أرشيفية
بعد أن تعرض العالم لأزمتين فى أقل من 3 سنوات وهما أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، حيث أثبت لجميع الدول على أهمية توفر الغذاء بالصورة التى تحمى الشعوب وهو ما يجعل من قضايا الغذاء قضايا أمن قومى.
وتسعى الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة للتوسع فى مجال الزراعة لضمان أكبر فرصة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الغذائية الرئيسية، وفى ظل ذلك التوجه طالب عدد من النواب بضرورة التشجيع والتوسع فى مجال التصنيع الغذائى، مؤكدين أن هذا القطاع سيساعد كثيرا فى زيادة الاستفادة من المقدرات الزراعية الحالية كما أن ستساعد على تقليل فرص الهدر من المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى فتح فرص تصديرية متنوعة تخدم الاقتصاد القومى.
طالب النائب مجدى ملك، عضو لجنة الشئون الزراعية والرى والأمن الغذائى والثروة الحيوانية، بضرورة الاستفادة من المحاصيل الزراعية بالشكل الأمثل من خلال خطة منتظمة من أجل إدخالها فى منظومة التصنيع الغذائى، موضحا أن ذلك سيساهم فى زيادة العائد من المحاصيل الزراعية وسيحافظ على المخزون منها بما يدر عائدا اقتصاديا كبيرا.
وأوضح ملك فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن المحاصيل الزراعية فى بعض الأصناف يتم زراعتها بكميات كبيرة فى موسم وهو ما يؤدى إلى زيادة المعروض وانخفاض سعر السلعة مما يؤدى إلى خسائر باهظة على الفلاح وقد يتسبب فى عدم زراعته لنفس المحصول فى الموسم التالى وهو ما ينتج عنه انخفاض الإنتاج من هذا المحصول وبالتالى رفع سعره فى الموسم.
وطالب ملك بضرورة عودة أنظمة الدورة الزراعية حتى يلتزم كل فلاح بالمحصول المقرر وهو ما يؤدى إلى استقرار الإنتاح السوق. فيما أكد النائب بهاء أبو الحمد عضو مجلس النواب أن توجه الدولة للتوسع فى مجال التصنيع الغذائى سيساهم كثيرا فى الحفاظ على المحاصيل الزراعية وبالتالى سيخفض نسب الواردات من الأغذية.
وطالب أبو الحمد بتشجيع الاستثمار فى مجال التصنيع الغذائى بما يخدم الصالح الاقتصادى الحالى، مشيرا إلى أن الأزمة التى خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية حول أهمية الغذاء وتوفرها تحسبا لأى ظرف طارئ.
وأشار أبو الحمد إلى أن الدولة يجب أن تشجع الشباب على العمل فى إقامة مشروعات التصنيع الغذائى من خلال خطة الدولة لتنمية وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بما يساعد على زيادة الإنتاج الغذائى المصرى وفتح فرص تصديرية لجميع الأصناف الغذائية.
أكد النائب محمد نشأت العمدة أن الأزمة الأخيرة التى نتجت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ومن قبلها أزمة كورونا أثبتت للعالم أهمية الغذاء وضرورة توفره للشعوب خاصة فى مثل تلك الأزمات.
وأشار العمدة إلى أن اهتمام الدولة بالتصنيع الغذائى ودوره بالحفاظ على الإنتاج الزراعى المحلى وتخفيض نسب الهدر منه ورفع القيمة الخاصة بالإنتاج الزراعى واطالة المدة الاستهلاكية للمنتج وهو يؤدى الى رفع القيمة الاقتصادية بما يخدم الاقتصاد المحلى.
وأضاف العمدة أن القرارات التى اتخذتها الدولة المصرية بتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال مجمعات صناعية منتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية هو ما يفتح الكثير من المجالات الصناعية التى تحتاج إليها الدولة لتحقيق التوازن بين الصادرات والواردات.
