الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:25 م

مناطق سياحية "منسية".. الدير المحرق بمسار العائلة المقدسة بأسيوط.. ومعبد "رمسيس الثانى" تحت مقابر أخميم.. وسيوة مركز السياحة العلاجية

مناطق سياحية "منسية".. الدير المحرق بمسار العائلة المقدسة بأسيوط.. ومعبد "رمسيس الثانى" تحت مقابر أخميم.. وسيوة مركز السياحة العلاجية مجلس النواب
الأربعاء، 24 أغسطس 2022 02:00 م
ندى سليم

تمتلك مصر مقومات سياحية فريدة، قادرة على أن تجعلها تتربع على عرش السياحة العالمية، وتكون أول مصادر الدخل القومى، والمصدر الرئيسى للعملة الصعبة بخزينة الدولة، لكن هذا الحلم يتطلب مزيد من الجهد والعمل المنظم لتحقيقه، وذلك من خلال خطة محددة على المدى البعيد، تستهدف فى بادئ الأمر تطوير المناطق السياحية التى باتت فى طى النسيان، على الرغم من أهميتها التاريخية والكنوز الأثرية التى تحتويها.

 

وأشار عدد من اعضاء مجلس النواب إلى هذه المناطق التى تحولت من قطع أثرية هامة إلى مناطق مهملة، حيث طالب برلمانيون وزارة السياحة بضرورة إعادة تأهيل وتطوير هذه المناطق، فمن جانبه قال النائب أحمد عبد السلام قورة،  على الأهمية التاريخية لمحافظة سوهاج، مطالبا بوضعها على  خريطة السياحة من خلال خطة شاملة للترويج للسياحة والآثار بسوهاج لجذب السياح من مختلف دول العالم لزيارة جميع المناطق السياحية والأثرية بسوهاج.

 

معبد رمسيس الثاني
 
 
وقال النائب أحمد عبد السلام قورة، إن محافظة سوهاج، الواقعة جنوب القاهرة بنحو 500 كيلو متر تعتبر واحدة من أهم المحافظات الآثرية وبها العديد من المناطق السياحية المهمة التى تجعلها محط أنظار السائحين المحليين والأجانب خاصة أن المحافظة شهدت فى الفترة الأخيرة، اهتماما كبيرا من الدولة، فى فتح أماكن جديدة للسياحة، تمثلت فى إنشاء متحف قومى للقطع الأثرية، وتطوير معبد أتريبس فى الجبل الغربى، وتطوير منطقة مقابر الحواويش الواقعة فى الجبل الشرقى، مؤكداً أن سوهاج تتميز بوجود مناطق أثرية فريدة، ما يضعها على الخريطة السياحية فيوجد بها منطقة أبيدوس، وهى أقدم المناطقة الأثرية فى العصر الفرعونى وبها معبد سيتى الأول ومعبد رمسيس الثانى ومعبد الأوزريون، وكانت المطقة المقصد الرئيسى للسياح خلال العقود الماضية.

 

وأكد على الأهمية الكبيرة لمتحف سوهاج القومى الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى عام 2018، بعد أن توقف العمل فى المشروع لمدة 30 عاما، ويضم المتحف حاليا 1000 قطعة أثرية، أبرزها تمثال الإله سخمت إله الحرب عند الفراعنة، ويقع المتحف فى مدينة سوهاج على الضفة الشرقية لنهر النيل ومشيد على مساحة 5600 متر، وبه مرسى للبواخر السياحية، ويتكون المتحف من بدروم يشمل قاعات لعرض القطع الأثرية ومكاتب إدارية ومكتبة، ودور أرضى يضم 6 قاعات عرض وقاعة لكبار الزوار، تعرض القاعة الأولى معلومات عن الملوك والشخصيات المهمة، وتضم مجموعة من البطاقات المصنوعة من العاج، تؤرخ أسماء الملوك.

 

 

ولفت إلى أن سوهاج تضم  منطقة اخميم وهى واحدة من أهم المناطق الأثرية فى صعيد مصر، وكانت المنطقة عاصمة للإقليم التاسع وكانت تسمى قديما "خنت مين" بمعنى مقر الإله مين "إله الخصب والنماء والتكاثر"، وكانت أخميم فى العصر اليونانى الرومانى تسمى "بانو بوليس"، وفى العصر القبطى كانت تسمى "شيمين" وتم تحريفها بعد ذلك لتصبح أخميم ويوجد فى المنطقة عدد من التماثيل، كما يوجد تمثال مقطوع الرأس لـ"فينوس" إله الجمال عند الإغريق، وهو تمثال مصنوع من "الالبستر"، كما يوجد أجزاء من كنيسة قديمة فى الجزء الجنوبى للمعبد لم يتم الكشف عنها، وباقى أجزاء معبد رمسيس الثانى تقع اسفل مقابر المسلمين، ولم يتم الكشف عن باقى المعبد حتى الآن، مطالباً بضرورة وضع خطة للترويج لهذه المناطق السياحية والاثرية لمحافظة لتنشيط السياحة داخل سوهاج.

 

ومن محافظة سوهاج وصولا إلى محافظة أسيوط، أكد النائب إبراهيم نظير، عضو مجلس النواب، أنه سبق وأن تقدم  بعدد من طلبات الإحاطة لوزير السياحة والآثار خلال دور الانعقاد الثانى بالبرلمان بشأن أهمية الترويج للسياحة فى محافظة أسيوط.

 

الدير المحرق
 

وقال عضو مجلس النواب، إن محافظة أسيوط تمثل ركيزة أساسية لكى تكون قبلة للسياحة العالمية، حيث أنها تمثل الوجه الحضارى لمصر بما لديها من مزارات سياحية، مطالبا بضرورة الاهتمام بالسياحة فى محافظة أسيوط، لزيادة عوائد مصر من العملة الصعبة، خاصة وأننا لدينا من الفنادق والبازارات والآثار الفرعونية والدير المحرق الذى كان أخد أهم نقاط مسار العائلة المقدسة.

 

 

كما أكدت الدكتورة رشا اسحق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، إن مصر تمتلك كثير من المقومات والإمكانيات التى تؤهلها لحجز مكانة دولية فى مجال السياحة العلاجية، وخاصة فى سيوة، ورأس سدر وحمام وموسى وحمام فرعون وغيرها من المناطق التى تمتاز بقدرات هائلة فى السياحة العلاجية والتى بدورها ستكون عامل جذب مهم لكثير من السياح خلال الفترة المقبلة.

 

 

وشددت، على ضرورة عمل عدد من المؤتمرات التمهيدية للسياحة الاستشفائية، فمصر بها تنوع سياحى مما يجعلها من أفضل الوجهات السياحية فى العالم، خاصة أنها بها جميع متطلبات السائح من سياحة ثقافية والتى تنفرد بها مصر، وسياحة الشواطئ والمؤتمرات والسياحة العلاجية وغيرها.

 

واحة سيوة
 

print