الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:30 م

"الصُلح خير".. النواب يُخمدون فتنة "الوفد".. رئيس الحزب يسحب قرار إيقاف سليمان وهدان.. عبد السند يمامة: القرار حرصًا على سلامة الكيان واستقراره.. وإعمالا لمبدأ لم الشمل وتفويت الفرصة على المتربصين

"الصُلح خير".. النواب يُخمدون فتنة "الوفد".. رئيس الحزب يسحب قرار إيقاف سليمان وهدان.. عبد السند يمامة: القرار حرصًا على سلامة الكيان واستقراره.. وإعمالا لمبدأ لم الشمل وتفويت الفرصة على المتربصين حزب الوفد
الإثنين، 16 يناير 2023 12:00 م

أصدر حزب الوفد بيانًا أعلن فيه انتهاء أزمة النائب سليمان وهدان مع رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة، وأشار البيان إلى أن رئيس الحزب استقبل عددًا من نواب الحزب من أعضاء الهيئتين البرلمانيتين لحزب الوفد بمجلسى النواب والشيوخ وجرى خلال اللقاء إنهاء أزمة النائب سليمان وهدان.

 

وأوضح البيان، أن اللقاء تضمن عددًا من الموضوعات والقضايا الرئيسية التى تهم الحزب وهيكله التنظيمى، مؤكدًا أنه حرصا من رئيس حزب الوفد على سلامة الكيان واستقراره، فقد استجاب إلى طلب عدد من النواب بسحب قراره الصادر بإيقاف النائب سليمان وهدان نائب رئيس الحزب.

 

وأكد رئيس الوفد بحسب البيان، أن سحب القرار ياتى من منطلق الحفاظ على مبدأ لم الشمل، ورأب الصدع، وتفويت الفرصة أمام أى متربص بالوفد، مشيرًا إلى إنه لن يتردد - للحظة - فى اتخاذ أى قرار يكون فى مصلحة الوفد وجموع الوفديين بكافة مؤسسات الحزب، وأوضح البيان، أن الاجتماع حضره النواب سليمان وهدان و هانى سرى الدين، وعبد الباسط الشرقاوى، وسعيد ضيف الله، وطارق عبد العزيز، وايمن محسب والمستشار ماهر اسكندر، والمستشار على عبد الجواد.

 

جدير بالذكر، أنه خلال الأيام القليلة الماضية، تفاجأ الجميع بقرار صادر عن رئيس حزب الوفد الدكتور عبد السند يمامة بوقف عضوية النائب سليمان وهدان وإحالته إلى لجنة النظام ومنعه من دخول الحزب، معللًا ذلك بإثارة وهدان للفتنة داخل حزب الوفد وبين أعضاء بيت الأمة.

 

فى المقابل أصدر حينها النائب سليمان وهدان بيانًا قال خلاله: "رئيس الوفد أرجع قراره بزعمه إثارتى الفتنة بين الأعضاء والمثير للدهشة، أنه هو من يثير الفتنة خاصة بعدما طلبت منه شخصيا أن يكون بين أعضاء الهيئة العليا للوفد أحدًا من الأقباط، خاصة أن شعار بيت الأمة والوفديين هو الهلال مع الصليب وفوجئت برده: هل تريد أن أعين أحد الذميين؟".

 

وتابع وهدان: "اعترضت على هذا اللفظ والتوصيف غير اللائق لشركائنا فى الوطن، وقلت إنه تعبير غير سياسى وحقيقة الأمر أنه لا يصح أن يصدر من رئيس حزب ليبرالى وكانت النتيجة تعيين 10 أعضاء ليس من بينهم قبطى واحد"، مشيرًا إلى أن هذه هى المرة الأولى فى تاريخ الحزب الذى تتشكل فيه الهيئة العليا بدون أن يكون فيها قبطى واحد، مشددًا على أن الخلاف هنا هنا مع رئيس الحزب ليس شخصيا وإنما حفاظا على هوية الوفد وثوابته التاريخية، مضيفا: "وليس معقولا أن نترك الحزب يختطف من قبل الظلاميين بعيدا عن ثوابت وقيم بيت الأمة".

 

وأكد وهدان، أن قرار وقف عضويته مخالفًا للقانون ولائحة الحزب جملة وتفصيلا، معلنًا إسناد إقامة دعوى قضائية ضد رئيس الحزب، لإلغاء قرار الوفد قضائيًا، إلى المستشار مرتضى منصور، متسائلا: "ماذا يحدث فى بيت الأمة حاليا؟ الأزمات يفجرها رئيس الحزب مع كل الأطراف ويعود بالوفد إلى الوراء، ولا يلتزم بثوابت الحزب بل يؤثر دائما التفريط فى مبادئه وينفرد بقرارات هلامية لا علاقة لها بالقانون أو اللائحة؟"، وتساءل أيضا: "لمصلحة من يتم اختطاف حزب الوفد بهذا الشكل؟".

 

ولفت نائب رئيس حزب الوفد، إلى أن ما يحدث داخل أسوار بيت الأمة حاليا جريمة مكتملة الأركان لا يمكن السكوت عليها، قائلا: "الوفد يسبح ضد الدولة وتحكمه خفافيش الظلام ولابد لنا من وقفة حقيقية لإعادة الوفد لمساره الصحيح"، مشيرًا إلى أن ما يحدث حاليا يذكرنا بما حدث لمصر واختطافها فى 2012 على يد جماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا: "الوفد حاليا يستقبل تبرعات من ممثلين لجماعة الإخوان وعلى الوفديين أن ينقذوا حزبهم من السقوط فى براثن الجماعة الظلامية".

 

وبعد هذا البيان رد وقتها الدكتور عبد السند يمامة على اتهامات النائب سليمان وهدان، قال فيه: إنه لا صحة تماما لما أدلى به النائب سليمان وهدان إلى الصحف وعدد من المواقع الإخبارية خلال الساعات القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن هذه المزاعم جاءت نتيجة للإخفاق الكبير الذى صادفه النائب "وهدان" فى الانتخابات الداخلية على مقعد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب أمام النائب محمد عبد العليم داوود، حيث حصل وهدان على 18 صوتا بينما اكتسحه داوود بـ38 صوتا.

 

وأكد رئيس الوفد، أن مواقف الحزب من الوحدة الوطنية ثابتة وراسخة، وأن رؤيته الشخصية تجاه هذه الوحدة، ودعمه لها لا يختلف عليه أحد، وأن الوفد كحزب كبير لا يلتفت إلى أى من المهاترات أو الادعاءات الكاذبة، مشددًا على أن هناك حقائق لا يستطيع نكرانها أى منصف، منها أنه -ولأول مرة - يكون هناك مساعد لرئيس الحزب لشؤون المواطنة ومستشار خاص له فى قضايا الوحدة الوطنيه، وأنه - ولأول مرة - تخصص صحيفة الوفد صفحة خاصة للكنيسة، تصدر كل يوم أحد إسبوعيا يكتب فيها كل شركاء الوطن من مختلف الطوائف المسيحية.

 

وأوضح رئيس الوفد، أن انتخابات الهيئة العليا للحزب جرت تحت إشراف قضائى كامل، وتقدم لها نحو 160 وفديا بينهم ثلاثة من الأقباط لم يحالف أى منهم الحظ، وأنه كان هناك اتجاه إلى تعيين الوفدى المحترم رضا إدوارد فى ضمن المعينين العشرة بمعرفة رئيس الحزب، لكنه اعتذر قبل ساعات ورشح شخصية مسيحية أخرى اعتذرت - أيضا - فى الساعات الأخيرة، مشيرًا إلى أن ادعاءات النائب وهدان تشكل جناية تحريض وإثارة للفتنة، وتهديد الوحدة الوطنية، وهى جناية متكاملة، يعاقب عليها قانون العقوبات.


print