بشهادة مختلف المشاركين بقمة المناخ، نجحت مصر في تنظيم وتخطيط المؤتمر وما انتهى به من نتائج إيجابية لصالح مسار العمل المناخي، وهو ما استدعى تأكيد أعضاء مجلس النواب على أهمية استثمار هذا الحدث في جذب مزيد من الاستثمارات الخضراء وزيادة العائدات السياحية وتحقيق مزيد من الخطوات التقدمية بملف التغيرات المناخية.
والمقرر أن توجه لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، دعوة كل من وزارتى الخارجية والتعاون الدولى لعرض مكاسب مصر من تنظيم كوب 27، واستعراض حجم الاتفاقيات التى أبرمتها الدولة خلال فعاليات القمة.
ويؤكد النائب طارق الخولى، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن تنظيم مصر لمؤتمر المناخ يشهد له كل الأطراف الدولية وكل من شاركوا لمسنا بشكل مباشر منهم الإشادة الكبيرة بها، رغم مشاركة الآلاف إلا أن مصر استطاعت تنظيمها على أكمل وجه بجانب الدور المصري في التعامل بعملية التفاوض وهو ما يمكننا القول أن مصر حققت نموذج رائع في التنظيم.
وأضاف وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن قمة المناخ ستعود على مصر بإيجابيات على مستوى السياسة الخارجية المصرية، ولصورة ومكانة مصر وتعزيزها على المستوى الدولي، كما سيكون له مردود على المستوى السياحي وكوجهة لسياحة المؤتمرات، ما يجعلها نقطة انطلاق لأفريقيا في التعامل مع التحول الأخضر وكل السياسات التى تهدف لها الدول المختلفة من التنمية في أفريفيا ما يجعلها إشارة إيجابية غاية في الأهمية.
واعتبر أنه استغلالا لنجاح هذه القمة، يجب أن يكون هناك تحرك مصري كبير من مختلف الوزارات ذات الشأن، لسرعة تنفيذ ما أسفر عنه من المؤتمر من توأمة او تعاون مشترك والقدرة على وجود متابعة حثيثة لما اسفر عنه المؤتمر من نتائج وهو ما يقع عاتق الحكومة في هذا الشأن.
وأشار" الخولى " إلى أهمية تواصل نواب لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصرى مع نواب برلمانات العالم على أرضية التغيرات المناخية، فضلا عن الأحزاب السياسية الدولية المهتمة بملف التغيرات المناخية".
وأكد "الخولي" أن كل الوفود التى شاركت بقمة المناخ "cop 27" سواء كانوا ممثلين لحكومات أو برلمانات أو منظمات مجتمع مدنى أشادت بتنظيم مصر لهذه القمة.
فيما يقول هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن استضافة قمة المناخ، بوابة مهمة لاستعادة وتنشيط حركة السياحة وتعزيز مكانة مصر على الخريطة العالمية، بما تحمله من رسالة للعالم لما تشهده البلاد ومحافظة جنوب سيناء من تطور وتحول للأخضر وما تتمتع به من أمن وأمان، وهو ما يؤدي لحصد مكاسب كبيرة مرتقبة من هذا الحدث الدولي الكبير، ويسهم في انتعاشة للقطاع السياحي ويروج لسياحة المؤتمرات، بعدما باتت محط أنظار العالم، ما يجعل المقصد السياحي المصري، بارز أمام الجميع.
ولفت "العسال"، إلى أن موقع مصر الجغرافى ومكانتها السياسية يجعلها تمتلك فرصة لإستضافة عشرات المؤتمرات الدولية فى مختلف المجالات، ما يستلزم استثمار ذلك الحدث في الترويج لهذا النمط من السياحة وإعداد برنامج للتسويق بما حققته مصر من إنجازات وتغيير على أرض شرم الشيخ، وما تتميز به من مقومات تجمع بين السياحة الشاطئية وسياحة المؤتمرات، لا سيما وأن الوفود المشاركة ستساهم في نقل الصورة الحية والحضارية التي لمستها بالمدينة، وشهادة الجميع وعلى رأسهم الأمم المتحدة، بالتنظيم الرائع للقمة، وهو ما يبرز قدرة مصر على تنظيم الفعاليات الدولية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن فعاليات قمة المناخ مثلت تأكيد على ريادة مصر وتقدير دورها عالميًا، خاصة وأن دول العالم تضع آمالا كبيرة على قمة شرم الشيخ، في التغيير بسياسات الحكومات والمنظمات والأطراف الفاعلة، والخروج بحلول تنفيذية تنقذ البشرية من مخاطر التغيرات المناخية، تمكن الدول النامية من مواجهة التحديات المناخية المختلفة، مشددا أن مصر تعمل من خلال القمة على توحيد جهود العالم نحو تغيرات جذرية في هذا الملف، وجذب مزيد من الاستثمارات الخضراء.
وتوجه محمد محمود عبد القوي، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، لتقديمه إلى رئيس الوزراء، ووزراء السياحة والتجارة والتخطيط والبيئة، في شأن خطة الحكومة لاستثمار نجاح مؤتمر شرم الشيخ.
وقال إن هناك مكاسب عديدة حققتها مصر خلال مؤتمر المناخ الذي استضافته مدينة شرم الشيخ ، تأتي في مقدمتها الصورة المبهرة التى قدمتها مصر فى التنظيم وتقديم المبادرات والخطط العملية، التي عكست ما حققته مصر من تقدم فى مختلف المجالات، آخذة فى الاعتبار الجانب البيئي، وكانت محل إعجاب وإشادة من المشاركين، الذين شهدوا بأعينهم ما تتمتع به مصر من استقرار وأمن ويعد هذا بمثابة شهادة ثقة على حالة الاستقرار الأمني التي تشهدها مصر، وما تم بها من إنجاز مشروعات تنموية عملاقة.
وتابع "عبد القوي"، فضلًا عن إطلاقها «الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050»، التي تركز على خفض انبعاثات الغازات والكربون، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وخفض الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، كما ساهم استضافة مصر لمؤتمر المناخ في الترويج السياحي لمصر.
وذكر "عبد القوي"، أنه على الصعيد السياسي؛ تم توظيف استضافة مصر للمؤتمر للدفع بأولويات القضايا المصرية، على رأسها الأمن المائي المصري، وكيفية تأثير تغير المناخ عليه، وحقق المؤتمر دعم الثقل الرئاسي والتواجد المصري في المحافل الدولية الرئيسية،وتأكيدًا على دور بلدنا الريادي والإقليمي، مشيرا إلى أن المؤتمر ساهم في دعم الثقل الرئاسي والوجود المصري في المحافل الدولية الرئيسية وتعزيز العلاقة مع عدد من الشركاء الرئيسيين وتوسيع مجالات التعاون والتشاور لتأكيد ثقل مصر وقدرتها على استضافة وإدارة المؤتمرات الدولية.
وتساءل "عبد القوي": ما هي خطة الحكومة خلال الفترة المقبلة لاستثمار نجاح مؤتمر شرم الشيخ في شتى المجالات؟.