مجلس النواب
شهد الطريق الصحراوى الشرقى بمحافظة المنيا، صباح أمس الثلاثاء، حادث بشع بعد تصادم أتوبيس نقل جماعى من الخلف بسيارة نقل مقطورة بالطريق أمام الكيلو 93 بمركز ملوى، حيث أسفر الحادث عن مصرع 23 مواطنا وإصابة 32 آخرين، ليفتح هذا الحادث ملف اهمال الطرق لاسيما الطرق السريعة الرئيسية بمحافظات الصعيد.
فعلى الرغم من الميزانيات الضخمة التى توجهها الدولة لتطوير البنية التحتية والطرق على وجه الخصوص، لكن وقوع تلك الحوادث يضع علامات استفهام عديدة حول مدى كفاءة تلك الطرق ولماذا تقع تلك الحوادث وهل هناك قصور فى خطط التطوير التى أجهلت بعض المحاور الهامة التى تخدم آلاف المسافرين يوميا.
وتحرك عدد من أعضاء مجلس النواب بعد حادث المنيا، وقرروا فتح ملف تطوير طرق محافظات الصعيد، حيث استنكر النائب عصام العمدة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، ما حدث بحادث اتوبيس الحصان الذهبى بالمنيا، مطالبا بالتدخل العاجل وإقالة الحكومة بعد وقوع هذا الحادث الأليم.
وطالب العمدة، خلال تصريحات صحفية، بضرورة توفير كافة المساعدات والخدمات للمصابين ودعم ومساندة أسر الضحايا، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر فى طرق الصعيد ووضع خطة لرفع كفاءتها، مشيرا غلى أنه سبق وتقدم بالعديد من طلبات الاحاطة بخصوص تلك الطرق التى تحتاج إلى إعادة تاهيل، لكن برغم ذلك لم نلقى أى استجابة من الجهات المعنية، لتوفير طرق آمنة.
وأكد العمدة، أن الطريق الشرقى تحت الإصلاح منذ أكثر من عام، كما أن الطريق الغربى لم يكتمل، ما جعل أهالى الصعيد عرضه للحوادث الكارثية التى تودى بحياة العديد من المواطنين ما يزيد الشعور لدى مواطنى الصعيد بعدم اهتمام الدولة بهم على الرغم من كافة المشروعات التى تقوم الدولة بتنفيذها.
فى حين أكدت النائبة ندى ثابت، عضو مجلس النواب، إنها سبق وأن تقدمت بمقترح برغبة إلى المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، للمطالبة بتطوير طرق محافظات الصعيد، من خلال دعم تلك الطرق بالتوسع فى اقامة نقاط إسعاف على الطرق السريعة بطول تلك المحافظات.
وثمنت النائبة الجهود المبذولة فى هذا الملف، موضحة أن الدولة نجحت فى تنفيذ شبكة حديثة من الطرق والكبارى، خاصة فى المحافظات الصحراوية، ومنها ما تم توسعته وتجديده بين مراكز الجمهورية وذلك حسب المقاييس لمنظومة الطرق العالمية، وكل ذلك بهدف التيسير على المواطنين فى حركة التنقل وتشجيع منظومة التجارة، لكن هناك بعض الفجوات التى ينتج عنها تلك الحوادث الأليمة، التى تؤدى إلى وقوع ضحايا يوميا، مؤكدة أن الاهتمام بتقديم الرعاية الصحية بتلك الطرق تحافظ على أرواح المواطنين وحماية ممتلكاتهم.
وأشارت، إلى أن أحد الأسباب الهامة لوقوع تلك الحوادث تتمثل فى المجازفة المتهورة لبعض سيارات الميكروباص، وأصحاب السيارات الخاصة والعامة والنقل الثقيل بالسير متجاوزين السرعة المقررة دون أخذ الاحتياطات اللازمة والعمل بالشروط المحددة خلال السير فى هذا الوقت وهذه الأجواء، بالإضافة إلى قلة الخدمات على الطرق، ومنها خدمات إسعاف الطرق السريعة، ونقص كاميرات الرادار والمراقبة.
وطالبت النائبة ندى ثابت، بالتوسع فى إنشاء نقاط إسعاف على الطرق السريعة تقدم الرعاية العاجلة لضحايا الحوادث، لإنقاذ أرواح المواطنين وسرعة نجدة المصابين وشفائهم.
