مشروب الطاقة منتج يسوق على أنه يعمل على رفع مستويات النشاط الذهني والجسدي ويزود الجسم بجرعة عالية نسبيا من العناصر الغذائية من المركب الأكثر فعالية هو الكافيين، وهو من أكثر المواد المنبهة للجهاز العصبي انتشارا في غذاء الإنسان ويصل الكافيين بعد 12-30 دقيقة من تناوله إلى أعلى مستوياته في الدم أي أنه سريع الامتصاص وتصل وفرته الحيوية إلى 100% وهو بذلك يصل إلى جميع أنسجة الجسم وبعدها يؤدي إلى رفع ضغط الدم وزيادة إدرار البول ورفع مستوى الأيض و يزيد حرق الدهون وتحفيز الجهاز العصبي وزيادة حركة الأمعاء الدودية مما يؤدي إلى تنشيط الذاكرة وتحسين المزاج وزيادة مستوى الأداء الإدراكي والأداء الجسدي.
ويحذر على الأطفال أقل من 18 سنة تناول هذا المشروب لما يمثله من خطورة بالغه على صحتهم وجهازهم العصبى فهو مثل "السم في العسل"، ولكن انتشرت خلال الأونة الأخيرة تحذيرات من تناول الأطفال وطلاب المدارس هذا المشروب وبيعه أمام المدارس دون أي رقابه، وهو ما يمثل خطورة بالغه على الطلاب، وأصدرت إدارة عابدين التعليمية تحذيرا من تناول هذه المشروبات، وحذرت النائبة سارة النحاس عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، من خطورة مشروبات الطاقة على الأطفال، مشيرة إلى أنها متاحة في الأسواق العامة ولا يوجد قانون يحظر بيعها، لمن هم دون الـ18 عاما، ولهذا السبب نجدها في أيدي الأطفال أمام المدارس، يتعاملون معها معاملة المشروبات الغازية ظناً منهم أنها تعطيهم طاقة وتركيز، ولكن ما يحدث هو العكس تمامًا.
وأشارت النائبة البرلمانية، إلى أن شريحة كبيرة جداً ممن يشربون هذه المشروبات يجهلون تمامًا مكوناتها، إذ أن من أبرز مكوناتها مادة الكافيين والسكر، تركيز الكافيين بشكل عالي جداً في هذه المشروبات يتسبب في العديد من المخاطر الصحية ولها أعراض كثيرة، منها غثيان وقيء، الأرق وعدم القدرة على النوم، وصداع، وفرط، الحركة، والسلوك العدواني، والإكتئاب، وعدم انتظام دقات القلب، وارتفاع الضغط ونسبة السكر في الدم، وغيرها من الأضرار التي من الممكن أن تودي بحياة أبنائنا.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلي أنه في الأيام القليلة الماضية تم تسليط الإعلام الضوء على هذا الأمر وتحذير وزارة التربية والتعليم من هذه المشروبات، لافته إلي أنه سبق وتقدم مجلس النواب في أغسطس عام 2019 بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة السابقة الدكتورة هالة زايد بشأن “أخطار مشروبات الطاقة على صحة الشباب.
أشادت النائبة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بالتحرك السريع لإدارة عابدين التعليمية، بمجرد ملاحظتها شراء وتناول عدد كبير من الطلاب لمشروبات الطاقة، والممنوعة بالنسبة لهم، حيث أنه مدون على العبوة، أنها لا تناسب الأطفال ممن تبلغ أعمارهم أقل من 18 عامًا.
وطالبت النائبة البرلمانية وسائل الإعلام بضرورة تسليط الضوء على هذا الأمر، ونشر الوعي بين الأهالي والطلاب، بجانب تشديد الرقابة الصحية والتموينية أيضًا.
كما طالبت بخلق حملة توعية ضد أخطار المشروبات الصحية، وقوانين تجرم بيع هذه المشروبات للأطفال دون سن 18 سنة. وأوضحت أنه يجب إرشاد أولياء الأمور لأولادهم بعدم تناول هذه المشروبات التي تسبب أضرارها الوفاة المفاجئة، مضيفة: أنه يجب علي الطلاب التي تتناول هذه المشروبات سرعة التوجه إلي طبيب للاطمئنان علي صحتهم.
فيما قالت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، إنه انتشر فى الأونة الأخيرة إقبال عدد من الأطفال والطلاب على تناول مشروبات الطاقة، خاصة بعد أن رصدت إدارة عابدين التعليمية إقبال عدد من الطلاب على شراء وتناول هذه المشروبات، فى اعتقاد لديهم أن هذه المشروب تعطيهم طاقة حقيقية، وهذا غير صحيح، لانها مشروبات غازية لا تنفع الجسم، ولكن تقوم بارتفاع ضغط الدم وزيادة مقاومة الإنسولين، مع ما يصاحب ذلك من مخاطر صحية.
وأوضحت عضو مجلس النواب، ان تناول هذه المشروبات تسبب فى تعدد حالات الوفاة المفاجئة بالاضافة لاضراراها الجسيمة على الطلاب فى هذا السن، فقد اصبحت "موضة" بين الطلاب، وعلى أولياء الامور مراقبة ومتابعة أولادهم كى لا تؤدى هذه الظاهرة الى أضرار جسيمة.
وطالبت وزارة التربية والتعليم بنشر الوعى بأخطار مشروبات الطاقة ومنع دخول اى طالب حال تناوله مشروب طاقة داخل المدرسة، كما طالبت بمنع بيع مشروبات الطاقة بكافة أنواعها الى من هم دون سنة الـ18 سنة، حيث وجهت خطابا الى وزارة التموين والتجارة الداخلية لحظر بيع "مشروبات الطاقة" لمن هم دون سن الـ18 عاما بالمخالفة لقواعد بيع هذا النوع من المشروبات.
كما تقدم الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزير التموين والتجارة الداخلية بشأن انتشار بيع مشروبات الطاقة لمن هم دون سن الـ18 عاما بالمخالفة لقواعد بيع هذا النوع من المشروبات.
وأكد أبو العلا، أنه فى الآونة الأخيرة زاد إقبال الأطفال على تناول مشروبات الطاقة بالمخالفة لتعليمات بيعها، لما لها من أضرار صحية جسيمة، وقبل أيام رصدت إدارة عابدين التعليمية إقبال عدد من الطلاب على شراء وتناول هذه المشروبات، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم للتحذير من هذه الظاهرة الخطيرة لتأثيراتها الصحية على من هم دون 18 سنة.
كما حذر أبو العلا، من تناول مشروبات الطاقة للأطفال لما له من أضرار صحية جسيمة ومضاعفات خطيرة تستوجب التحرك لمواجهة هذه الظاهرة، من خلال المتابعة والإرشاد، مطالبا الحكومة بضرورة الإسراع فى إطلاق حملات توعية من مخاطر تناول هذا النوع من المشروبات على الأطفال، وضرورة قيام وزارة التموين بالعمل على بتفعيل أجهزتها الرقابية المختلفة على المحال والأكشاك للتأكيد على منع بيعها لمن هم دون الـ18 عاما.
من جانبها وجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، باتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، ونشر الوعي الصحي، واتخاذ إجراءات الحظر التام لبيع مشروبات الطاقة داخل المدارس وكذا حظر بيع أية منتجات مجهولة المصدر أو غير مطابقة للمواصفات أو تمثل خطرًا على صحة الطلاب، والتنسيق مع المحافظة، ومديرية الأمن للقضاء على ظاهرة انتشار الباعة الجائلين في محيط المدارس، والتواصل مع أولياء الأمور لحثهم على توعية أبنائهم بعدم شراء المنتجات الغذائية الضارة بصحتهم، وكذا نشر الوعي الصحي بين الطلاب، وتوجيههم إلى الالتزام بالممارسات الصحية السليمة، حفاظًا على الصحة العامة والنمو السليم لهم.
كما طالبت الوزارة بالتواصل مع أولياء الأمور، من خلال اجتماعات مجالس الآباء، وغير ذلك من وسائل، واتباع تعليمات وزارة الصحة والسكان، خاصًة فيما يتعلق بالتعامل مع الطلاب والبيئة المحيطة في حال ظهور أية أعراض مرضية عليهم، والتنسيق مع فرع الهيئة العامة للتأمين الصحي بالمحافظة لاستخراج الشهادات الصحية لكافة أعضاء لجان استلام الوجبات المدرسية، وذلك من خلال قيام الطبيب الزائر بكل مدرسة بتوجيه أعضاء كل لجنة لإجراء الكشف الطبي بموجب خطاب معتمد من الطبيب المختص بالمدرسة، التابع للهيئة العامة للتأمين الصحي.