تعيش الولايات المتحدة زخم الانتخابات والتصويت مرة كل عامين، حيث تجرى الانتخابات الرئاسية كل أربع سنوات، بينما يتم إجراء انتخابات نصفية، أي فى منتصف الفترة الرئاسية، على مقاعد بمجلسى النواب والشيوخ وعدد من حكام الولايات.
ومن المقرر أن يتوجه الأمريكيون مجددا إلى مراكز الاقتراع فى نوفمبر المقبل، فى الانتخابات النصفية التى ستحدد لمن سيكون السيطرة على مجلسى الكونجرس، وهو الأمر الذى ستكون نتيجته مؤثرة على باقي الفترة الرئاسية لبايدن. وفى التقرير التالى، نرصد أبرز المعلومات عن الانتخابات النصفية الأمريكية.
تقول صحيفة "يو إس إيه توداى" إن الحزب الديمقراطى يحاول فى تلك الانتخابات الحفاظ على أغلبيته الضعيفة فى مجلس الشيوخ، حيث تحمل نائبة الرئيس كامالا هاريس الصوت المرجح، وأغلبيته البسيطة أيضا فى مجلس النواب فى عام طغى عليه أزمتا أوكرانيا والتضخم القياسى، وفى البداية سيتعين على الأحزاب أن تختار مرشيحها فى الانتخابات العام. وتجرى تلك العملية عبر سباقات تمهيدية فى دوائر الكونجرس عبر أنحاء البلاد.
تشبه الانتخابات التمهيدية للكونجرس التصفيات فى الألعاب الرياضية حيث يعقد مؤتمرين، يسفران فى النهاية عن مرشح ديمقراطى وأخر جمهورى يتنافسان فيما بعد فى سباق أخير وهو الانتخابات العامة. ويمكن ان يخوض الانتخابات العامة أيضا مرشحو الأحزاب الثالثة أو المستقلون. لكن فى ظل الهيمنة العائلة للحزبين الديمقراطى والجمهورى، فإن الفائز يكون فى الأغلب من بين مرشحيهما، لكن السباق التمهيدى فى الولايات يختلف قليلا، فلأن مهمة إدارة الانتخابات متروكة للمجالس التشريعية للولاية، فإن كل ولاية عليها أن تقرر كيف ومتى ستجرى انتخاباتها التمهيدية.
توضح صحيفة "يو إس إيه توداى" أنه لو كانت الولاية تتطلب أن يكون الناخب عضو مسجل فى أى حزب حتى يحق له التصويت فى الانتخابات التمهيدية للحزب، فإن هذا يعنى أن الولاية تجرى سباق مغلق، ووفقا لموقع "بالوتديا"، وهى منظمة غير ربحية عن معلومات الانتخابات، فإن هناك 14 دولة تجرى سباق تمهيدى مغلق، من بينها فلوريدا ونيويورك ونيفادا وكنتاكى، ويمكن أن تقرر الأحزاب ما إذا كانت ستسمح للناخبين المستقلين بالمشاركة فى انتخاباتهم التمهيدية فى بعض الولايات، فيما يعرف بالسباقات التمهيدية شبه المغلقة.