أكد أحمد بهاء شلبى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن والمقرر المساعد للجنة الصناعة بالحوار الوطني، أن الحوار الوطنى يهدف إلى فتح المجال أمام الجميع والاستماع إلى الآراء المعارضة بما يحقق المصلحة العامة، وذلك بعد تحقق الكثير من الخطوات فى مجال الاستقرار الأمنى والسياسى وتثبيت أركان الدولة وتعزيز مؤسساتها وإنقاذ وإصلاح النظام الاقتصادي.
أضاف "شلبى"، أن مصر تحلم بالوصول بصادرات مصر خلال الفترة المقبلة إلى 100 مليار دولار، ووضع مصر على خريطة الصناعات الكبرى على مستوى العالم، موضحا أن مبادرة "ابدأ" التى أطلقتها مؤسسة حياة كريمة تحت رعاية الرئيس السيسى لتوطين الصناعة ودعم مختلف الصناعات والحوافز التى تقدمها للمصنعين والمستثمرين سواء بالإعفاءات الضريبية أو تخصيص الأراضي، جاءت فى توقيت صحيح للغاية وتساعد على دعم قطاع الصناعة فى مصر.
ما تقييمك لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لعقد الحوار الوطنى، ومن وجهة نظرك ما أهم الأهداف الحقيقية للحوار؟
بالطبع هى دعوة جيدة للغاية، ونثمنها وندعو الجميع للمشاركة فيها بقوة، وحقيقية الأمر أن الغاية من الحوار الوطنى هى العبور إلى الجمهورية الجديدة، ويتحقق ذلك عبر مجموعة أهداف مثل مجابهة التحديات التى تواجه مصر، والحوار لن يحل مشكلة التعليم أو الصحة لأنها مشاكل متوارثة، لكنه يستطيع الاتفاق على أساسيات مثل نظام التعليم، كما يهدف إلى فتح المجال أمام الجميع والاستماع إلى الآراء المعارضة بما يحقق المصلحة العامة، وذلك بعد تحقق الكثير من الخطوات فى مجال الاستقرار الأمنى والسياسى وتثبيت أركان الدولة وتعزيز مؤسساتها وإنقاذ وإصلاح النظام اقتصادي.
كيف سيكون الحوار الوطنى طريقًا للجمهورية الجديدة؟
دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإجراء الحوار الوطنى هى بمثابة لبنة إضافية فى بنيان الجمهورية الجديدة التى تؤسس لبناء دولة عصرية ومتقدمة وقوية، والحوار الوطنى جاء مع خطوات أخرى، لكنه يعد مقدمة لمرحلة جديدة من الحياة السياسية فى مصر بمفهومها الشامل، من خلال أطر وقواسم مشتركة تحظى بتوافق وطنى وشعبى واسع، كما أن رعاية الرئيس السيسى للحوار الوطنى هى سبب الإجماع السياسى والشعبى على المشاركة فى الحوار.
هل يستطيع الحوار الوطنى تحقيق آمال المجتمع المصرى؟
الحوار الوطنى جاء بعد إجراءات مهمة متعددة فى المجال الاجتماعى وبرامج الحماية الاجتماعية لمحدودى الدخل والفئات الأكثر احتياجًا، والقضاء على العشوائيات والمناطق غير الآمنة، وتحقيق مراحل متقدمة من أجل تمكين المرأة والشباب، وحقوق ذوى الاحتياجات الخاصة، وإنجاز كبير فى مجال الرعاية الصحية سواء فى تشييد المؤسسات العلاجية أو المبادرات الصحية مثل القضاء على فيروس "سي" والمواجهة الناجحة لوباء كورونا، ومن هنا سيعمل الحوار الوطنى على مواصلة هذا البناء للوصول بالمصريين إلى الحياة الكريمة المأمولة.
كيف ترى اختيارك ضمن هيئة الحوار الوطنى؟
فخور باختيارى ضمن هيئة الحوار الوطنى مع عدد كبير من الشباب، وهذا الاختيار مسئولية كبيرة وسأبذل كل ما لدى من جهود للخروج بمخرجات وأطروحات وحلول فعالة لمختلف القضايا والمشكلات، بما يحقق الصالح العام للوطن، وأتوجه بالشكر هنا إلى إدارة جلسات الحوار الوطنى.
كيف ترى إضافة لجنة الصناعة للجان الحوار الوطنى؟
حسم تشكيل لجان الحوار الوطنى خطوة مهمة شملت اختيار شخصيات ذات ثقل وخبرة وبالمثل جاءت إضافة لجنة الصناعة إيمانًا من مجلس أمناء الحوار بأهمية القطاع الصناعى فى التنمية، والصناعة المصرية تاريخية وليست وليدة فترة معينة، وهى قطاع قادر على تحقيق متطلبات وآمال المصريين والمساهمة بقوة فى رفع مستوى الاقتصاد المصري.
ما أهم القضايا التى ستطرحها لجنة الصناعة بالحوار الوطني؟
ستناقش اللجنة، معوقات الصناعة فى مصر وسبل تعزيز دور القطاع الخاص خاصة فى الصناعات الكبرى ومناقشة المناخ التشريعى والبنية الأساسية لتعزيز الصناعة الوطنية وزيادة الاعتماد على المنتج المحلى وتحقيق التنافسية لصالحه فى مختلف الأسواق، وفى ظل سعى الدولة المصرية لتقليل فاتورة الاستيراد وزيادة الاعتماد على المنتجات المحلية ونمو نسبة الصادرات؛ فإننا نسعى لإيجاد حلول سريعة وجذرية لإنهاء مشكلات الصناعة المحلية ومشكلات المصنعين والمصانع المغلقة، خاصة فى ظل توافر الكثير من العوامل الرئيسية اللازمة لنجاح القطاع الصناعى فى مصر، وسنسعى خلال اجتماعات اللجنة لبحث جميع المشكلات المطروحة من قبل المصنعين لإيجاد حلول عملية سريعة وجذرية لها ولأزمة الصناعات المغذية، وإيجاد آليات لزيادة الإنتاج المحلى حتى نتمكن من التصدير للخارج وتحقيق مستهدف 100 مليار دولار صادرات، إلى جانب بحث طرح مبادرات عملية لإعادة تشغيل المصانع المغلقة والاستفادة منها.
هل تم وضع جدول أعمال للجنة الصناعة؟
العمل جارى على قدم وساق ونسير جنبًا إلى جنب مع جلسات الحوار ومنها اللقاءات التعارفية بين مقررين ومقررين مساعدين المحاور الثلاث "الاقتصادية- الاجتماعية- السياسية"، للاتفاق على عمل المحاور واللجان ومنها لجنة الصناعة خلال الفترة المقبلة والاتفاق على عقد اجتماعات لمقررى كل محور بالحوار الوطني، وآلية عمل لجنة الصناعة ستركز على دعم الصناعة المحلية للنهوض بها وزيادة تنافسيتها فى الأسواق المحلية والعالمية، خاصة أن قطاع الصناعة من القطاعات الرئيسية اللازمة للنهوض بالاقتصادات.
حدثنا عن رؤيتك لأهمية قطاع الصناعة وما يمثله للاقتصاد المصرى؟
كما قلت من قبل، الصناعة هى قاطرة التنمية فى هذه المرحلة بالذات، ومن هنا يجب تعزيز القطاع الصناعى فى مصر، عبر الاعتماد على المنتج المحلى وتوطين الصناعة وزيادة حجم الصادرات، لأن الصناعة لها دور كبير فى توفير مزيد من فرص العمل للشباب، وأود الإشارة هنا إلى أن القيادة السياسية لا تتوانى عن تقديم كافة سبل الدعم للقطاع الصناعى للارتقاء به، خاصة بعد تفاقم الأزمة بين الحرب الروسية الأوكرانية والتى ألقت بظلالها على العالم أجمع وليس مصر فقط، الأمر الذى يحتم أن يكون هناك جهود أكبر لدعم الاقتصاد الوطنى وجعله أكثر مرونة لمجابهة التحديات عبر تعزيز القطاع الصناعي.
ما دور لجنة الصناعة لتعزيز حركة الاقتصاد المصري؟
الصناعة لها دور كبير فى توفير مزيد من فرص العمل للشباب، وتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل فاتورة الاستيراد، وزيادة حجم الصادرات، خاصة مع حلم الوصول بصادرات مصر إلى 100 مليار دولار، ووضع مصر على خريطة الصناعات الكبرى على مستوى العالم، مع الاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وأود الإشارة إلى مبادرة "ابدأ" التى أطلقتها مؤسسة حياة كريمة تحت رعاية الرئيس السيسى لتوطين الصناعة ودعم مختلف الصناعات والحوافز التى تقدمها للمصنعين والمستثمرين سواء بالإعفاءات الضريبية أو تخصيص الأراضي، ومصر تمتلك العديد من عوامل نجاح القطاع الصناعى كالموقع الجغرافي، والمناخ اللازم للكثير من مدخلات الإنتاج والمواد الخام الرئيسية اللازمة للعديد من المنتجات كثيفة الاستهلاك كالمواد الغذائية ولوازم صناعة البناء، وخصائص السطح التى تسمح بإقامة المناطق الصناعية، ومصادر الطاقة المتنوعة، بالإضافة إلى وفرة الأيدى العاملة.
كيف ترى إعلان رئيس الوزراء بدعوة الحوار الوطنى لحضور المؤتمر الاقتصادى وشمول توصياته ضمن مخرجات الحوار؟
قرار صائب ومطلوب، التكامل بين المؤتمر الاقتصادى والحوار الوطنى أمر هام، والإثنان دعوتان من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن ثم فإن التكامل بينهما ضروري، لكن الحوار الوطنى مساحته أوسع ومدته أطول، أما المؤتمر الاقتصادى مخصص للجانب الاقتصادى ويتناول قضايا محددة، وبالتالى فإن التكامل كان حتميا، ومجلس أمناء الحوار الوطنى رحب بدعوة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومة بدعوة مقررى اللجان الاقتصادية والمقررين المساعدين لحضور المؤتمر الاقتصادي، ومن مخرجات المؤتمر الاقتصادى ستكون القضايا سواء معظمها أو كلها تدخل ضمن ملفات الحوار الوطني.
هل يساعد المؤتمر الاقتصادى فى الترويج للسياحة فى مصر؟
أكبر استفادة بدأت تتحقق، وهى أن تكون محط أنظار العالم، أن تخرج من أرضك قرارات وتوصيات ينتظرها الأفراد فى بقاع الأرض والحكومات، وأظن أن الترويج السياحى سيكون تحقق بالفعل، زعماء العالم حاضرون وهذا يكفى للترويج.