولة.

 

وأضاف قائلا: "لقد اعترف تحالف الأمم المتحدة للحضارات منذ فترة طويلة بإمكانات الشباب. نحن نعمل معهم ومن أجلهم من خلال شبكة واسعة من القواعد الشعبية التى يقودها الشباب، يُعترف بجيل الشباب الحالى بأنه الأكبر فى التاريخ وله دور حاسم فى تشكيل التطورات الاجتماعية والسياسية الهامة. تماشياً مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2250 و2419 و2535 بشأن الشباب والسلام والأمن، شجع تحالف الحضارات دائمًا قيادة الشباب من خلال ورش عمل لبناء القدرات وتمكين الأجيال القادمة من أن يصبحوا من بناة السلام المهرة".

 

وأكد أنه على مدار السنوات كان هناك فى برامجنا العديد من القادة الشباب من مصر مشددا "نحن فخورون جدًا بإنجازاتهم."

 

كما تطرق موراتينوس إلى التحدى العالمى الآخر للبشرية وهو تهديد الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة. وقال "بصفتنا أحد نواب رئيس مجموعة العمل المعنية بمنع ومكافحة التطرف العنيف المؤدى إلى الإرهاب (PCVE) ، فإننا نركز على الركيزة الأولى: تدابير معالجة الظروف المواتية للتطرف العنيف المؤدى إلى انتشار الإرهاب. و" نعتقد أن القضاء على الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة يجب أن يتجاوز الإجراءات الأمنية. لا يسعنى التأكيد أكثر على أن مصر لعبت دورًا رائدًا فى هذا المجال خلال رئاستها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى عام 2016."

 

وقال: "قبل أن أختتم، أود أن أوضح أن تحالف الأمم المتحدة لتحالف الحضارات يستفيد من الدعم السياسى والمالى من مجموعة أصدقائه الذين وصلوا إلى 156 عضوًا منهم 127 دولة عضو فى الأمم المتحدة، ودولة واحدة غير عضو، و28 منظمة دولية. كانت مصر من أوائل الأعضاء الذين انضموا إلى مجموعة الأصدقاء".

 

وأكد: "لذلك أود أن أغتنم هذه اللحظة لأشكر البعثة الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة فى نيويورك على دعمها المستمر لعملنا ومشاركتها النشطة فى أحداثنا. كما نفخر بشراكتنا العشر سنوات مع جامعة الدول العربية."

 

وختم كلمته قائلا: "أود أن أؤكد أن شعار المنظمة التى أقودها هو: العديد من الثقافات، وإنسانية واحدة. أعتقد اعتقادا راسخا أن إنقاذ كوكب الأرض وإنقاذ إنسانيتنا أمران مترابطان، وفى هذا السياق، لا أستطيع إلا أن أتفق أكثر مع ما قاله فخامة الرئيس السيسى فى خطابه أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى عندما وجه دعوة للإنسانية، وقال "دعونا نتكاتف لإنقاذ أنفسنا قبل بعد فوات الأوان، باستخدام العقل بدلاً من القوة".

 


print