الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:06 م

طارق‭ ‬العوضى‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬العفو‭ ‬الرئاسى في حوار‭ ‬لـ"برلمانى" أضع‭ ‬يدى‭ ‬فى‭ ‬يد‭ ‬السلطة‭ ‬للإفراج‭ ‬عن‭ ‬المحبوسين‭ ‬وطمأنة‭ ‬أهاليهم‭

طارق‭ ‬العوضى‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬العفو‭ ‬الرئاسى في حوار‭ ‬لـ"برلمانى" أضع‭ ‬يدى‭ ‬فى‭ ‬يد‭ ‬السلطة‭ ‬للإفراج‭ ‬عن‭ ‬المحبوسين‭ ‬وطمأنة‭ ‬أهاليهم‭ طارق العوضى - المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي
الجمعة، 06 مايو 2022 12:23 م
حوار‭ - ‬محمد‭ ‬إسماعيل
 
• مستحيل‭ ‬أن‭ ‬أتقدم‭ ‬بطلب‭ ‬عفو‭ ‬عن‭ ‬اللى‭ ‬فجر‭ ‬مديرية‭ ‬أمن‭ ‬القاهرة‭ ‬أو‭ ‬الدقهلية‭ ‬أو‭ ‬بتوع‭ ‬كرداسة‭ ‬أو‭ ‬سيناء‭.. ‬هقول‭ ‬إيه‭ ‬لأهالى‭ ‬الشهداء؟
• الإخوان‭ ‬حشدوا‭ ‬كل‭ ‬قوتهم‭ ‬للهجوم‭ ‬على‭ ‬اللجنة‭ ‬وأعضائها‭ ‬حتى‭ ‬تستمر‭ ‬الأزمة
• مفيش‭ ‬حاجة‭ ‬اسمها‭ ‬أنا‭ ‬برفض‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬دون‭ ‬تقديم‭ ‬بديل‭ ‬وقاعد‭ ‬ورا‭ ‬الكيبورد
• لجنة‭ ‬العفو‭ ‬ستقدم‭ ‬قوائم‭ ‬شهرية‭ ‬للعفو‭ ‬عن‭ ‬المحبوسين‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية
• لسنا‭ ‬لجنة‭ ‬مناسبات‭ ‬ونعمل‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭ ‬لحل‭ ‬أزمة‭ ‬المحبوسين
• نختلف‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬وطنية‭ ‬والاختلاف‭ ‬لا‭ ‬يفسد‭ ‬للوطن‭ ‬قضية
• معايير‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭:‬
‭- ‬كل‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬تتلوث‭ ‬يده‭ ‬بالدماء‭ ‬ولم‭ ‬يشارك‭ ‬فى‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬وإرهاب‭ ‬يجب‭ ‬الإفراج‭ ‬عنهم
‭- ‬كل‭ ‬من‭ ‬تجاوز‭ ‬مدة‭ ‬الحبس‭ ‬الاحتياطى‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إخلاء‭ ‬سبيله‭ ‬فورا‭ ‬أو‭ ‬إحالته‭ ‬للمحاكمة
 
لدى‭ ‬طارق‭ ‬العوضى‭ ‬بحكم‭ ‬كونه‭ ‬محاميا‭ ‬وقريبا‭ ‬من‭ ‬التيارات‭ ‬السياسية‭ ‬المدنية،‭ ‬دراية‭ ‬كافية‭ ‬بأوضاع‭ ‬السجناء‭ ‬المحتجزين‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭ ‬المختلفة،‭ ‬وأيضا‭ ‬النشطاء‭ ‬السياسيين‭ ‬غير‭ ‬المنتمين‭ ‬أو‭ ‬المنضمين‭ ‬لأى‭ ‬حزب‭ ‬أو‭ ‬حركة‭ ‬أو‭ ‬تيار،‭ ‬وانضمامه‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬العفو‭ ‬الرئاسى‭ ‬سيقدم‭ ‬إضافة‭ ‬مهمة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬فإنه‭ ‬كان‭ ‬فى‭ ‬مرمى‭ ‬نيران‭ ‬الإخوان‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هجمات‭ ‬منظمة‭ ‬عبر‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وأيضا‭ ‬نيران‭ ‬المزايدات‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الإخوان،‭ ‬فى‭ ‬سياق‭ ‬الحوار‭ ‬التالى‭ ‬يتحدث‭ ‬‮«‬العوضى‮»‬‭ ‬عن‭ ‬اللجنة‭ ‬وعملها‭ ‬ومعاييرها‭ ‬وأشياء‭ ‬أخرى‭.. ‬وإلى‭ ‬نص‭ ‬الحوار‭:‬
 
خلال‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬أسبوع‭ ‬من‭ ‬تشكيل‭ ‬اللجنة‭ ‬تم‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬حسام‭ ‬مؤنس‭ ‬و3‭ ‬صحفيين‭ ‬وبعض‭ ‬أصحاب‭ ‬الحالات‭ ‬الإنسانية‭.. ‬هل‭ ‬نحن‭ ‬مقبلون‭ ‬على‭ ‬انفراجة؟
 
أتمنى‭ ‬ذلك،‭ ‬والمقدمات‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬انفراجة‭ ‬بالفعل،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬هو‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نتمناه‭ ‬بالتأكيد،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬دعت‭ ‬إلى‭ ‬حوار،‭ ‬وسبقت‭ ‬الدعوة‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المحبوسين‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬قضايا‭ ‬رأى،‭ ‬والتصريحات‭ ‬التى‭ ‬صدرت‭ ‬عن‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬مبشرة،‭ ‬وأيضا‭ ‬ما‭ ‬سمعناه‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬فى‭ ‬الاجتماعات‭ ‬التى‭ ‬تلت‭ ‬إفطار‭ ‬الأسرة‭ ‬المصرية‭ ‬كان‭ ‬حديثا‭ ‬مبشرا‭ ‬أيضا،‭ ‬وكنت‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬محور‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتضمنها‭ ‬أجندة‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى،‭ ‬أهمها‭ ‬محور‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ومحور‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات،‭ ‬وربما‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬تحتاج‭ ‬لبحث‭ ‬الخطط‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والموازنات،‭ ‬أما‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬فتحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إرادة‭ ‬سياسية‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لإخلاء‭ ‬سبيل‭ ‬أو‭ ‬العفو‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬المحبوسين‭ ‬فى‭ ‬قضايا‭ ‬الرأى،‭ ‬وبدأ‭ ‬هذا‭ ‬بالفعل‭ ‬بالعفو‭ ‬عن‭ ‬حسام‭ ‬مؤنس‭ ‬و3‭ ‬صحفيين،‭ ‬وأيضا‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الحالات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وكل‭ ‬هذا‭ ‬يمكن‭ ‬اعتباره‭ ‬رسالة‭ ‬طمأنة‭ ‬لكل‭ ‬المشتغلين‭ ‬بالعمل‭ ‬السياسى‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬الدعوة‭ ‬للحوار‭ ‬هى‭ ‬دعوة‭ ‬جادة‭ ‬وأننا‭ ‬نتحاور‭ ‬بما‭ ‬نحمله‭ ‬من‭ ‬اختلافات‭ ‬بالتأكيد‭ ‬فيما‭ ‬بيننا‭ ‬بشأن‭ ‬ترتيب‭ ‬الأولويات‭ ‬والقضايا‭ ‬وطرق‭ ‬حل‭ ‬المشاكل‭ ‬التى‭ ‬يواجهها‭ ‬الواقع‭ ‬المصرى،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬الاختلاف‭ ‬لا‭ ‬يفسد‭ ‬للوطن‭ ‬قضية،‭ ‬لأننا‭ ‬نختلف‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬وطنية،‭ ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬يهمنا‭ ‬مصر‭ ‬الدولة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬المدنية‭ ‬الحديثة‭ ‬واستقرارها‭ ‬وأن‭ ‬يرى‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬جبهة‭ ‬واحدة‭.‬
 
ما‭ ‬هو‭ ‬المطلوب‭ ‬الآن؟
المطلوب‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬السلطة‭ ‬والمعارضة،‭ ‬أن‭ ‬يبدى‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬وأن‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬الحوار‭ ‬الهدف‭ ‬منه‭ ‬هو‭ ‬صالح‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.‬
 
فى‭ ‬إطار‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬حسن‭ ‬النوايا،‭ ‬كيف‭ ‬تنظر‭ ‬للمزايدات‭ ‬والهجوم‭ ‬التى‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬اللجنة‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬تشكيلها؟
 
هناك‭ ‬أزمة‭ ‬ثقة‭ ‬عند‭ ‬البعض‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬السلطة‭ ‬او‭ ‬فى‭ ‬المعارضة،‭ ‬لذا‭ ‬نحن‭ ‬نحتاج‭ ‬لرسالة‭ ‬طمأنة‭ ‬لمن‭ ‬يعانى‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬الثقة،‭ ‬وعلى‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يستغل‭ ‬ويتاجر‭ ‬بملف‭ ‬المحبوسين‭ ‬سياسيا‭ ‬ويروج‭ ‬له‭ ‬فى‭ ‬أوروبا‭ ‬وأمريكا،‭ ‬ولدى‭ ‬منظمات‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬الدولية،‭ ‬وبالتالى‭ ‬حدوث‭ ‬أى‭ ‬انفراجة‭ ‬سيبطل‭ ‬حجتهم‭.‬
 
تقصد‭ ‬الإخوان؟
الإخوان‭ ‬وبعض‭ ‬المجموعات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بهم،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فان‭ ‬هناك‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المعارضين‭ ‬المتواجدين‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬ثمنوا‭ ‬المبادرة‭ ‬والدعوة‭ ‬للحوار‭ ‬السياسي،‭ ‬واعتبروها‭ ‬خطوة‭ ‬جيدة‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬عاقل‭ ‬فى‭ ‬الدنيا‭ ‬يرفض‭ ‬دعوة‭ ‬للحوار،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬يتعلق‭ ‬بالوطن‭.‬
 
فى‭ ‬رأيك،‭ ‬هل‭ ‬الإخوان‭ ‬يريدون‭ ‬تعطيل‭ ‬لجنة‭ ‬العفو‭ ‬الرئاسى‭ ‬حتى‭ ‬تستمر‭ ‬التجارة‭ ‬بملف‭ ‬السجناء‭ ‬فى‭ ‬مصر؟
 
طبعا،‭ ‬وهذا‭ ‬مهم‭ ‬جدا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهم‭ ‬وبالفعل‭ ‬حشدوا‭ ‬كل‭ ‬قوتهم‭ ‬خلال‭ ‬اليومين‭ ‬الماضيين‭ ‬للهجوم‭ ‬على‭ ‬اللجنة‭ ‬وأعضائها‭ ‬وعلى‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬من‭ ‬الأساس‭.‬
 
ألم‭ ‬تلاحظ‭ ‬أن‭ ‬المزايدات‭ ‬امتدت‭ ‬لفكرة‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬أطراف‭ ‬غير‭ ‬إخوانية؟
استغرب‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يرفض‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى،‭ ‬فكيف‭ ‬إذن‭ ‬سنحل‭ ‬المشاكل،‭ ‬من‭ ‬يرفض‭ ‬الحوار‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬لنا‭ ‬بديل‭.. ‬مفيش‭ ‬حاجة‭ ‬اسمها‭ ‬أنا‭ ‬برفض‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬وقاعد‭ ‬ورا‭ ‬الكيبورد‭ ‬وبشتم،‭ ‬فأنا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬اطمئن‭ ‬أهالى‭ ‬المحبوسين‭ ‬والسلطة‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬بطمنهم‮»‬‭ ‬وأنا‭ ‬أضع‭ ‬يدى‭ ‬فى‭ ‬يد‭ ‬السلطة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بطمأنة‭ ‬هؤلاء‭ ‬والافراج‭ ‬عن‭ ‬المحبوسين‮»‬‭.‬
 
خالد‭ ‬داوود‭ ‬قال‭ ‬إنه‭ ‬قدم‭ ‬قائمة‭ ‬بها‭ ‬33‭ ‬سجينا‭ ‬لإخلاء‭ ‬سبيلهم‭ ‬والعفو‭ ‬عنهم‭ ‬وكمال‭ ‬أبو‭ ‬عيطة‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬1000‭ ‬داخل‭ ‬السجون،‭ ‬فما‭ ‬هو‭ ‬الرقم‭ ‬الذى‭ ‬لدى‭ ‬طارق‭ ‬العوضى؟
أنا‭ ‬ضد‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬أعداد،‭ ‬فماذا‭ ‬لو‭ ‬خرج‭ ‬الـ33‭ ‬أو‭ ‬الـ1000‭ ‬أو‭ ‬الـ1033‭ ‬فماذا‭ ‬عن‭ ‬باقى‭ ‬الناس،‭ ‬لذا‭ ‬أنا‭ ‬أرفض‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬أعداد‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬أشخاص‭ ‬بأسمائهم،‭ ‬وأفضل‭ ‬أن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬معايير‭ ‬واضحة‭ ‬ومحددة‭ ‬وتطبق‭ ‬على‭ ‬الجميع‭.‬
 
ما‭ ‬هى‭ ‬المعايير؟
أولا‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬تتلوث‭ ‬يده‭ ‬بالدماء‭ ‬ولم‭ ‬يشارك‭ ‬فى‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬وإرهاب،‭ ‬يجب‭ ‬الإفراج‭ ‬عنه‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭ ‬من‭ ‬شارك‭ ‬فى‭ ‬وقفة‭ ‬احتجاجية‭ ‬أو‭ ‬كتب‭ ‬منشورا‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬أو‭ ‬وزع‭ ‬منشورات،‭ ‬كل‭ ‬هؤلاء‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يشملهم‭ ‬العفو‭ ‬الرئاسى‭ ‬أو‭ ‬يخلى‭ ‬سبيلهم‭ ‬إذا‭ ‬كانوا‭ ‬محبوسين‭ ‬احتياطيا،‭ ‬أما‭ ‬المعيار‭ ‬الثانى‭ ‬فهو‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تجاوز‭ ‬مدة‭ ‬الحبس‭ ‬الاحتياطى‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إخلاء‭ ‬سبيله‭ ‬فورا‭ ‬أو‭ ‬إحالته‭ ‬للمحاكمة‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬يفصل‭ ‬القضاء‭ ‬فى‭ ‬أمره،‭ ‬هذه‭ ‬المعايير‭ ‬فى‭ ‬رأيى‭ ‬تخرجنا‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬التربص‭ ‬بعمل‭ ‬اللجنة‭ ‬والحديث‭ ‬عن‭ ‬محاباة‭ ‬او‭ ‬تحيز‭ ‬لأسماء‭ ‬بعينها،‭ ‬لذلك‭ ‬ونحن‭ ‬ندرك‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حالة‭ ‬تربص‭ ‬باللجنة‭ ‬وبأعضائها‭ ‬وبالوطن‭ ‬نفسه،‭ ‬فإننا‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬لوضع‭ ‬معايير‭ ‬عامة‭ ‬ومجردة‭ ‬تطبق‭ ‬على‭ ‬الجميع‭.‬
 
ونحن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬يتورط‭ ‬فى‭ ‬الإرهاب،‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬للجنة‭ ‬أن‭ ‬تفرق‭ ‬بين‭ ‬صحفى‭ ‬أو‭ ‬عامل‭ ‬أو‭ ‬متظاهر‭ ‬اتهم‭ ‬بمشاركة‭ ‬جماعة‭ ‬إرهابية‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬أغراضها‭ ‬وبين‭ ‬من‭ ‬تورط‭ ‬فى‭ ‬أعمال‭ ‬إرهابية‭ ‬بالفعل؟
للأسف‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬كانت‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬تندرج‭ ‬تحت‭ ‬بند‭ ‬الإرهاب‭ ‬سواء‭ ‬نشر‭ ‬اخبار‭ ‬كاذبة‭ ‬او‭ ‬دعوة‭ ‬للتظاهر‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعى‭ ‬او‭ ‬أشياء‭ ‬أخرى،‭ ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬المقصود‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬يشارك‭ ‬فى‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬أو‭ ‬تتلوث‭ ‬يديه‭ ‬بالدماء‭ ‬وهذا‭ ‬الفهم‭ ‬الخاطئ‭ ‬كان‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬التربص‭ ‬باللجنة‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الكلام‭ ‬كان‭ ‬واضحا‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬فسره‭ ‬بصورة‭ ‬خاطئة‭.‬
 
إذن‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬المقصود‭ ‬بمن‭ ‬لم‭ ‬يتورط‭ ‬فى‭ ‬العنف‭ ‬والإرهاب؟
بشكل‭ ‬واضح‭ ‬المقصود‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬يتورط‭ ‬فى‭ ‬جرائم‭ ‬القتل‭ ‬والاغتيال‭ ‬والاعتداء‭ ‬على‭ ‬المنشآت‭ ‬العامة‭.. ‬مستحيل‭ ‬أن‭ ‬أتقدم‭ ‬بطلب‭ ‬عفو‭ ‬عن‭ ‬اللى‭ ‬فجر‭ ‬مديرية‭ ‬أمن‭ ‬القاهرة‭ ‬او‭ ‬الدقهلية‭ ‬او‭ ‬بتوع‭ ‬كرداسة‭ ‬أو‭ ‬سيناء‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬شارك‭ ‬فى‭ ‬قتل‭ ‬جنود‭ ‬مصريين،‭ ‬فماذا‭ ‬سأقول‭ ‬لأهالى‭ ‬الشهداء،‭ ‬أما‭ ‬من‭ ‬أتهم‭ ‬بنشر‭ ‬أخبار‭ ‬كاذبة‭ ‬او‭ ‬تظاهر‭ ‬فبالتأكيد‭ ‬يخضع‭ ‬لمعايير‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭.‬
 
هل‭ ‬المعايير‭ ‬التى‭ ‬تتحدث‭ ‬عنها‭ ‬تم‭ ‬إقرارها‭ ‬داخل‭ ‬اللجنة؟
تم‭ ‬الحديث‭ ‬حولهم‭ ‬وهناك‭ ‬شبه‭ ‬اتفاق‭ ‬بشأنهم،‭ ‬لكن‭ ‬لاحظ‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬لم‭ ‬تجتمع‭ ‬إلا‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬حتى‭ ‬الان‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬تتلقى‭ ‬أسماء‭ ‬حتى‭ ‬الان‭ ‬وتم‭ ‬إطلاق‭ ‬استمارة‭ ‬إليكترونية‭ ‬لتدوين‭ ‬بيانات‭ ‬السجناء‭.‬
 
ما‭ ‬هو‭ ‬تصورك‭ ‬للحوار‭ ‬الذى‭ ‬ستجريه‭ ‬لجنة‭ ‬العفو‭ ‬الرئاسى‭ ‬مع‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدنى؟
حوار‭ ‬مع‭ ‬النقابات‭ ‬المهنية‭ ‬والعمالية‭ ‬والأحزاب‭ ‬الذين‭ ‬لديهم‭ ‬أعضاء‭ ‬محبوسين‭ ‬وجمعيات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬المعنية‭ ‬بملف‭ ‬المحبوسين،‭ ‬وسنطلب‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأطراف‭ ‬أن‭ ‬تمدنا‭ ‬بالبيانات‭ ‬التى‭ ‬بحوزتها‭.‬
 
ماذا‭ ‬ستفعل‭ ‬اللجنة‭ ‬فى‭ ‬ملف‭ ‬الغارمين؟
هذا‭ ‬توجه‭ ‬رئاسى،‭ ‬وتم‭ ‬رصد‭ ‬ميزانية‭ ‬له‭ ‬وإضافته‭ ‬إلى‭ ‬أعمال‭ ‬لجنة‭ ‬العفو‭ ‬الرئاسي،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬سيتم‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعى‭.‬
 
المناسبة‭ ‬المتوقعة‭ ‬الان‭ ‬لإصدار‭ ‬عفو‭ ‬هى‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المقبل،‭ ‬أليس‭ ‬كذلك؟
نحن‭ ‬لسنا‭ ‬لجنة‭ ‬مناسبات،‭ ‬وهدفنا‭ ‬هو‭ ‬العمل‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة‭ ‬بشكل‭ ‬دائم،‭ ‬فبالإضافة‭ ‬للمناسبات‭ ‬والمفترض‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬لن‭ ‬يقتصر‭ ‬عملها‭ ‬على‭ ‬المناسبات،‭ ‬وسيتم‭ ‬إعداد‭ ‬قوائم‭ ‬شهرية‭ ‬وتقديمها‭ ‬لرئيس‭ ‬الجمهورية‭.‬
 
بدون‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬أسماء‭ ‬بعينها،‭ ‬هل‭ ‬الأشخاص‭ ‬الحاصلون‭ ‬على‭ ‬جنسيات‭ ‬أخرى‭ ‬سيدخلون‭ ‬ضمن‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة؟
طالما‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬محتفظا‭ ‬بالجنسية‭ ‬المصرية‭ ‬وتنطبق‭ ‬عليه‭ ‬المعايير‭ ‬سيخضع‭ ‬لعمل‭ ‬اللجنة‭ ‬طبعا‭.‬

print