وصلة هجوم على القيادى الناصرى، عضو لجنة العفو الرئاسى، كمال أبو عيطة، بعد التصريحات التى هاجم خلالها حزب حزب الوفد وانتقده، والتى نتج عنها معركة كلامية على الملأ، وقال قياديين بحزب الوفد إن أبو عيطة لم ولن يحظى بشرف الانضمام للحزب، وأن معارضته جاءت بغرض "الشو" وليس من أجل النقد البناء للحزب.
وبدوره هاجم الدكتور ياسر الهضيبى، المتحدث باسم حزب الوفد، القيادى العمالى كمال أبو عيطة، موضحا أنه جانبه الصواب على الإطلاق فى هجومه على حزب الوفد وحديثه بأن حزب المحافظين ملأ فراغ بيت الأمة هو أمر ليس له أساس من الصحة، وهذه التصريحات مرفوضة جملة وتفصيلا من الوفد وهيئته العليا وجميع أعضاؤه، مؤكدا أن حزبنا لا يميل للمعارضة أو التنظير ومعارضة "الشو"، ولا يخرج ليهاجم دولته فى فضائيات أجنبية الكل يعلم أهدافها ونواياها ضد بلدنا الحبيب مصر.
الهضيبى: الحزب قدم نموذج جيد للمعارضة الوطنية التى لا تهدف للشو
وأوضح الهضيبى، أن بيت الأمة واحدا من أعرق وأهم الأحزاب المصرية عبر التاريخ وأسسه الزعيم سعد باشا زغلول لغاية وطنية يعلمها القاصى والدانى، ونود أن نؤكد أنه فى الوقت الذى نكن كل الاحترام والتقدير لكافة الأحزاب والقوى السياسية فى مصر فإننا لا نسمح بأى محض أو افتراء يحاول به البعض أن يزج بنفسه وبحزبه بجوار حزب الوفد.
ولفت المتحدث باسم الوفد، إلى أن الوفد أحد أهم الأحزاب التى شاركت فى ثورتى يناير ويونيو وكان له دور بارز فى قيادة جبهة الإنقاذ واحتضان اجتماعاتها وفعاليتها ضد الإخوان، كما أنه يمتلك هيئتين برلمانيتين فى الشيوخ والنواب يقومان بدور فعال للغاية فى تقديم نموذج جيد للمعارضة الوطنية التى لا تهدف للشو أو للرفض من أجل الرفض ولكنها تؤدى دورها بأمانة وإخلاص لصالح الوطن.
ياسر قورة ردا على تصريحات "أبو عيطة": لن تحظى بشرف عضوية حزب الوفد
فى السياق ذاته استنكر المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عضو لجنة الحوار الوطنى بالحزب، تصريحات أبو عيطة، التى حملت دفاع عن حزب آخر وهو المحافظين، مهاجما حزب ثالث وهو حزب الوفد، مؤكدا أن تلك التصريحات أثارت حفيظة كل الوفديين وأشعلت صدورهم جراء رميهم باتهامات جزافية ومغلوطة، وليس لها أساس من الصحة، قائلا: "وإن دلت فهى تدل على أن أبو عيطة لم ولن يكون فى يوما من الأيام ضمن العائلة الوفدية".
وأوضح قورة، خلال بيان صحفى، قائلا: "إنه من العجيب والمستغرب أن نجد قياديا فى حزب الكرامة يمجد ويعظم ويشيد بحزب آخر غير الذى ينتمى إليه وهو حزب المحافظين، ودلالة ذلك أن انتماءاته الحزبية ليست بناء على عقيدة وإنما بناء على هوى شخصى".
وأكد قائلا: "كيف يجرؤ على نعت الوفديين بهذه الصفات وتصوير الحزب كأنه قلعة صراعات ويفتقد الدور السياسى، هذا كلام يحاسب عليه قانونا ولا يفترض أن يصدر من وزير سابق أو مسئول سياسى يعلم وزن كل كلمة ويعلم كيف يتحدث عن قيمة حزب الوفد العريق"، موضحا أن أبو عيطة، خانه التعبير وخان كل أعضاء حزب الوفد، مضيفا: "ولن تحظى بشرف عضوية حزب الوفد، فلن تقبله العائلة الوفدية ولن يكون أبدا ضمن صفوف هذا الحزب العريق الذى له من التاريخ السياسى وله باع لا ينكره إلا جاحد"، مؤكدا أن حزب الوفد هو أعرق الأحزاب السياسية وصاحب رؤية وطنية يشهد لها الجميع.
رد أبو عيطة على هذه الاتهامات: الحزب شخصية اعتبارية يجوز نقدها
فى حين رد كمال أبو عيطة، على تلك الاتهامات، مؤكدا أن حزب الوفد وطنى وذو تاريخ كبير ولكنه يفتقد انعكاس هذا التاريخ خلال هذه الأيام، قائلا: "شرفت بالحبس مع فؤاد سراج الدين زعيم حزب الوفد وعبد الفتاح باشا حسن وغيرهم من قادة الوفد"، مؤكدا أن الشأن الداخلى لحزب الوفد يخصه ولكن الحزب شخصية اعتبارية ويجوز نقدها.