كشفت نتائج فرز صناديق اقتراع الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى فرنسا تصدر الرئيس إيمانويل ماكرون حيث حصل على 28.1% من الأصوات، وحلت مرشحة حزب التجمع الوطني مارين لوبان ثانية بنسبة 23.3٪، فيما حصل زعيم تيار اليسار الفرنسي ورئيس حزب "فرنسا الأبية"، جان لوك ميلونشون على 20.1٪ من الأصوات.
وبعد إعلان النتائج ستكون الجولة الثانية بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، والتى ستجرى فى الـ24 من أبريل 2022، وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن نسبة المشاركة فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بلغت 65٪.
وقال موقع "فرانس أنفو"، إن نسبة المشاركة تراجعت 4.4 نقطة مقارنة بنفس الفترة من عام 2017 حيث بلغت 69.42٪، فيما كانت 70.59٪ في عام 2012.
وأشار إلى أن أقل نسبة مشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية كانت عام 2022 بنسبة 58.45٪.
وذكر أن نسبة الامتناع عن التصويت قدرت بنسبة 26.2٪، وفقا لتقديرات لشركة "Ipsos Sopra Steria"، مبينة أن ما يزيد قليلا عن ربع الفرنسيين تجنبوا صناديق الاقتراع يوم الأحد 10 أبريل.
وبخلاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، الطامح للفوز بولاية رئاسية ثانية تمتد 5 سنوات إضافية ، يتنافس في تلك الانتخابات 11 مرشحاً آخر أبرزهم زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ، والتي سبق لها أن خاضت جولة الإعادة أمام ماكرون في الانتخابات الأخيرة .
ومع انطلاق التصويت في انتخابات الرئاسة الفرنسية 2022 ، جاء ماكرون في صدارة ترشيحات الناخبين بحسب استطلاعات الرأي ، متقدماً بفارق طفيف عن لوبان، بعدما حصد المزيد من الشعبية لدوره الإيجابي في محاولات احتواء الحرب الأوكرانية ، واتصالاته المستمرة بأطراف الأزمة.
وتوقعت العديد من استطلاعات الرأي أن يخوض ماكرون ومارين لوبان جولة إعادة 24 إبريل الجاري ، حيث استطاعت لوبان الحفاظ علي حظوظها للمنافسة في تلك الانتخابات بعدما تخلت بشكل واضح عن مواقفها السابقة الداعمة لروسيا ، وإدانتها لـ الحرب الأوكرانية الدائرة منذ 24 فبراير الماضي.
وفى تصريحات سابقة لراديو آر تي إل الفرنسي ، قبل أيام من انطلاق الانتخابات الفرنسية 2022 ، قالت لوبان إن أولوياتها هي الدفاع عن "القوة الشرائية للعائلات الفرنسية"، وتابعت: "مع قطع واردات الغاز والبنزين [من روسيا] سيكون هناك مأساة للعائلات الفرنسية.. يؤسفني قول ذلك، وأولويتي هي الدفاع عن القوة الشرائية للعائلات الفرنسية".
في المقابل، قال ماكرون إن سعي باريس لفرض المزيد من العقوبات ضد روسيا سيكون متزامناً مع إجراءات هامة للتوفير السلع ومصادر بديلة للطاقة ، مع مواجهة موجة التضخم العالمية.
وفى حوار مع صحيفة لو باريسيان اليومية ، حذر ماكرون من التداعيات التي يشكلها فوز لوبان علي الاقتصاد الفرنسي، قائلاً : "لو تم انتخاب لوبان، فإن برنامجها الاجتماعى سيبعد المستثمرين الدوليين، وأن برنامجها سيخلق بطالة هائلة.. الأساس الذى تعتمد عليه لم يتغير"، واصفا برنامجها بأنه عنصرى يهدف إلى تقسيم المجتمع ووحشى للغاية.