شهدت الأيام الماضية حالة من القلق بعد انتشار مزاعم حول وفاة مواطن بعد حصوله على حقنة هتلر الشهيرة لعلاج الإنفلونزا والتى تنتشر فى المناطق الشعبية والأرياف، حيث تتكون الحقنة من مضاد حيوى 1 جم (سيفوتاكسيم) + حقنة كورتيزون 8 مجم (ديكساميثازون) + حقنة مسكن ومضاد التهاب (من المركبات غير ستيرويدية) ديكلوفناك 75 مجم".
وقد حذر المتخصصون من خطورة استخدام الحقنة، خاصة انه يتم الحصول عليها دون الرجوع للطبيب، لذلك قد تتعرض حياة البعض للخطر بسببها لعدم قدرتهم على تحملها، ومن جانبه لفت المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، الدكتور حسام عبد الغفار، إلى أن "حقنة "هتلر" عبارة عن تركيبة من مضادات حيوية مع فيتامينات يتم استخدمها دون وصفات طبية.
وحذر عبد الغفار من خطورة هذه الحقنة قائلا: "أى حقنة قد تؤدى إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف فى عضلة القلب ثم الوفاة"، مشيرا إلى أن "هناك ممارسات صحية خاطئة وأخذ علاجات من المفترض لا تؤخذ إلا بوصفة طبية، وأن أى دواء، وخصوصا المضادات الحيوية، يجب ضبط جرعاتها".
وتابع المتحدث باسم وزارة الصحة: "يجب ضبط الجرعات بناء على حالة الشخص أو المصاب، ولا يوجد فى أى دولة فى العالم ولا ممارسة طبية سليمة يتم تعاطى المضادات الحيوية دون وصف طبية".
واستكمل: "المضادات الحيوية لا يجوز أن تصرف بغير وصفة طبية، ونعمل بشكل واضح على تفعيل عدم صرف الأدوية إلا من خلال وصفة طبية".
وبدورها قالت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، إنه سبق لها التقدم بأكثر من طلب إحاطة لوقف تداول هذه الحقنة فى الصيدليات، مؤكدة أن مخاطر هذه الحقنة كبيرة تصل إلى الوفاة نتاج الاستخدام دون استشارة الطبيب.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن "حقنة هتلر" انتشرت بشكل كبير فى مصر، مؤكدة أن هذه الحقنة عبارة عن تركيبة من: مضادات حيوية وكورتيزون وفيتامينات يتم استخدمها دون وصفات طبية، لعلاج نزلات البرد.
وحذرت عبد الحليم، من خطورة هذه الحقنة حيث أنها تؤدى إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف فى عضلة القلب ثم الوفاة، مشددة على ضرورة منع صرف الأدوية دون روشتات طبية صادرة من أطباء، مطالبة الحكومة بالتحرك السريع لمنع تداول مثل هذه الحقن والأدوية دون استشارة الطبيب.
كما طالب النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بضرورة منع تداول هذه الحقنة دون روشتة الطبيب لخطورتها الصحية التى تصل إلى حد الوفاة، مؤكدا على وجود أشخاص حالتهم الصحية لا تتحمل هذه الحقنة شديدة الخطورة.
وأشار رضوان، إلى أن بعض حالات الانفلونزا لا تستدعى الحصول عليها، ويمكن علاجها بالأدوية المعتادة والمتداولة مع المشروبات الدافئة والليمون وفيتامين سى، مطالبا وزارة الصحة بالتحرك السريع لمنع تداولها وتوعية المواطنين لخطورتها.