التمريض
مهنة التمريض من المهن الهامة المحورية فى رفع كفاءة المستوى الصحى داخل مصر، ونجح "ملائكة الرحمة" فى معركتهم خلال جائجة كورونا، فلم تتوانى أطقم التمريض داخل جميع المستشفيات، خاصة مستشفيات العزل، من أداء مهتهم على أكمل وجه، وإنقاذ آلاف المصابين، لكن تظل هناك أزمة تواجه الدولة فى وجود عجز كبير فى أطقم التمريض بالمستشفيات على مستوى انحاء الجمهورية، نتيجة تسرب قطاع كبير منهم من القطاع الحكومى، لتدنى الأجور المادية وعدم وجود أعداد كبيرة من مدارس وكليات التمريض، وهو من الأسباب الرئيسية للأزمة.
وتقدم عدد من أعضاء مجلس النواب بمقترحات لحل هذا العجز الذى يؤثر على مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين داخل المستشفيات، حيث أكد النائب عمرو درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أنه تقدم بطلب إحاطة سابق للمستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، عن اشكالية توزيع خريجى كليات ومعاهد ومدارس التمريض خارج نطاق المحافظات، الأمر الذى يسهم فى وجود عجز كبير فى هذه الفرق الطبية داخل المستشفيات بالقرى والمراكز، التى تقدم الخدمة الطبية للاهالى بالمجان.
وأوضح عضو تنسيقية شباب الأحزاب، خلال تصريحات خاصة لموقع برلمانى، أن هناك عجز فى مدارس التمريض والخريجين منها، ينعكس على مستقبل الخدمة الصحية داخل مستشفيات الجمهورية، لوجود نقص فى أعداد طاقم التمريض، لذا لابد من توزيع الخريجين الجدد على المحافظات القاطنين بها، حتى يتم سد العجز فى الكثير من الكيانات الصحية بالقرى والنجوع التى تفتقر لأطقم التمريض مما يؤثر على الخدمة الطبية المقدمة للأهالى.
فى حين اقترح النائب مجدى الوليلي، عضو مجلس النواب، بتحويل بعض المدارس التجارية التابعة لوزارة التربية والتعليم إلى مدارس تمريض تتبع وزارة الصحة، موضحا أنه تقدم باقتراح برغبة بهذا الطلب إلى كل من رئيس الوزراء، ووزير التربية والتعليم، ووزير الصحة.
وأوضح "الوليلى"، أن التعليم الفنى التجارى يشهد أعداد متزايدة، وأصبح خريجى التعليم التجارى يعانون من البطالة، فى الوقت الذى نجد فيه عجز كبير فى اطقم التمريض على مستوى الجمهورية وأصبح نقص التمريض من مشاكل وزارة الصحة ولا توجد مدارس تمريض حتى يتم التدريس فيها.
وأشار إلى أن المقترح بتحويل المدارس التجارية الى مدارس متخصصة فى التمريض فقط، يسهم فى حل العجز وتوفير أطقم تمريض لوزارة الصحة، كما أن الدولة لم تحتاج الى تخصيص ميزانيات ضخمة بشأن التوسع فى انشاء مدارس جديدة لهذا التخصص.
كما أكد الدكتور مكرم رضوان، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب،أن هناك مفهوم راسخ بأن مهنة التمريض هى مهنة خاصة بالبنات أكثر من الرجال، فى حين أن النسبة العالمية حاليا للتمريض بين البنين والبنات هى 40% للبنين و60% للبنات وهذه النسب ستتغير مع مرور الوقت لتزيد نسبة البنين وذلك بسبب القدرات التى يمتلكها الرجل وقدرتهم على العمل فى أى وقت وأيضا نسبة الإجازات الخاصة بهم أقل من السيدات وبالتالى فإن الفائدة منهم أكثر.
وأكد "رضوان"، أن هناك نسبة ضئيلة من الرجال تمتهن هذه الوظيفة بنسبة لاتتعدى 20%، مقابل أن النساء والفتيات يستحوذن على مايقرب من 80%، مطالبا بالتوسع فى انشاء مدارس تمريض للبنين فى الخطة المستقبلية.
وأشار رضوان، إلى أنه تقدم باقتراح برغبة بشأن فتح مدارس البنات للبنين لتكون مشتركة، وأن يكون المتحكم فيها الرغبة والمجموع، وبالتالى سيتم توفير نسبة أكبر من البنين العاملين فى هذا المجال.
