الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:13 م

وزير التعليم يرد علي 46 أداة رقابية أمام النواب: مفيش تاني لجان أكابر ولو حصل حاسبوني.. نقف ضد احتكار تأليف المناهج.. وسنسمح بترخيص "السناتر".. وإسناد التقوية لشركة خاصة لإدارتها

وزير التعليم يرد علي 46 أداة رقابية أمام النواب: مفيش تاني لجان أكابر ولو حصل حاسبوني.. نقف ضد احتكار تأليف المناهج.. وسنسمح بترخيص "السناتر".. وإسناد التقوية لشركة خاصة لإدارتها الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم
الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 07:39 م
نور على

أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، أن كل وزير يأتى لوزارة التربية والتعليم يبنى دور ثم يأتى الوزير التالى فيهد هذا الدور، ومن ثم نظل فى الدور الأول ومن هنا أود التأكيد أننى جئت لاستكمال خطة الدولة فهى خطة متكاملة لدولة وليست خطة وزير.

 

جاء ذلك خلال بيان وزير التربية والتعليم أمام الجلسة العامة بمجلس النواب اليوم الثلاثاء.

وأضاف حجازى، أنه يعلم جيدا أن مسئولية تكليفه بمهمة وزارة التربية والتعليم صعبة وهى أمانة فى عنقه أمام الله ثم أمام مجلس النواب وأمام شعب مصر وأمام القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، متابعا:" أنا على يقين بضرورة المساءلة لكل مسئول وأريد أن أضع أمام حضراتكم الحقائق التالية بكل وضوح وأمانة وصدق وشفافية".

وذكر حجازى أنه فى حقيقة الأمر أن الرئيس أعلن فى 2018 عن مشروع بناء الإنسان المصرى وتطوير التعليم وهذا لأن التعليم هو قضية المجتمع وكذلك حتى يحدث تعليم حقيقي لمجتمعنا لأن المنافسة ستكون شرسة فى ظل التطور التكنولوجى الهائل، موضحا أن مبادرة الرئيس جاءت للاهتمام بقضية التعليم حتى يكون التعليم تمكين للمعلم وتمكين للطالب من القدرات التى تؤهله للمنافسة وأعتقد أن كل الأسر ترحب بأن يتعلم أبناءها بشكل حقيقي وليس شهادة فقط.

 

وأشار وزير التعليم إلى أنه من ضمن المبادىء التى يسير عليها فى خطته هو اكتشاف الموهوبين والنابغين فى مصر لذلك هناك توجه من القيادة السياسية للاهتمام بالنابغين والموهوبين لأنهم الثروة التى ستؤدى إلى التقدم فنحن نريد تعليما منتجا للمعرفة وكذلك التربية المنتجة للابداع، متابعا: "فى تقرير أعلن عنه مؤخرا للأمم المتحدة منذ 3 أسابيع تم الكشف أن 70% من طلاب الدول الفقيرة لا يستطيعون فهم نص صريح لذا يجب أن نهتم بالقراءة والكتابة ومن ثم تولى وزارة التربية والتعليم اهتماما بالغا بالقراءة والكتابة وسيكون هناك اختبار فى هذا الصدد.

وأضاف أن هناك مجموعة من المبادىء التى ارتكزت عليها الوزارة فى هذا الاطار أنه سيتم التكامل مع الوزارات ذات الصلة، فمثلا وزارة التعليم تتكامل مع وزارة الشباب فى اكتشاف الثقافة وأيضا مع الثقافة والتعليم العالى وكل الوزارات ذات الصلة.

ولفت إلى أن منظمات المجتمع المدنى لها دور مهم فى استكمال النجاح كما سيعمل على تفعيل المبادرات الرئاسية مثل مبادرة 100 مليون شجرة وكذلك سيتجه للعمل الفريقي وليس عمل الفرد الواحد كما سيسعى للتحول من المركزية المطلقة إلى اللا مركزية المسئولة إلى جانب تحقيق الانضباط المدرسى وهذا أمر هام وحيوى وأن يكون هناك مدونة سلوك تحقق الانضباط فى العملية التعليمية.

 

كما شدد وزير التعليم على ضرورة التأكيد على تنمية الولاء والانتماء كما سيهتم بعدد من العناصر الهامة وهى المناهج الثانوية العامة العام الدراسى الجديد وشكله، المعلم الذى هو شريان العملية التعليمية ولا ينجح أى تطوير دون الارتقاء بالمعلم، التعليم الفنى وهو قاطرة التطور الاقتصادى لهذا البلد.

وقال الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، مستمرون فى خطة التعليم لأنها خطة دولة وليست خطة وزير وهذه نقطة تحسب للحكومة ولمجلس النواب.

وأضاف: انتهينا من مناهج التعليم للمرحلة الابتدائية حتى الصف الخامس، وهى معدة فى ضوء خبرات دولية ويجب أن نبنى عليها ونستمر فيها ومتبقى الصف السادس وأعاهدكم أن نكمل مناهج الصف السادس بنفس الخبرات والجهات حتى تكون المنظومة كاملة، لافتا إلى أن المناهج تم بناؤها على أربع أعمدة هى تعلم لتعرف وتعلم  لتفعل وتعلم لتكون وتعلم لتتعايش مع الآخرين، وليس مجرد اكتساب معلومات يجتازها الطالب فى الاختبار ثم ينساها بعد ذلك.

وتابع: سنعمل فى مناهج المرحلة الإعدادية وسيشارك فيها جميع الهيئات التى شاركت فى إعداد مناهج المرحلة الابتدائية ونستثمر المبادرات الناجحة فى وزارة التربية والتعليم، ليكون لدينا إطار عام لمنهج المرحلة الإعدادية ثم تطرح للشركات المصرية للتأليف حتى لا يكون هناك احتكار لجهة معينة وأنا شخصيا ضد الاحتكار.

وقال الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن سيجرى إعداد مشروع قانون لعرضه على مجلس النواب، يسمح لطالب الثانوية العامة بإعادة السنة.

وأضاف الوزير فى بيانه: "الطالب المشهود له بالكفاءة طول عمره وجاب درجة وحشة فى الثانوية العامة، القانون لا يسمح له بإعادة السنة، عندى طلبة مقهورين وعايزين يعيدوا السنة لأنه شايف إن كفاءته أفضل من كدا، لذلك سنتقدم لمجلسكم الموقر بمشروع قانون ليس للتحسين ولكن لإعادة السنة، الطالب الراسب كان بيعيد السنة فى المواد التى رسب فيها بالدرجة الفعلية، فكيف للطالب الذى ذاكر خمس مواد ينسق مع زميله الذى ذاكر 11 مادة".

وتابع: "كل ما يخص الثانوية العامة هذا العام تم إعلانه، هناك دليل طالب بالموضوعات ونماذج من بعض الاختبارات على الامتحان، أنا عايز الطالب يذاكر ويتعلم، فكيف أخبى عليه طريقة الامتحان، والمركز القومى للامتحانات كُلف بإعداد امتحان تجريبى للمعلمين، وسيتم اختبار تجريبيى لـ5 ألاف معلم، وبالتاليى الطالب والمعلم كل يعلم المطلوب منه، وتم التكليف بمراجعة متحانات الثانوية العامة السابقة لمراجعتها، وأيضا طرح مناهج الصفين الرابع والخامس الابتدائيى على متخصصين لإجراء أى تعديلات مطلوبة عليها".

 وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أنه طرح على رئيس الجمهورية فكرة تعديل نظام أسئلة امتحانات الثانوية العامة، وجاءت الموافقة على أن تكون نسبة 15% من الامتحان أسئلة مقالية، وألا تكون الأسئلة كلها عبارة عن اختيارات.

وأوضح حجازى، أنه بالنسبة للتصحيح الإلكترونى وهناك 7 مراكز للتصحيح الإلكترونى على مستوى الجمهورية، الجزء الإلكترونى يصصح بشكل ويرسل على التابلت للمعلم للتصحيح، أى الورق يروح لاتنين مصححين، واحد يصحح وواحد يراجع، إذا كان هناك تفاوت فى الدرجة سيكون هناك ثالث يراجع، ومن يكون مخالف يحول للتحقيق، ويوجد باركود على ورقة الأسئلة وباركود على ورقة الإجابة "عشان ميجيش واحد يقول دى مش ورقتى"، متابعا: "المركز القومى للامتحان، يعد حاليا طريقة إعداد الامتحان ومنها 15% أسئلة مقالية".

 

"الغش يقتل تكافؤ الفرص فى الثانوية العامة"

وقال الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم: "الغش يقتل تكافؤ الفرص في الثانوية العامة، وتم تحويل كافة الغشاشين للنيابة العامة، وهي تحقق في الأمر"، مستطردا: "المدارس التى شهدت شغب لن تعقد بها لجان مرة أخرى.. ولا تحويل لمدارس بعينها في الصعيد.. وسيتم تلافي ما حدث العام الماضي حتى لا يتكرر ما حدث"، موجها كلامه للنواب: "تعلمون ما وقع في هذه المدارس جيدا".

وأضاف الوزير: "الرقابة في هذه اللجان لن تكون من داخل المحافظة مرة أخرى، وسيتم تغيير المراقبين والاستعانة بآخرين من محافظات أخرى، مع زيادة فى المكافأة، وأعدكم أننا سنشهد انضباط أكثر فى امتحانات الثانوية العامة بما يحقق تكافؤ الفرص".

وبالنسبة للبعثة المصرية فى السودان قال الوزير: "كان الطالب  بيهرب من الثانوية العامة المصرية ويروح يمتحن فى السودان ويحصل على الشهادة الثانوية السودانية، أصدرت قرار وزارى بأنه يجب أن يكون ولى أمر الطالب المصرى الذى يحصل على الثانوية العامة السودانية مقيم بالسودان وإلا لن أقبلها".

وتابع قائلا: "عملنا لابنائنا بالخارج منصة امتحان بحيث يكون الامتحان مركزى أمام أعيينا، وسمحنا بتطبيق ترمين وليس عام دراسى كامل وهى من الأمور التى تسببت فى راحة للطلاب".

 

لجان الأكابر 

قال الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم: "سلامة وأمن التلاميذ، أمانة فى أعناقنا ونعزى أسر الطلاب الذين توفوا، فأنا أب قبل أن أكون وزير، واشتغلت معلم وعارف إن العملية ليست يسيرة".

وأضاف وزير التربية والتعليم: "التعليم إحدى القضايا المهمة ولا بد أن يكون لدينا المعلم الإنسان لكى نحتوى أولادنا".

وتابع: "التنمية المهنية للمعلمين مستمرة وليست برنامج واحد وهناك ما يسمى بالتدريب على رأس العمل، وهو أحد الاستراتيجيات فى التعليم".

وأشار إلى: "سنقوم بحوكمة الدروس الخصوصية والسيطرة عليها لكى نرحم الأسرة من المغالاة  فيها".

وأكد أنه من المستحيل أن تحدث لجان خاصة  بالثانوية العامة، قائلا: "لن تكون هناك لجان أكابر  بعد الآن ولو حصل حاسبونى عليها مضيفا كان لى الشرف رئيس امتحانات الثانوية عدة سنوات وأعرف التفاصيل وكيفية التخلص منها.

 

الدروس الخصوصية

كما أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، أنه سيتم حوكمة مجموعات التقوية بالمدارس "مجموعات الدعم" وحوكمة مراكز الدروس الخصوصية بترخيصها من وزارة التربية والتعليم بمعايير منضبطة.

وقال: "أعلم جيدا أن الدروس الخصوصية تضع على كاهل الأسر المصرية، وبتجهد الأسر بنحو 47  مليار جنيه، لا الدولة ولا الوزارة شايفاها".

وأضاف: "لدينا ما يسمى مجموعات التقوية، وهى غير فعالة، وسنغير اسمها إلى مجموعة الدعم، وسنسندها إلى شركة تديرها بلوائح منضبطة وجودة عالية بحيث يأخذ المعلم أجره بعد انتهاء الحصة"

وتابع قائلا: "عرضت على رئيس الوزراء موضوع مراكز الدروس الخصوصية وسنرخص هذه المراكز وسنرخص المعلم بهذه المراكز حتى نضمن لأولادنا بيئة آمنة وتكلفة معقولة والدولة تأخد حقها، مطالبا المجلس بمساعدته".

وعاهد الوزير مجلس النواب بالتصدى بكل الشجاعة لكل المشكلات وعدم التخلى عن الواجب الوطنى والعمل من خلال رؤية استراتيجية موضوعية قابلة للتطبيق على أرض الواقع للنهوض بالتعليم والعملية التعلمية.

 


print