"العلمين" العالمية هنا مدينة العلمين الجديدة.. قبلة الاستثمارات الأجنبية والعربية.. مدينة عالمية قادرة على جذب ملايين السياح.."صبور": توفر الآلاف من فرص العمل وملتقى العديد من الفعاليات السياسية والسياحية

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، أنه يتم التخطيط لإنشاء منطقة سياحية عالمية غرب مدينة العلمين، على الشريط الساحلي الممتد لمسافة ٦ كيلومترات، بما تتميز به من موقع فريد، يؤهلها لتستقطب من ٢-٣ ملايين سائح لزيارتها سنوياً، تأتى هذه الخطوات ضمن الخطة التي تقودها الدولة لتطوير هذه البقعة الفريدة التي ستكون بمثابة قبلة للاستثمارات الأجنبية والعربية، بجانب موقعها الهام الذى يجعلها تستقطب ملايين السائحين سنويا.

وأشاد برلمانيون بم يقوم على أرض مدينة العلمين الذى سيحولها إلى مدينة عالمية، حيث أكد المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الادارة المحلية والإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، على أهمية الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تطوير منطقة الساحل الشمالي بوجه عام ومدينة العلمين الجديدة خاصة، لتحقيق التنمية بها، في إطار خطط زيادة الرقعة المعمورة، وتأهيلها بالسكان، مشددًا على أهمية تحويل مدينة العلمين الجديدة إلى مدينة مستدامة، تعمل على مدار العام، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والخدمية، الأمر الذي يساهم في تنوع الأنشطة الاقتصادية التي تتضمنها المدينة الذكية سواء كانت اقتصادية أو سياحية أو صناعية أو تجارية.

وقال "صبور"، إن إنشاء مدن عمرانية حضارية مُخططة، تُسهم في استيعاب الزيادة السكانية، وتوفير فرصٍ مختلفة للاستثمار، هذا إلى جانب الهدف الأهم المُتمثل في توفير مئات الآلاف من فرص العمل، مؤكدًا أن ما تحقق في هذه المنطقة خلال الفترة القصيرة الماضية يُعد إنجازًا بكل المقاييس، ويعكس إصرار الدولة على استكمال مسيرة التنمية رغم ما تتعرض له من ضغوط، نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد المصري.

وذكر عضو مجلس الشيوخ، أن الحكومة كانت حريصة عند تصميم المدينة على وضع الأنشطة الصناعية والخدمية كأولوية استثمارية، وذلك لتحقيق التكامل بين البعدين السكني والاقتصادي لهذا المجتمع العمراني الناشئ، متوقعا أن تستوعب  عند اكتمال كافة مراحلها ما لن يقل عن  1.6 مليون نسمة،  وهو ما يزيد على تعداد سكان محافظة مطروح الحالي بنسبة 66%، بالإضافة إلى خلق 400 ألف فرصة عمل على الأقل بمرور السنوات القادمة.

وأضاف النائب، أنه سيتم استغلال 5 آلاف فدان كمناطق صناعية بجنوب المدينة، وستجاورها 3 آلاف فدان كمناطق لوجستية ملحقة، وستتخلل أنحاء المدينة مناطق للأنشطة التجارية والخدمية على مساحة إجمالية تبلغ 5 الاف فدان، بالإضافة إلى مساحة ألف فدان ستُستغل كمراكز بحثية ومؤسسات تعليمية، وهو ما سيحول مدينة العلمين مستقبلًا  أيضا إلى مركز لتطوير التكنولوجيا المتقدمة.

ولفت إلى أن مدينة العلمين تركز أيضا على استغلال واحدة من أهم مواردها الطبيعية بالشكل الأمثل وهي المتمثلة في مياه البحر النقية والبيئة البحرية البكر حيث تم استغلال مساحة 7,770 فدان لتشييد منتجعات وفنادق شاطئية على الساحل الشمالي الشرقي للمدينة،  الأمر الذي يدعم السياحة الشاطئية.

وأوضح أن مدينة العلمين الجديدة تمثل نمط متطور في مسيرة العمران المصري، لتنضم إلى إنجازات الدولة المصرية في  مجال البناء والتشييد، فهي أحد مدن الجيل الرابع المتقدمة، تجمع بين الأبعاد السكنية والاقتصادية والثقافية، مؤكدًا على أن العلمين الجديدة تعد الآن المحور الرئيسي لكافة عمليات إدارة وتطوير مقدرات الدولة على المستويين القومي والإقليمي، بسبب توافر الأبعاد التنموية بها سواء كانت اقتصادية أو الثقافية.

في حين قال النائب الصافى عبد العال، عضو مجلس النواب، إن ما يتم بناؤه فى مصر من مدن جديدة ومجمعات عمرانية حديثة، أبلغ دليل على النهضة الشاملة التى تعيشها مصر، ويد العمران والتخطيط فى كل مكان بفضل توجيهات الرئيس السيسى.

ونوه عبد العال، فى تصريحات صحفية، بالإمكانيات المدهشة التى تتميز بها مدينة العلمين الجديدة، والتى تستضيف العديد من الفعاليات السياسية والسياحية بسبب امكانياتها المهولة وكونها مدينة متكاملة، ظهرت بالفعل على أرض الواقع.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن العلمين الجديدة بها جامعتان تعملان بانتظام ويوجد أكثر من 10 آلاف طالب فى أكثر من 14 جامعة، علاوة على مشروعات إسكانية تراعى كافة طبقات المجتمع، والعمل على الانتهاء من بناء الأبراج العام القادم بالكامل.

كما شدد النائب، على أن العلمين الجديدة ستشق طريقها وسط كبريات المدن العالمية العام القادم بعد اكتمال بناء أبراجها ومشاريعها، مشيرا إلى أن مساحة العلمين الجديدة تبلغ 100 ألف فدان، وسيكون بها منطقة صناعية متكاملة توفر فرص عمل للشباب، علاوة على محطة كهرباء وصرف صحى تعمل بكامل طاقتها، وقبلة هامة للاستثمارات الأجنبية والعربية.

واختتم النائب الصافى عبد العال، بالإشارة إلى أن العلمين الجديدة ووسط مدن أخرى رائدة، مثل العاصمة الإدارية ودمياط الجديدة والمنصورة الجديدة، تؤكد أن مصر تخطو للمستقبل بمجموعة مدن جديدة ومتكاملة قادرة على استعاب الزيادة السكانية، وقادرة على توفير آلاف من فرص العمل.