السبت، 23 نوفمبر 2024 12:24 ص

هل تغزو الكمامات العالم من جديد؟.. "كورونا" يُشعل حربًا "من نوع خاص" بين الصين والغرب.. اتهامات لبكين بالتستر على موجة عنيفة من الوباء.. و17 دولة تفرض قيود السفر على الصينيين.. و"التنين الصينى": اتهامات سياسية

هل تغزو الكمامات العالم من جديد؟.. "كورونا" يُشعل حربًا "من نوع خاص" بين الصين والغرب.. اتهامات لبكين بالتستر على موجة عنيفة من الوباء.. و17 دولة تفرض قيود السفر على الصينيين.. و"التنين الصينى": اتهامات سياسية عودة وباء كورونا في الصين
الجمعة، 06 يناير 2023 09:00 م
كتبت آمال رسلان

بعد ثلاث سنوات من انتشار جائحة كورونا، وفى الوقت الذى بدأ العالم يتخلص فيه من كماماته بدأ شبح الجائحة يعود من جديد، ويبدو أن الكمامات ستعود لغزو العالم مجددا، وسط توقعات بأن يشهد العام الجديد 2023 موجات عنيفة من الوباء.

 

فخلال اليومين الماضيين وجهت الدول الغربية أصابع الاتهام للصين بأن الوباء عاد للانتشار مجددا بها وأنها تُخفى حقيقة هذا الانتشار، وعلى الفور اتخذت دولا غربية اجراءات عنيفة ضد الوافدين من الصين وأعادت فرض اختبار كورونا.

 

الأزمة الوبائية تحولت لساحة حرب بين الصين والغرب، حيث اعتبرت بكين الاتهامات الغربية تلاعب سياسى ضدها، وهددت بـ"إجراءات انتقامية" انطلاقًا من مبدأ المعاملة بالمثل.

 

وخلال الساعات الماضية ارتفع عدد الدول التي وضعت شروطا على المسافرين من الصين إلى 17 دولة، بعض منها قرر منع دخول المسافرين اليها وإلزامهم بفحص سلبي لفيروس "كورونا"، من بينهم دولتين عربيتين وأمريكا وكندا وأستراليا و5 دول أوروبية و7 أسيوية.

 

فيما أوصى مسؤولو الصحة في الاتحاد الأوروبي بضرورة أن يحمل الركاب القادمين من الصين لدول التكتل نتيجة سلبية لاختبار كوفيد 19 قبل صعود طائراتهم .

 

وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقه بشأن النهج الصيني في التصدي لكوفيد-19، وذلك بعد ساعات من إعلان منظمة الصحة العالمية أن بكين لا تكشف بدقة عن أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا.

 

وشغلت هذه الأزمة أغلب الصحف العالمية حيث نقلت صحيفة الجارديان تصريحات رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن التى دافعت عن اشتراطات السفر، والتى كان مقررًا تنفيذها اعتبارًا من الأمس، موضحة أنه منذ ذلك التاريخ سيكون لزامًا على أى وافد إلى فرنسا من الأراضى الصينية تقديم شهادة صحية لم يمر عليها أكثر من 48 ساعة تثبت خلوه من فيروس كورونا إلى جانب خضوعه لفحص عشوائى لدى وصوله الأراضى الفرنسية.

 

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن مسؤولى منظمة الصحة العالمية التقوا بالعلماء الصينيين، أمس الأول، وسط مخاوف تتعلق بدقة البيانات الصينية حول انتشار وتطور تفشى الفيروس بها، مشيرة إلى أنها دعت العلماء إلى تقديم بيانات تفصيلية حول التسلسل الفيروسى، وأن يشاركوا البيانات بشأن الحالات التى انتقلت إلى المستشفيات والوفيات واللقاحات.

 

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، قوله: "نعتقد أن القيود المفروضة على الدخول التى اتخذتها بعض الدول مستهدفة بها الصين تفتقر إلى الأساس العلمى، ونرفض بقوة محاولات التلاعب بتدابير كوفيد لأغراض سياسية، وسوف نتخذ إجراءات مضادة تقوم على مبدأ المعاملة بالمثل".

 

واعتبرت الجارديان هذه التعليقات بـ"الأكثر حدة" من جانب الصين حتى الآن بشأن القضية، ودخلت واشنطن وبكين فى حرب تصريحات حول الأمر، حيث رد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، على نظيره الصينى، قائلا :" إن هذا الاتجاه يقوم فقط وحصريًا على العلم"، مضيفًا أن هذه الإجراءات لها "مخاوف صحية عامة للغاية تدعمها" بسبب زيادة حالات الإصابة ونقص بيانات التسلسل الجينى والفيروسى التى يتم الإبلاغ عنها من الصين.

 

وشككت منظمة الصحة العالمية فى تقارير الصين حول الوباء، حيث قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، إن بيانات الصين الخاصة بفيروس كورونا لا تظهر العثور على نوع جديد لفيروس كورونا، ولا تظهر أعداد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب ذلك المرض.

 

وأشار مايك رايان، مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن الأرقام الحالية التي يتم تنشرها الصين لا تمثل الأعداد الحقيقية لحالات دخول إلى المستشفيات والقبول في وحدة العناية المركزة، وخاصة أعداد الوفاة المتعلقة بفيروس كورونا.

 

وعبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عن قلقه الشديد بسبب عدم صحة بيانات الصين قائلًا: منظمة الصحة العالمية قلقة بشأن المخاطر التي تهدد الحياة في الصين وأكدت من جديد على أهمية التطعيم، بما في ذلك الجرعات التي تبعد الشخص عن تدهور حالته ودخوله المستشفى.


print