ناقشت لجنة الإعلام بمجلس النواب طلبى الإحاطة المقدمين من النائب تامر عبد القادر والنائبة داليا السعدني: بشأن ما انتهت إليه وزارة الآثار من أعمال تطوير للمناطق الأثرية بمحافظتى أسوان والأقصر باعتبارها مقصد سياحى هام.. وسط حضور الدكتور مصطفى وزيرى أمين عام المجلس الأعلى للآثار، وإيمان زيدان المشرف العام على تطوير المواقع الأثرية والمتاحف.
وأوضح النائب تامر عبد القادر، أن طلب الإحاطة الذى تقدم به من أجل دعمه التام والكامل للمجهود الدائم والمثمر لوزاة السياحة والآثار والتى أسفرت عن العديد من إنجازات قيمة تعد طفرة فى مجال السياحة والآثار وقد تمثلت العديد من أعمال التطوير والفاعليات والتى يعد من أهمها افتتاح طريق الكباش وغيرها من الإنجازات.
فيما كشف الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، النقاب عن جهود الأعلى اللأثار فى عملية ترميم التى تقوم بها الوزارة، كاشفا عن وجود 22 مسلة مصرية فى إيطاليا موضحًا أن هناك الكثير من المسلات التى لم يتم اكتشافها بعد.
وأشار وزيرى، خلال اجتماع لجنة الإعلام بمجلس النواب لمناقشة طلبى الإحاطة المقدمان من النائب تامر عبد القادر، والنائبة داليا السعدنى، بشأن ما انتهت إليه وزارة الآثار من أعمال تطوير للمناطق الأثرية بمحافظتى أسوان والأقصر باعتبارها مقصد سياحى هام، إلى أن ما يوجد فى مصر من مسلات منصوبة بالفعل هم: مسلتان فى معبد الكرنك، ومسلة فى معبد الأقصر، ومسلة فى الأندلس، ومسلة فى المطار، ومسلة فى المطرية بمجموع وأخرى فى التحرير ومسلتان بالمتحف المصرى بإجمالى 14 مسلة تم ترميمهم جميعا بأيدى مصرية، لافتا إلى أن هذا أمر يدعو للفخر والاعتزاز.
ودعا الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لجنة الإعلام والثقافة والأثار زيارة محافظتى "أسوان والأقصر" للوقوف على الانجازات التى شهدتها المحافظات من عمليات تطوير، موضحاً أن مدينتى الأقصر وأسوان تشهد اهتماما غير مسبوق من الناحية السياحية والأثرية، مشيراً إلى أن مدينة الأقصر على الأخص تحظى بعظيم الاهتمام من قبل الوزارة بشكل دورى ويومى فنستطيع أن نقول أن هناك أعمال ترميم وتطوير بشكل يومى وبالعديد من النواحى سواء الأثرية أو المعمارية أو الهوية البصرية الخاصة بالمحافظة وجميعهم بأيدى مصرية، ويتمثل أبرز ما تم بالمحافظة هو ترميم واجهة (معبد الأقصر) بالكامل هذا بعد فشل أكثر من 75 بعثة أثرية أجنبية لترميم تمثال رمسيس الموجودة بالواجهة، ولكن نجح المرمم الأثرى المصرى بترميم أول تمثال للملك رمسيس وخلال سنة تم ترميم التمثال الآخر ويليه الثالث فى 18/4/2019 بحضور رئيس مجلس الوزراء، هذا بالإضافة لترميم الجانب الغربى بالكامل للمعبد وجارى الآن ترميم الجانب الشرقى.
وسرد عدد من الإنجازات التى تمت قائلا :"تم إزالة الاتساخات الموجودة على جدران أعمدة معبد الكرنك مما نتج عنه ظهور نقوش وزخارف بألوان أبهرت العالم كله، كما تم اكتشاف العديد من رؤوس الكباش المهملة بطريق الكباش وترميمها، جميع اكتشافات البر الغربى تمت بأيادى مصرية وآيادى مصرية خالصة والتى أسفرت عن اكتشاف العديد من المقابر والتماثيل الهامة تم اكتشاف خبيئة العساسيف والتى وجدنا بها أكثر من 130 تابوت تم ارسالهم للعرض بالمتحف المصرى الكبير.
وأضاف: "تم تهيئة العديد من المقابر بالبر الغربى لاستقبال ذوى الهمم هذا بالاضافة إلى العديد من المعابد مثل ( معبد الأقصر والكرنك والعديد من المعابد الأخري)، تم الانتهاء من تجديد مشروع إضاءة معبد كمومبو بالخارج، تم تزويد معبد أدفو ومعبد فيله بمنظومة خدمات سياحة وآثرية على أعلى مستوى، مع إزالة الحشائش الضارة والتى تهدد المناطق الآثرية بمعبد فيله وتزويده بكافيتريا ضخمة تليق بالزائرين".
وأوضح أنه تم التنسيق مع وزارة الثقافة للقيام باحتفالية كبير لظاهرة تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل بتاريخ 22/2/2022، وتم ترميم مدينة طيبة بالكامل بما تشمله من بيوت آثرية وغيرها، وكذلك هناك العديد من ورش التدريب والتأهيل للعاملين بالمنظومة الآثرية، وحاليا قيد الانشاء مركز تدريب متكامل للعاملين كما أن هناك العديد من بروتوكولات التعاون مع العديد من الدول ومن ضمنها (كوريا) لتدريب العاملين على أعلى مستوى.
وأوضح أن هناك تعاون مستمر ما بين المجلس الأعلى للاثار وهيئة تنشيط السياحة فيما يتعلق بالترويج للسياحة الثقافية بالمناطق الاثرية وهذا عن طريق أخطار جميع أجهزة قطاع السياحة بجميع أعمال التطوير والترميم والاكتشافات التى تتم بجميع المحافظات وليس فقط بمدينتى الاقصر وأسوان، مشيرا إلى أن أن هناك زيادة ملحوظة فى اقبال الزائرين على مدينتى الاقصر وأسوان مشيراً ألى أن المدينتين تشهدان طفرة كبيرة ونهضة سياحية وآثرية غير مسبوقة، مطالباً بضرورة ترميم الطريق ما بين معبد دندرة وطريق الكباش والذى يعتبر أمر لابد منه فى ظل الإنجازات الاثرية الموجودة حالياً.