عقوبات صارمة تنتظر المتنمر على صاحبة إعلان الحروق.. وبرلمانيون يؤكدون دعمهم لكل ضحايا الحروق.. وقانونيون: قد يواجه "الحبس لعامين وغرامة مائتي ألف جنيه"

أثارت واقعة التنمر، على إحدى الناجيات من الحروق، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عديده حول عقوبات مواجهة حالات التنمر في القانون المصريـ وفي هذا الصدد، وأعلن عدد من النواب تضامنهم، مع السيدة الناجية من الحروق، حيث أكد النائب ضياء الدين داوود، عضو مجلس النواب، دعمه لمنال المتحدث الرسمي لمؤسسة أهل مصر ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالمجان، وكتب عضو مجلس النواب، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،  "ادعم منال وكل ضحايا الحروق ضد التنمر".

كما أكدت النائبة أمل سلامة، دعمها للناجية من الحروق، بعد تعرضها للتنمر، على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، مطالبًا بعقوبات مغظة حيال تلك الوقائع المشابهه.

النائبة امل سلامة

وكانت هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية،  أعلنت أنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد صاحب تعليق أساء وتنمر فيه على إحدى الناجيات من الحروق وتدعى منال حسني، وهي بطلة إعلان مستشفى أهل مصر الجديد، موضحة أنها لن تفرط بحقها وحق كل الناجين من الحروق.

بدوره قال الخبير القانوني والدستوري، المحامي عمر الأصمعي، أن التنمر تهمة نصت عليه المادة 309 مكررا/ ب، من قانون العقوبات، وتصف التنمر بأنه كل قول، أو استعراض قوة، أو سيطرة للجاني، أو استغلال ضعف للمجني عليه، أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسيء للمجني عليه كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية، أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه، أو إقصائه من محيطه الاجتماعي.

الخبير القانوني والدستوري المحامي عمر الاصمعي

وأشار الخبير القانوني والدستوري، المحامي عمر الأصمعي، إلى أنه يعاقب المتهم بالمتنمر بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامه لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 30 ألفا، أو بإحدى العقوبتين، مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في قانون آخر.

وذكر أنه صدر تشريع بتغليظ عقوبة التمر بإضافة المادة 50 مكرر الى القانون رقم 10 لسنة 2018 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي شددت العقوبة لتصبح الحبس لمدة لا تقل عن سنتين وغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد عن مائتين ألف جنيه او بإحدى هاتين العقوبتين ،وأشار "النميسي" إلى أن التعديلات تتضمن مواجهة ظاهرة التنمر، خاصة مع انتشارها وتناميها بصورة تشكل خطرا على المجتمع .

وفي هذا الصدد قال المحامي، محمد النميسي، إن هذا الشخص ارتكب واقعة تنمر إلكترونية مكتملة الأركان، وفقًا لنص المادة 309 مكرر من قانون العقوبات.

وأشار "محمد النميسي" إلى أن التنمر واقعة تلمس نقاط ضعف لدى الشخص المتنمر به، وعقوبة المتنمر تصل لـ الحبس مدة لا تقل 6 أشهر، وغرامة تبدأ من 10000 جنيه، ولا تزيد عن 30000 جنيه.

المحامي محمد النميسي

وشدد على ضرورة أن يكون الوضع التشريعي مغلظ بشأن التنمر، لأن هناك تطور فى التكنولوجيا بشكل كبير، والجميع أصبح يتواصل عبر الإنترنت، والعالم أصبح قرية صغيرة.

ويشار إلى أن منال حسني، وهي بطلة إعلان مستشفى أهل مصر الجديد، كانت قد تعرضت للإساءة والتنمر من قبل بعض الأشخاص والسخرية منها .