في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الروسية حالة من الاحتقان تجاه الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية عقب الحرب في أوكرانيا ، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس جو بايدن يريد من الكونجرس تسريع منح التأشيرات للعلماء الروس المتحمسين لمغادرة بلادهم في خضم العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا ، في محاولة لتسريع هجرة الأدمغة وهو ما بدأ يحدث بالفعل لحرمان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من بعض أفضل المواهب الروسية.
وأوضحت الصحيفة أن اقتراح الإدارة الذي تم إرساله إلى الكابيتول هيل كجزء من حزمة أكبر تطلب 33 مليار دولار للإنفاق على الحرب من شأنه أن يعلق لمدة أربع سنوات شرط أن يكون للعلماء المتقدمين للحصول على تأشيرات" H1-B صاحب عمل راعي" ، مما يزيل واحدة من أكبر العقبات التي تواجه العديد من الباحثين للقدوم إلى الولايات المتحدة.
وينطبق الإجراء فقط على المواطنين الروس الحاصلين على درجتى الماجستير أو الدكتوراه فى العلوم أو المجالات الهندسية مثل الذكاء الاصطناعى أو الهندسة النووية أو فيزياء الكم. جادل مسئولو الإدارة بأن مثل هذه الخطوة سيكون لها مزايا مزدوجة - تكلف روسيا بينما ستفيد أمريكا.
وتذهب الغالبية العظمى من هذه التأشيرات الخاصة بصناعة التكنولوجيا إلى عمال من الهند. حصل حوالى 1800 روسى على وضع الإقامة الدائمة القانونية كل عام قبل انتشار الوباء بناءً على تصنيف المهاجرين المخصص فى المقام الأول للأساتذة والباحثين والمتخصصين فى درجات علمية متقدمة، إذا كان لديهم رعاة من أصحاب العمل. حتى مع الاقتراح الأخير، لا يزال يتعين على جميع المتقدمين تلبية المتطلبات الأخرى، بما فى ذلك عملية الفحص الأمني.
على جانب آخر ، ناقش فولوديمير زيلينسكى، الرئيس الأوكرانى، مسار انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبى، مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، كما وجه الشكر لفرنسا على تقديم المساعدات الإنسانية لبلاده.
وقال زيلينسكى عبر تويتر :"استمرار الحوار مع ايمانويل ماكرون، ناقشنا التعاون الدفاعي والتفاعل على مسار انضمام أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوربى، ممتن للمساعدات الإنسانية الفرنسية، والاستعداد للعلاج المدافعين، وقرار مواصلة عمل البعثة للمساعدة في التحقيق في جرائم روسيا الاتحادية".
وفى سياق آخر أفادت قناة العربية، فى خبر عاجل، أن أوكرانيا تتهم روسيا بالاستيلاء على 1.5 مليون طن من الحبوب في مناطق سيطرتها.
وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، قد أكد إن الدول الغربية تلقي باللوم على روسيا في أزمة الغذاء العالمية، لكنها لم تبدأ هذا العام، مُشيرًا إلى أنها تفاقمت بسبب العقوبات الغربية.
وقال لافروف في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "إنه لم تحدث أزمة الغذاء هذا العام، وليس قبل شهرين، ولقد بدأت قبل بضع سنوات لعدة أسباب، بما في ذلك عدوى فيروس كورونا، فضلاً عن سوء تقدير الدول الغربية. لقد كانوا قلقين للغاية موجهين سلاسل الغذاء إلى طرفهم، بالطبع، إن هذا الوضع فاقم المشكلة".
كما أشار إلى أن العقوبات ضد روسيا كانت السبب الرئيسي لتفاقم الأزمة.
وأوضح لافروف أن العقوبات التي فرضها الغرب دمرت جميع سلاسل الإمداد الغذائية الحالية. على سبيل المثال، تم حظر عشرات السفن الأجنبية في البحر الأسود وبحر آزوف على أراضي أوكرانيا، لأنها خضعت للعقوبات. ونحن مستعدون للإفراج عنها، لكن الحكومة الأوكرانية لا تتعاون معنا في هذه القضية ".