الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:36 م

"دراما رمضان" العربية زوبعة تحت القبة .. البرلمان الجزائرى ينجح فى وقف مسلسل "حب ملوك" لمشاهد تتنافى مع قداسة الشهر الفضيل..غضب مغربي من "فتح الأندلس"

"دراما رمضان" العربية زوبعة تحت القبة .. البرلمان الجزائرى ينجح فى وقف مسلسل "حب ملوك" لمشاهد تتنافى مع قداسة الشهر الفضيل..غضب مغربي من "فتح الأندلس" البرلمان الجزائرى
الأحد، 17 أبريل 2022 12:00 ص
كتبت آمال رسلان
على مدار العشر الأوائل من الشهر الفضيل كانت الدراما التليفزيونية مادة دسمة للحوار والنقاش بلغت حد الجدل فى بعض الدول العربية، واحتلت منصات التواصل الاجتماعى بين مؤيد لهذا العمل ومعارض له، ولكن فى المغرب والجزائر كان الوضع مختلفا حيث بلغ الهجوم على بعض مسلسلات رمضان قبة البرلمان، وفى حين الاسباب كانت مختلفة ما بين مشاهد تخدش الحياء، وآخرى ترى فى الاحداث تزويرا للتاريخ، إلا أن النتيجة جاءت واحد بالمطالبة من الجهات المختصة بإيقاف عرض المسلسلات المثيرة للجدل.
 
ونجح البرلمان الجزائري بالفعل فى اجبار السلطات المختصة بإيقاف مسلسل "حب ملوك"، بعد الجدل الذى شهده المجلس حول المسلسل الذى يتم عرضة فى الجزائر بداية من شهر رمضان.
 
وأثار مسلسل حب ملوك جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعى بسبب احتوائه على مشاهد خادشة للحياء، وصل النقاش إلى قبة البرلمان حيث وجه النائب البرلماني عز الدين زحوف سؤالا كتابيا لوزير الاتصال بخصوص بث مثل هذه المسلسلات خلال شهر رمضان.
 
وقال النائب زحوف إن هناك برامج تتضمن مشاهد خادشة للحياء وتتنافى مع أعراف المجتمع الجزائري يتم بثها خلال الشهر الفضيل، مؤكدا على أن المجتمع الجزائري متمسك بأصالته وثوابته المستمدة من الدين الاسلامى، مطالبا الهيئات التابعة لوزير الاتصال بالقيام بواجبها في فى مراقبة مثل هذا المحتوى.
 
وأثار المسلسل الجزائري التونسي "حب ملوك" جدلا واسعا منذ أول يوم لعرضه في مطلع شهر رمضان عبر إحدى القنوات المحلية الجزائرية، لاعتباره خادشا للحياء، وقد أصدرت هيئة سلطة ضبط السمعي البصري، الهيئة المعنية بمراقبة نشاط القنوات الفضائية في الجزائر جزائرية قرار وقف بث المسلسل في بيان نشرته ، وقالت سلطة الضبط، إنها استدعت مدير قناة النهار الجزائريه الخاصة "على خلفية بثها لمشاهد تتنافى مع قداس الشهر الفضيل وتمس بالقيم الأخلاقية للمجتمع الجزائري".
 
وأشار البيان إلى أن هيئة الضبط "حذّرت القنوات الجزائرية وطالباتها بضرورة مراعاة الأخلاق والآداب العامة وضرورة الرقابة القبلية لبرامجها المختلفة".
 
وأوضح المصدر ذاته أنه "وبعد دراسة الموضوع، قامت سلطة الضبط باستدعاء مدير القناة لتقديم توضيحات حول هذه المشاهد الخادشة للحياء التي لاقت أيضا ردود فعل ساخطة من طرف جميع شرائح المجتمع"، مضيفا أن مدير القناة "اعترف بالخطأ المرتكب رغم المجهودات التي تقوم بها القناة لتقديم برامج ترقى وتتماشى ومقومات المجتمع, خاصة في شهر رمضان الكريم".
 
ومن الجزائر إلى المغرب حيث وصل إلى البرلمان الجدل المحتدم حول مسلسل “فتح الأندلس” الذي يعرض في شهر رمضان على القناة الأولى، ووجه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى محمد بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل بشأن هذا المسلسل، وما يثيره من انتقادات حول تغيير الوقائع التاريخية.
 
وطلب النائب المهدي الفاطمي، من وزير الثقافة معرفة “الإجراءات التي ستتخذها الوزارة بغاية صون وتخليد تاريخ المغرب بعيدا عن جميع المغالطات والسرقة وتزوير الحقائق التاريخية والمجد المغربي بالأندلس”، بحسب تعبيره.
 
واعتبر النائب نفسه، أن مسلسل فتح الأندلس للمخرج محمد العنزي والذي ” اقتنته القناة الأولى من المال العام لا يولي أهمية للتراث المغربي، وللحقيقة التاريخية للبطل، ولم يشارك فيه سوى ممثل مغربي واحد ولا يعطي تفاصيل عن شخصية طارق بن زياد الأمازيغي، وأضاف أن هذا المسلسل، “أُنتج خارج المغرب دون مشاركة المغاربة في التأليف ودون استشارة المؤرخين لتدقيق المعطيات”.
 
ويقول النائب إن هذا المسلسل “مليء بالمغالطات المعرفية ويحمل في كثير من حلقاته تزويرا لكل ما تتفق عليه المصادر التاريخية الموثوقة”. مؤكدا أن “حدث فتح الأندلس هو حدث تاريخي بامتياز”، مبرزا، أن “الفتح تم عبر شمال المغرب وبجيوش شمال إفريقيا قوامها المغاربة بالأساس، ولغة طارق بن زياد وثقافته مغربية أمازيغية بامتداداتها الإقليمية هو وجنوده”.
وشدد على أن “المسلسل يحجب كل هذا تقريبا ويجعل المغرب الكبير مجرد طريق جغرافية لجيوش المشرق الأموية، والمغاربة مجرد كومبارس تحت قيادة شخصيات شامية (سورية)، بينما التاريخ المدون عندنا كله عكس ذلك”.
 

print