نجاحات ومكاسب كبرى حصدتها مصر من استضافتها لقمة المناخ COP 27 الذى استضافته مدينة شرم الشيخ، ليس فقط على المستوى الوطنى ولكن بما يحقق الصالح الأفريقى، كشفتها وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، فى مذكرة رسمية تقدمت بها إلى لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب برئاسة النائب طارق رضوان.
وأبرز نجاح المؤتمر، دور مصر الريادى لقارة أفريقيا من خلال تفعيل المبادرة الأفريقية للتكيف التى أطلقها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، ووضعتها مصر على رأس مبادرات طموحة لمواجهة التغيرات المناخية، وذلك بعد النجاح فى الحصول على دعم مالى تم تقديمه من الولايات المتحدة المستوى الأمريكية والدول المتقدمة بقيمة 150 مليون دولار واستضافة وحدة إدارة المبادرة بالقاهرة.
يٌشار فى هذا الصدد، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أطلق فى 2015 خلال مؤتمر الأطراف بباريس، المبادرة الأفريقية للتكيف، والتى تعتمد على حث الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الدول الأفريقية لمساندتها على مواجهة التغيرات المناخية التى تعانى بشدة من آثارها السلبية وتحدد مطالب وشواغل الدولة الأفريقية من ضمنها نظام الإنذار المبكر، والحصول على التمويل، ووضع الخطط الوطنية للتكيف مع حزم استثمارية للقطاع الخاص.
وتأتى المبادرة، ضمن سلسلة من المبادرات الطموحة التى قدمتها مصر لزيادة التعاون بين دول العالم فيما يتعلق بالتكيف ومواجهة آثار التغيرات المناخية.
وتشير المذكرة الحكومة فى استعرضها للمكاسب الأفريقية، إلى تعهد المفوضية الأوروبية بمبلغ 1 مليار جنيه إسترلينى لبرنامج لمساعدة أفريقيا على التكيف مع تغير المناخ وبناء قدرتها على الصمود، وإطلاق مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا قادرة على التكيف مع تغير المناخ المساعدة أفقر المناطق الريفية فى أفريقيا على مواجهة آثار تغير المناخ، وإطلاق المبادرة على مستوى إفريقيا لحماية السكان فى إفريقيا جنوب الصحراء من الآثار المدمرة للظروف الجوية القاسية الناجمة عن تغير المناخ.
يأتى ذلك إلى جانب ما شهدته فعاليات المؤتمر الذى استضافته مصر، من تعهد المملكة المتحدة بتقديم 200 مليون جنيه إسترلينى كدعم مالى لأفقر البلدان الأفريقية الأكثر تأثراً بتغير المناخ.
وشملت المكاسب الأفريقية – حسبما تفيد المذكرة الحكومة، إعلان المجلس القومى للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر عن مبادرة "أولويات المرأة الأفريقية للتكيف مع المناخ" تهدف إلى مساعدة النساء الأفريقيات على التكيف مع آثار تغير المناخ من خلال التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية، فضلا عن إطلاق مبادرة الانتقال العادل للطاقة فى إفريقيا وبأسعار معقولة بهدف منح أكثر من 300 مليون أفريقى الوصول إلى وقود الطهى النظيف وزيادة حصة الكهرباء المتجددة فى القارة بنسبة 25% على مدى السنوات الخمس المقبلة.
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف فى الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ، التى استضافتها مصر، لاقت إشادة دولية واسعه، لاسيما وما بذل من مجهود استمر لأكثر من 14 يوما فى 53 جلسة، مفاوضات بين البلدان المشاركة فى القمة.
وأبرزت صحف العالم النتائج التى تتحقق للمرة الأولى، أبرزها إنشاء صندوق "المناخ الأخضر" لدعم جهود الدول النامية فى الوفاء باسهاماتها المحددة وطنياً وتعزيزها لخفض الانبعاثات وهو ما يعد انتصارا لحقوق الدول النامية المتضررة جراء التغيرات المناخية.