أثارت قضية ارتداء الحجاب الإسلامى جدلا واسعا فى الحملات الانتخابية فى فرنسا، حيث تراجعت المرشحة اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، عن اقتراحها بحظر الحجاب فى الشوارع، وذلك بعد أن وجدث الرئيس الحالى إيمانويل ماكرون يهنئ ناشطة محجبة، ما جعل الحجاب قضية فجرت الحملة الانتخابية بين لوبان وماكرون، وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية.
وقالت الصحيفة الإسبانية فى تقرير لها تحت عنوان "الحجاب يشعل الانتخابات الفرنسية"، إن ماكرون واجه امرأة ترتدى الحجاب وابتسم لها، بعد أن قالت إنها ناشطة نسائية وأنها ارتدت الحجاب برغبتها، ما أشار إلى تصرف ماكرون المدافع عن حريات الأديان وجعل لوبان وحزبها يخففون من حدة خطاباهم تجاه الحجاب.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن الحجاب يعود مرة أخرى للانتخابات الفرنسية ولسباق لمحتدم بين ماكرون ولوبان، حيث أنه يعد من أكبر القضايا التى تفرق بين الطرفين فى ظل وجود 6 ملايين مسلم فى فرنسا.
وقالت الصحيفة، إنه قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل، تراجعت لوبان عن حظر الحجاب فى الأماكن العامة، فى حين أن نائب رئيسة "التجمع الوطنى" جوردان بارديلا قال إن "الحجاب سيحظر فى المبانى والإدارات العامة كافة وسنتيح أيضا بطبيعة الحال لمدراء الشركات حظر المظاهر السياسية الدينية"، وهو ما أدى إلى إظهار الانقسام الموجود.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا التحول ليس بالصدفة، فقد استحوذ كل من ماكرون ولوبان على 7.7 مليون صوت حصل عليها المرشح اليسارى الراديكالى جان لوك ميلينشون فى الجولة الأولى منذ التأهل إلى الدور الثانى قبل أسبوع.
على جانب آخر، وقبل قرابة الأسبوع من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وقبل المناظرة المتلفزة الحاسمة، تم الكشف عن أحدث استطلاع رأى أجرته OpinionWay، الثلاثاء 19 أبريل، حيث منح إيمانويل ماكرون 56% من أصوات النوايا، مقابل 44% لمارين لوبان.
وبينما حصل الرئيس المنتهية ولايته مرة أخرى يوم الجمعة الماضى، على 53% من الأصوات مقابل 47% ضد منافسه من التجمع الوطنى، فاز إيمانويل ماكرون بثلاث نقاط، فيما خسرت مارين لوبان ثلاث نقاط إلى جانبه.
وبذلك، فى غضون عطلة نهاية أسبوع واحدة فقط، وإن تم تمديدها بسبب عيد الفصح، اتسعت الفجوة بين المرشحين النهائيين للرئاسة بشكل حاد، من ست إلى اثنتى عشرة نقطة.