بات "الحوار الوطني" الذي دعت إليه الأكاديمية الوطنية للتدريب، على بعد خطوات من بدء الجلسات الفعلية، في ظل مواصلة عدد من الأحزاب والقوى السياسية العمل لتحديد المحاور التى سيتم عرضها خلال الحوار الوطني.
تحديد أولويات العمل الوطني
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، أن الحوار الوطني يجب أن يبدأ من عند ما دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن يكون الحوار الوطني من أجل الإصلاح السياسي وتحديد أولويات العمل الوطني، مضيفًا: "نحتاج إلى أن تكون الأجواء مواتية للحوار، وأن يتم فتح المجال العام بكل مكوناته للمشاركة في الحوار الوطني، وأن يتم توفير مستويات معينة لحرية الرأي والتعبير، وإجراء انتخابات نزيهة وفقا لمخطط زمني محدد لتنفيذ كل هذه المخرجات، على أن يكون هناك تحديد الجهات المسؤولة عن تنفيذ المخطط".
وأوضح فريد زهران، أن المطلوب الآن هو إصلاح سياسي بالمعنى الشامل وفتح المجال العام، مؤكدا أن الحوار هدفه وضع أولويات العمل الوطني والإصلاح السياسي.
رئيس حزب التجمع: الإصلاح السياسي والحريات أبرز المحاور
كما أكد سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، أن توقيت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني، جاء في وقت نحتاج فيه لحوار بين كل مكونات المجتمع المصري ال سياسية بدون استثناء، مشددًا على أنه لا بد من وجود عدة محاور في هذا الحوار، أبرزها الإصلاح السياسي والحريات السياسية، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أنه ليس هناك حوار سياسي بدون تنمية اقتصادية واجتماعية، لافتا إلى أننا أمام حوار شامل لا يمكن تجزئة قضاياه، خاصة وأننا مقبلون على مرحلة فتح الطريق لجمهورية جديدة مدنية ديمقراطية حديثة، وهذه يجب أن تكون هي محاور الحوار الوطني القادم، على حد قوله، وأكد رئيس حزب التجمع، أن تثبيت أركان الدولة كان هو الأولوية القصوى في المرحلة السابقة بعد 30 يونيو.
رئيس المصريين الأحرار: توقيت الحوار الوطني مناسب جدًا
بدوره قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، على أهمية الحوار الوطني، موضحة أن السياسة هي رفاهية الشعوب، وبالتالي لا يمكن فصل السياسة وأهدافها عن بقية الملفات الأخرى.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "كلام في السياسة"، أن تثبيت أركان الدولة كان يتطلب التوقف لفترة عن المطالب السياسية، في ظل تحديات كبيرة كانت تواجه الدولة المصرية على مدار الفترة الماضية من إرهاب وجائحة كورونا، موضحًا أن الجمهورية الجديدة تتطلب إعادة الشخصية المصرية بالكامل، خاصة أنها تعرضت للاستهلاك بفعل عوامل كثيرة، وأشار إلى أن أولويات الحوار الوطني يجب أن يكون على رأسها الملف السياسي والملف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي، خاصة أن هذه العناصر هي المسؤولة عن بناء الإنسان المصري، وأكد أن توقيت الحوار مناسب جدا، ويجب أن يسب الحوار فرز لمقترحات الأحزاب والقوى السياسية.
رئيس حزب الوفد: الديمقراطية والحقوق والحريات أولوية في "الحوار الوطني"
فيما قال الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن الحزب شكّل لجنة للحوار من قامات الحزب على أن يكون أول اجتماع لها يوم الأربعاء المقبل، لنحدد موضوعات محددة لتقديمها للحوار الوطني، باعتبار أن الحوار ليس مجرد سفسطة، ولذلك يجب أن يكون الحوار محددا بموضوعاته كحوار سياسي.
وأشار رئيس حزب الوفد، إلى أن الحوار الوطني يجب أن يكون على رأس أولوياته الديمقراطية والحقوق والحريات وسيادة القانون، مضيفًا أن الحوار السياسي هو مدخل للإصلاح الاقتصادي وهو مظهر من مظاهر الديمقراطية في فالحوار الوطني الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي سيكون مدخل للجمهورية الجديدة.
خالد داوود يطالب بأجواء إيجابية لنجاح الحوار الوطني وفتح المجال العام
ووجه الكاتب الصحفي خالد داوود، رئيس حزب الدستور السابق، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعوته للحوار الوطني، مؤكدًا أن تفعيل لجنة العفو الرئاسي كان دفاع رئيسي في خلق أجواء إيجابية.
وقال داوود، خلال حواره، ببرنامجه "كلام في السياسة"، أن استضافته في البرنامج جزء من حالة الحوار الوطني التي نشهدها، وطالب خالد داوود، بخلق أجواء إيجابية لنجاح الحوار الوطني ومنها فتح المجال العام ورفع أي قيود قد تكون مفروضة عليه.