تحل اليوم الذكرى السبعون، لثورة 23 يوليو المجيدة، التي مثلت تتويجًا لنضال طويل، قاده الشعب المصري، دفاعًا عن حقه في وطن مرفوع الرأس فقد استطاعت تلك الثورة، أن تؤسس الجمهورية الأولى للدولة وتغير وجه الحياة، بشكل جذري ليس فقط في مصر، بل في المنطقة بأسرها وكانت لها إسهامات ملهمة، في الحركة العالمية لتصفية الاستعمار.
وقال النائب نادر يوسف نسيم عضو مجلس الشيوخ أن ثورة 23 يوليو التى قام بها تنظيم الضباط الأحرار يثبت على مدار السنوات كم كانت هذه الثورة مهمة، لنيل الحرية وتحقيق الاستقلال وإعلان الجمهورية في البلاد، فهى إنجاز وطني مضيء، حمل لوائها طلائع من القوات المسلحة لبناء دولة قوية، تنعم بالحرية والرياضة والتطور والاستقرار.
مشيرا إلى أن أسمى ما في ثورة 23 يوليو بمبادئها العظيمة، أنها أعلت قيمة الحرية واستقلال الوطن وتحقيق العدالة الاجتماعية والتصدي للفساد والتطرف، موضحا أن مصر بعد 70 سنة من ثورة 23 يوليو، أصبحت وطنا اكثر آمانا واستقرارا، تتقدمها قيادة وطنية أصيلة ، حافظت على مصر ووحدتها وتماسكها، ولقنت أوكار الإرهاب وقياداته بالداخل والخارج درسا لن ينسوه.
وأكد أن 23 يوليو، ثورة لا تموت فهي حركة مباركة انطلقت من أجل مصر، ونصرة ملايين المصريين، وكانت ملهمة لعشرات الشعوب العربية والإفريقية لنيل الحرية والاستقلال وخروج الاستعمار من بلد بعد آخر.
وهنأ النائب رياض عبد الستار، الرئيس السيسي والقوات المسلحة، والشرطة المصرية، والشعب المصري بمناسبة الذكرى السبعين لثورة 23 يوليو المجيدة.
وقال النائب البرلماني، في تصريح خاص، إن هذه الذكرى ستظل خالدة في وجدان وذاكرة المصريين لما تمثله من قيمة كبيرة تزداد بمرور وتعاقب السنين، حيث أن ثورة 23 يوليو كانت نقطة تحول جوهرية في التاريخ المصري، بالإضافة إلى كونها بداية وانطلاق لكافة الثورات لتحرير البلاد وتخليصها من الظلم والاستبداد.
وقال النائب البرلماني، 23 يوليو 1952 كانت بمثابة تجسيد لمسيرة العطاء والوفاء، حيث أظهر المواطنون تأييده الكامل للجيش ولم يكتفي بذلك بل خرج بكافة فئاته وطوائفه لمساندة أهداف الثورة مما يؤكد تعبير هذه الثورة عن امالهم ومطالبهم.
كما هنأت النائبة رشا اسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجموع الشعب المصري العظيم بمناسبة مرور سبعين عاما علي ثورة 23 يوليو عام 1952.
وقالت النائبة رشا اسحق، في تصريحات صحفية، إن مصر الآن و هي تتطلع الي غدًا مشرق، تبني فيه الجمهورية الجديدة بإرادة سياسية واعية محبة للوطن مع مشاركة شبابية جادة ومخلصة، تستلهم مبادئ ثورة يوليو عام 1952 القائمة علي الحرية و الاستقلال و العدالة، و تفتح الطريق امام كل مخلص محب لهذا الوطن ليبني و يعمر فيه .
وشددت النائبة الدكتور رشا اسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، على أن ثورة 23 يوليو المجيدة ستظل ملحمة وطنية الخالدة في أذهان الشعب المصري.
واعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، أن ثورة 23 يوليو ستظل صفحة مضيئة في تاريخ نضال الوطن من أجل الاستقلال وإرساء مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية ومواجهة من استهدف إهدار ثرواته، والتى جسدت نموذجا فريدا لإرادة شعب اصطف خلف جيشه على قلب رجل واحد، من أجل الدفاع عن حرية الوطن والانتقال من حقبة الملكية إلى بناء جمهورية تدعم استقلالية القرار وتتجه نحو التصنيع والإصلاح الزراعي ومراعاة محدودي الدخل .
وأشار أبو الفتوح في الذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو، إلى أن هذه الثورة غيرت وجه مصر وجعلت لها دورا محوريا رائدا في الأمة العربية والإفريقية ودوليا على مستوى حركة عدم الانحياز وأحدثت تغييرا كبيرا فى المنطقة بأكملها، بمنح الإلهام والأمل للشعوب التي تكافح من أجل حريتها، كما أنها لبّت كثيراً من آمال الشعب المصري العظيم، وهو ما يثبت أن القوات المسلحة هى الدرع الحامي لإرادة الوطن، حيث كان هناك محاولات شعبية للثورة من قبل والسعي لتحقيق الاستقلال ولكن تبلورت بانحياز الجيش لصالح الوطن في الـ23 من يوليو 1952 بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، لننطلق بعد ذلك في بناء جمهورية تقوم على العدالة الاجتماعية والاهتمام بالطبقة الكادحة، وتحقيق إنجازات كبرى مثل تأميم قناة السويس وبناء السد العالي ومجانية التعليم.
وشدد وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، أن هذه الثورة تكشف وحدة الشعب وجيشه في تحقيق الاستقلال والتى كانت تجربة ملهمة لما واجهنا في الحاضر وتصدينا له في ثورة 30 يونيو، حينما انتصرت القوات المسلحة لإصرار وإرادة المصريين في وجه قوى الشر والتي أرادت هدم الأوطان، مؤكدا أنه إذا اختلفت الأحداث يظل الهدف واحد، وهو الحفاظ على الأمة وهويتها ومنع محاولات اختطافها، لتنطلق بعد ذلك البلاد في مسيرة من البناء والتنمية وسط التفاف الشعب وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعمل على اقتلاع جذور الإرهاب وإطلاق أكثر من حزمة حماية اجتماعية للفئات الأكثر احيتاجا ومحدودي الدخل، وتعزيز قيم العلم الحديث ومناهجه، وغيرها من الإنجازات غير المسبوقة التى تؤكد أننا نسير على نفس خطى أهداف الثورة المجيدة في الاهتمام بالفقراء وإرساء العدالة الاجتماعية .
ولفت أبو الفتوح، إلى أن قطاع الزراعة والذي كان على رأس أولويات الثورة المجيدة حصل أيضا على دعم غير مسبوق من الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية، والذي حرص على اتخاذ إجراءات استباقية ساهمت في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد وتبني رؤية التوسع الأفقي والتوسع الرأسي، وتقديم الخدمات للفلاح المصري، وتتواصل مسيرة العطاء على مستوى كافة المجالات رغم التحديات العالمية الراهنة وما تفرضه من أعباء، مهنئا الشعب المصري والرئيس السيسي ورجال القوات المسلحة والشرطة بحلول الذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو رمز العزة والاستقلال.