الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:36 م

قمة جدة ترسم خارطة طريق حل أزمات المنطقة.. الرئيس السيسى: لا مكان للميليشيات ولا داعميها.. بايدن: سنواجه الإرهاب.. محمد بن سلمان: نؤسس عهدا جديدا من الشراكة

قمة جدة ترسم خارطة طريق حل أزمات المنطقة.. الرئيس السيسى: لا مكان للميليشيات ولا داعميها.. بايدن: سنواجه الإرهاب.. محمد بن سلمان: نؤسس عهدا جديدا من الشراكة الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي
السبت، 16 يوليو 2022 06:00 م
كتب محمد الجالي

ترسم قمة الأمن والتنمية، التى انطلقت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، خارطة طريق لإيجاد حلول سياسية للأزمات التى تواجهها المنطقة وترسيخ السلام وتنمية الشراكة العربية الأمريكية.

عُقدت القمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، وبمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، والرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل الأردني الملك عبدالله الثانى ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمى، وهى القمة التي وصفها الرئيس الأمريكى ببداية جديدة من العلاقات بين الولايات المتحدة والمنطقة العربية على كافة الأصعدة .

مواجهة أزمات المنطقة

ومن جانبه، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفى كلمته أمام القمة، إن قمة جدة تأتى فى لحظة استثنائية من تاريخ العالم والمنطقة العربية، كما تحمل دلالة سياسية واضحة، كما دعا إلى مقاربة 5 نقاط لمواجهة أزمات المنطقة، أولها إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل سيفتح آفاقا للسلام والاستقرار في المنطقة، وتكثيف الجهود المشتركة لحل نهائي لعملية السلام لا رجعة عنه.

وشدد الرئيس السيسي خلال كلمته في قمة جدة، على تعزيز دور الدولة الوطنية وتطوير قدراتها وتوفير مناخ الحرية، وتمكين المرأة، وهو ما سيلبي طموحات شعوبنا.

وقال الرئيس السيسي إن مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها هي من يجب أن يحكم العلاقات العربية العربية.

وتابع الرئيس السيسي: لا مكان للميليشيات ولا لداعميها الذين يوفروا لها المال والسلاح، مضيفا: " سنحمي أمننا ومصالحنا بكل الطرق والوسائل، كما دعا الرئيس السيسي إلى التعاون من أجل مواجهة أزمتي الغذاء والطاقة.

عهد الحروب انتهى

قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن عهد الحروب الكبيرة في المنطقة قد انتهى، مشيرا إلى أن لدينا العزيمة لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة، وأضاف بايدن خلال كلمته في قمة جدة، لأول مرة يزور رئيس أمريكي هذه المنطقة من دون أن يكون فيها جنود أميركيون.

عهد جديد

ومن جانبه قال ولى عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان ، فى كلمته أمام قمة جدة للامن والتنمية، إننا نأمل أن تؤسس القمة لعهد جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأمريكية لخدمة مصالحنا المشتركة وتعزيز الأمن والتنمية في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.

استقرار المنطقة

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، فى كلمته أمام قمة جدة للأمن والتنمية، السبت، أنه "لا استقرار في المنطقة دون التوصل لحل للقضية الفلسطينية"، وأشار إلى أهمية "الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية"، وشدد على "أهمية التعاون والشراكات مع الخليج والعراق في مواجهة الأزمات".

ودعا العاهل الأردني إلى "البناء على العلاقات الراسخة في المنطقة من أجل خدمة مصالح الشعب"، وأشار إلى وجود "أكثر من مليون لاجئ سوري على الأراضي الأردنية"، ونوه العاهل الأردني إلى جهود مكافحة المخدرات وتهريب الأسلحة على حدود المملكة.

أهداف مهمة

وتهدف القمة إلى تأكيد الشراكة التاريخية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتعميق التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتؤكد أهمية تطوير سبل التعاون التكامل فيما بينهم، وبناء مشاريع مشتركة تسهم في تحقيق تنمية مستدامة في المنطقة، والتصدي الجماعي للتحديات البيئية، ومواجهة التغير المناخي، كما تؤكد أهمية التعاون الوثيق والرؤى المشتركة حيال عدد من القضايا والأوضاع في المنطقة، التي منها تأكيد موقف دول المجلس من دعم حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعم الحل التفاوضي بين الحكومة اليمنية والحوثي، والترحيب بالهدنة وتمديدها، وأهمية الالتزام باستمرار دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني.

كما تؤكد على وكذلك دعم العراق وأمنه واستقراره ورفاهه، ودعم الحلول السياسية لأزمات المنطقة كافة، وفقًا لقرارات ومبادئ الأمم المتحدة ذات الصلة، وأهمية استقرار لبنان واستقلال قراره السياسي، ودعم أمن واستقرار أفغانستان وعدم تحولها إلى ملاذ آمن للإرهابيين والمتطرفين. وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والسعي لحصول أطياف الشعب الأفغاني كافة على الحقوق الأساسية وفرص التعليم.

وفيما يخص الأزمة بين روسيا وأوكرانيا تأتي القمة تأكيداً على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ودعم جهود الوساطة، وتشجيع حل الأزمة سياسيًا من خلال المفاوضات، ودعم تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ودعم جهود ضمان توفر إمدادات الغذاء والطاقة.

 

 


print