حياة كريمة - أرشيفية
تمكنت الدولة المصرية من تحقيق عدة إنجازات متعددة فى توطين أهداف التنمية المستدامة وذلك وفقا للتقارير الدولية حيث حافظت مصر على ترتيبها وفقا لأخر تصنيف صدر نهاية العام الماضى وذلك بالرغم من أزمة كورونا والتى تسببت فى حدوث أزمات أقتصادية وصحية على مستوى العالم.
ونجحت مصر فى توفير عدت خدمات متنوعة من أجل تحقيق رؤية مصر 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك فى ظل برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى بدأته الدولة فى عام 2016 حيث أدى نجاح البرنامج إلى زيادة قوة ومرونة الاقتصاد، مما سمح لمصر بأن تصبح لاعبًا أكبر فى نظام التجارة العالمي، وإتاحة الفرصة للاستفادة من النمو العالمى وليس المحلى فقط.
وحول جهود الحكومة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة أنه فيما يخص الهدف الأول: القضاء على الفقر فقد وجهت الدولة 750 مليار جنيه (من الموازنة العامة للدولة) خلال الفترة (18/2019ـ20/2021) لبرامج الحماية الاجتماعية بمعدل نمو بلغ 50 % بين عامى (15/2016ـ 20/2021) ، وقد نتج عن ذلك تحقق العديد من الإنجازات منها فى مجال الحماية الاجتماعية استفادة 3,8 مليون أسرة ( 14.1 مليون مواطن ) من برامج الدعم النقدى ، واستفادة 1.1 مليون مواطن من أصحاب الهمم من برامج الدعم النقدى بنسبة 8 % من جملة عدد المستفيدين، كما شملت المرحلة التمهيدية من مبادرة " حياة كريمة " توجيه حوالى 15 مليار جنيه لتطوير أكثر 375 قرية احتياجا فى مصـر ( 4.5 مليون مواطن ) نتج عنها خفض معدلات الفقر فى هذه القرى فى المتوسط بـ ۱۱ نقطة مئوية . وقد نتج عن هذه الجهود تحسن العديد من المؤشرات التنموية منها انخفاض معدل الفقر عام 19/2020 لأول مرة منذ 99/2000 لیبلغ 29,7٪ ، وانخفاض معدل الفقر المدقع من ٦,٢ ٪ عام 17/2018 إلى 4.5 % عام 2019/2020.
أكد النائب بهاء أبو الحمد عضو مجلس النواب أن مبادرة حياة كريمة تكشف دور الدولة فى السعى لرفع مستوى المعيشة للقرى الأكثر فقرا و التى تحتاج لدعم من أجل النهوض بمستوى المعيشة ووصف المبادرة بأنها المبادرة التاريخية.
وأضاف أبو الحمد أن المبادرة تستهدف تحديث القرى والريف المصرى وتوصيل جميع الخدمات الى هذه المناطق على مستوى الجمهورية بما فيها خدمات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من أهم المبادرات التى تكفل حياة عادلة وكريمة لكل مواطن مصري.
وطالب عضو مجلس النواب، خلال تصريحات صحفية، الحكومة بضرورة الاسراع فى تنفيذ هذه التكليفات الرئاسية التى يستفيد منها أكثر من 58 مليون مواطن يقطنون القرى والريف المصرى، والتى تبدلت أحوالهم بعد خطة القيادة السياسية لتنفيذ تلك المبادرة، التى رصدت لها ميزانيات هامة من أجل تحقيق اهدافها فى توفير مختلف الخدمات التى تحتاجها الأسرة المصرية.
كما اكد النائب السيد المنوفى، عضو مجلس النواب، أن ما وفرته مبادرة حياة كريمة من رفع مستوى المعيشة للعديد من أبناء الوطن من الفقراء والبسطاء الذين كانوا يعانون من تردى فى مستوى المعيشة، وكان لديهم أزمات عديدة فى نقص البنية التحتية والسكن فى أماكن ومناطق أمنة ولكن المبادرة نجحت فى إصلاح الوضع لدى تلك الفئة ورفع مستوى المعيشة لديها.
وأضاف المنوفى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وضع فى أولوياته المواطن البسيط وسعى خلال الفترة الماضية فى إيجاد حلول جذرية لرفع مستوى المعيشة لتلك الفئة من خلال خلق مجتمعات صحية آمنة لها القدرة على افراز مواطن صالح قادر على خدمة الوطن.
وأشار المنوى إلى أن المبادرة تخدم ما يزيد عن 50 % من تعداد مصر، مشيرا إلى أن قطاعات عديدة من أهالى الصعيد استفادت بشكل كبير من تلك المبادرة التى يوما بعد يوم تحقق نجاحات عديدة .
