أثارت الأنباء المتداولة حول وجود نوع من الشوكولاتة بالأسواق المصرية يدخل ضمن مكوناتها مخدر الخشخاش جدلا كبير على مواقع التواصل الاجتماعى، ما دفع عدد من النواب للتحرك الفورى للكشف عن حقيقة هذا الأمر وبيان تفاصيله بالكامل.
بدورها تقدمت النائبة ولاء التمامى، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفى جبالى، موجه للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، والدكتور على المصيلحى وزير التموين، ورئيس جهاز حماية المستهلك، ورئيس هيئة سلامة الغذاء وكافة الأجهزة الرقابية، بشأن وجود نوع من الشوكولاتة يدخل ضمن مكوناته الخشخاش ومشتقاته.
وقالت النائبة ولاء التمامى، فى طلب الإحاطة: "تفاجئ بعض المواطنين الذين لا يتعاطون أنواع من المخدرات بعد إجرائهم للتحاليل، بوجود نسبة من المخدرات فى جسمهم"، لافتة إلى أنه يوجد منهم من يشغل مناصب ووظائف مهمة تستدعى بعضها طلب الجهات التى ينتمون إليها تحليل تعاطى المخدرات بشكل مفاجئ، ويتضح من نتائج التحليل أن نتيجة عيناتهم إيجابية لمخدر الحشيش، الأمر الذى يعرضهم لعقوبات قاسية، تصل إلى الفصل من الوظيفة على الرغم من أنهم لا يتعاطون أى نوع من أنواع المخدرات، مضيفة: "إذا كان هذا الأمر مباح فى بعض الدول الأجنبية إلا انه مجرم فى مصر".
وطالبت عضو مجلس النواب، بسرعة التدخل من كافة الأجهزة التى تراقب سلامة الغذاء وشن حملات للتأكد من خلو الأسواق من تلك الشوكولاتة التى تضر بالمواطنين وتعرض بعض الموظفين للفصل.
فيما تقدمت النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن وجود مخدر "الحشيش" فى أنواع معينة من الشوكولاتة المستوردة فى الأسواق المصرية.
وقالت عبد الحميد، فى طلبها، إن هناك تحذيرات من وجود أنواع معينة من الشوكولاتة المنتشرة فى الأسواق فى مصر، يوجد بها نسبة معينة من مخدر الحشيش، وهى تُباع وفى متناول الجميع دون أن ينتبه لها أحد أنها مصنعة من مادة الخشخاش، وهو أمر شديد الخطورة أولًا على صحة المواطنين الذى يتناولها دون علم بمكوناتها الأساسية ثانيًا؛ أن هذا الأمر قد يتسبب فى متاعب صحية لصاحبه قد تصل به إلى أن يصبح مُدمنًا نتيجة تناوله لهذه المادة المخدرة التى تدخل فى تصنيع الشوكولاتة، دون أن يشعر.
وطالبت النائبة، الجهات المعنية فى وزارة التموين، بتكثيف الرقابة على الأسواق والوقوف حول طبيعة المواد التى تُصنع منها المنتجات المستوردة التى تدخل بلدنا، لاسيما أن هناك أطعمة ومواد غذائية يُصرح لها فى بعض الدول المنشأة أو المصدرة لها استخدام مواد محظور تناولها فى مصر، لافتة إلى استخدام مادة "الجيلاتين" التى تُستخدم فى صناعة الحلوى للأطفال تُستخرج من دهن جلد الخنازير، وهو أمر مرفوض فى المجتمع العربى لكن مسموح به فى المجتمع الغربى.
كما تقدم النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ووزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحى، بشأن انتشار شوكولاتة تحتوى على مخدر الحشيش.
وأوضح أنه انتشرت خلال الآونة الأخيرة تحذيرات بشأن وجود نبات الخشخاش فى مكونات إحدى منتجات الشوكولاتة المستوردة من الخارج والتى تباع فى الأسواق والمولات الكبرى ومحطات البنزين المختلفة مما يؤثر على من يتناولها وتظهر فى تحليل المخدرات عند إجرائها عشوائيا لهم بالرغم من عدم تناولهم أى نوع من أنواع المواد المخدرة مما يتطلب سرعة قيام وزارة التموين والتجارة الداخلية بحملات مكثفة وكشف عن حقيقة وجود هذه المادة المخدرة داخل هذا النوع من الشوكولاتة، والتى قد يتناولها الأطفال والكبار مما يمثل خطورة بالغة عليهم، أيضا الكشف عن المستورد لهذا النوع من الشوكولاتة والمسئول عن دخولها إلى البلاد والغرض من ذلك، مطالبا بإحالة الطلب إلى اللجنة المختصة ومناقشة وزير التموين للكشف عن حقيقة هذا الأمر.
وسحبت الأجهزة المعنية، عينات من الشوكولاتة المتداولة بالأسواق بعد تداول مواقع التواصل الاجتماعى، منشورات باحتوائها على مخدر الخشخاش وظهور نتائج إيجابية لتعاطى المواد المخدرة حال التحليل لمن قام بتناولها، لتحليلها للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات القياسية، وعدم تسببها فى أضرار لمستخدميها.
ومن المقرر أن يتم إخضاع العينات المسحوبة من الشوكولاتة إلى تحاليل كيماوية بالهيئة العامة لسلامة الغذاء لبيان نسبة ما تحتويه من بذور الخشخاش وعما إذا كانت هذه النسبة تؤدى إلى الإدمان من عدمه، ومدى التصريح لتداول هذه الشوكولاتة فى مصر.