مجلس النواب
فجر حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة والذي راح ضحيته العديد من الأبرياء من بينهم أطفال، قضية مراجعة شروط السلامة والآمان داخل دور العبادة والمستشفيات والمدارس والوحدات المحلية، حيث طالب المهندس أمين مسعود، عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة الإسكان والمرافق بالبرلمان، حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بصفة عامة ومن اللواء هشام آمنة ، وزير التنمية المحلية الجديد، بتشكيل لجان فنية وهندسية للمرور على جميع المؤسسات داخل المحافظات، لمراجعة جميع الإجراءات الخاصة بالسلامة والصحة المهنية.
وقال "مسعود"، إن حادث حريق الكنيسة يتطلب الإسراع فى تشكيل هذه اللجان، خاصة أن غالبية حوادث الحريق يكون سببها ما يسمى بالماس الكهربائى، وهذا يؤكد أن هناك إهمالاً فى عدم متابعة كل ما يتعلق بضمان سلامة الكهرباء داخل مختلف المؤسسات، مؤكداً أن تشريعات البناء والإسكان توجب الالتزام بإجراءات الحماية المدنية وتركيب أجهزة إنذار وحريق وغيرها، إلا أن ذلك الأمر لا يتم تفعيله مما أدى تكرار مثل هذه الحوادث التى تسبب فى وقوع العشرات من الضحايا الأبرياء.
وطالب النائب، بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات التنفيذية للمراجعة الدورية لإجراءات السلامة في المنشآت وفي مقدمتها إنذارات الحريق مثل أجهزة الاستشعار وتوفير سبل التعامل مع هذه الأزمات وقت حدوثها لتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات، مشيراً إلى ضرورة أن تقوم جميع الجهات المعنية بالتنسيق مع الإدارات المحلية في كل محافظات مصر وعمل خطة لمراجعة كل إجراءات السلامة في المنشآت الموجودة حفاظا على أرواح الأبرياء.
كما طالب المهندس أمين مسعود من وزير التنمية المحلية الجديد الإسراع فى تشكيل هذه اللجان بجميع المحافظات، مؤكداً ثقته فى قدرة اللواء هشام آمنة على تنفيذ هذا الاقتراح الذى يهدف ويكفل عدم تكرار مثل هذه الكوارث والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.
وأشاد المهندس أمين مسعود بسرعة تحرك جميع أجهزة الدولة والأحزاب ومؤسسات الدولة فى التعامل الجيد مع حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة، وسرعة تحرك كل الجهات المعنية والتوجيه بإسعاف المصابين وتعويضهم والمتوفين، موجهاً التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى على توجيهاته الرئاسية للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بإعادة إعمار الكنيسة التي تعرضت للحريق.
النائبة دينا هلالي تطالب بمراجعة منظومة الحماية المدنية بالكنائس والمنشآت الحيوية
واتفقت معه الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الانسان والتضامن الإجتماعي بمجلس الشيوخ، أن حريق كنيسة "أبي سيفين" ، كشف عن ضرورة العمل على مراجعة منظومة الحماية المدنية وتدابير الوقاية اللازمة ليس بالكنائس فقط بل المنشآت الحيوية المختلفة، خاصة وأنها تحوي الكثير من المواد التي تساعد على الاشتعال، والمعايير السليمة لاشتراطات الأمن والسلامة في مكافحة الحرائق وتفعيل الأكواد الخاصة بها، والنظر في توفير مخارج كافية للطوارئ وأجهزة الإستشعار وماكينات رفع وضخ المياه.
ولفتت "هلالي"، إلى أنه على قدر ما كان هذا المصاب جلل، وفاجعة هزت الشعب المصري بكافة طوائفه، فلابد وأن نعمل على تفنيد كافة الأسباب التي أدت إلى وقوعه وما تسبب فيه من خسائر حتى لا تتكرر هذه الكارثة مرة آخرى، مؤكدة أنه أظهر تلاحم المصريين وتكاتفهم من أجل إنقاذ المحاصرين والمصابين.
وشددت عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة تواجد متخصصين في مكافحة الحريق بتلك المنشآت أو العمل على تأهيل وتدريب حارس المنشأة في كيفية التعامل والرصد اللحظي لتلك الكوارث، موضحة أن تلك الواقعة أيضا تفتح الباب حول دور المحليات في التتبع الدوري والرقابة على معايير السلامة بتلك المنشآت وسرعة التعامل في حالة غياب وسائل الحماية المدنية.
وطالبت بأن يكون هناك تفعيل جاد للرعاية النفسية اللاحقة لكافة المتضررين، بجانب سرعة رصد ومراجعة الكنائس الصغيرة في المناطق المختلفة بأنحاء الجمهورية وبحث كيفية التعامل معها على مستوى إعادة الترميم أو استبدالها بآخرى تتناسب مع استيعاب الكتلة الوافدة إليها بما يمنع حدوث تلك الواقعة مرة أخرى.
