الوزير أشرف صبحى خلال الجلسة
سيل من الهجوم استقبل وزير الشباب والرياضة أشرف صبحى خلال حضوره للجلسة العامة لمجلس النواب، وشن نواب هجوما على الوزير بسبب تطوير مراكز الشباب على مستوى الجمهورية والتأخر فى تنفيذ هذا الملف على الرغم من كونه أهميته, علاوة على هجومًا على الوزير بسبب اللغة التى تثير الاحتقان فى الإعلام الرياضى.
أكد النائب محمد عبد العليم داود رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس النواب، أن مصر دولة شابة مصر مما يستوجب نظرة أكبر لاستثمار الطاقات في مراكز الشباب والتوسع فيها، مطالباً الحكومة بالإسراع لإنقاذ الشباب المصري التي تتحول إلي قنابل موقوتة بالقهاوي، قائلاً: "لم آت لشكر وزير الرياضة ولكن جئت كي أبر بالقسم الدستوري، لان هناك مسؤولية في المجتمع تعلو فوق كل المستويات".
وأضاف "داوود"، قائلاً: "نحتاج إلى حكومة فيها نظرة أخرى لأنني أخشي علي شباب مصر، احنا نسيبهم فريسة لكل شيء سيء، ولابد أن يكون هناك نظرة أكبر لهم، مشيرًا إلى أن وزير الشباب مسؤول في الحكومة مسئولية تضامنية تجاه الشباب، ومازح النائب هاني إباظة النائب عبد العليم داود خلال كلمته، فطالب عبد العليم داود من رئيس المجلس الحماية "إحنا كدة بنتعرض لتحرش كمعارضة" علي حد وصفه، ورد رئيس المجلس ضاحكا ده من حزبك.
بدوره وجه النائب أشرف الشبراوى رسالة إلى وزير الشباب والرياضة قائلا: "لا تعاقبوا النائب بوقف التعامل معه، مؤكدا:" عقاب النائب أن يتم وقف معاملاته مع الوزارة وأنا أتحدث عن مشكلة تمت، وسوف أتقدم بمذكرة ترصد هذه المشكلة، مشددا: "سياسة تكميم الأفواه تضر الجميع" مستعرضا صور تظهر الحالة السلبية لمركز شباب بنى عبيبد، قائلا: "هل يليق هذا الوضع بمركز الشباب بنى عبيد؟".
خلال الجلسة نفسها، أكد النائب عاطف المغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، على أهمية دور وزارة الشباب والمؤسسات الشبابية، في جذب النشء ودفعه بعيداً عن الافكار المتطرفة والإرهاب، مشدداً علي ضرورة ضبط اللغة المتداولة في الاعلام الرياضي الذي يثير الاحتقان في الوقت الذي نقول فيه "يارب" الجماهير تعود بكامل طاقتها للملاعب، مشددا على أن استديوهات التحليل الرياضي أصبحت "سبوبة"، وبعض القنوات الرياضية تحولت لمنصات تراشق، وهناك احكام قضائية حيال البعض منها، داعيا الوزير إلى اتخاذ موقف حازم لاسيما وأن اللغة المتداولة لا تليق بالذوق العام.
من جانبه طالب النائب باسم حجازي، عضو مجلس النواب عن دائرة مركزي كفر الشيخ وقلين، بإعدام المسئولين عن أحد مراكز الشباب بالمحافظة والذي تم افتتاحة في 25 ديسمبر ليتصور فيه هؤلاء المسئولين تحت لافته "تحيا مصر"، ليتحول ملعبه بعد الافتتاح إلي مكان غير لائق تماما، قائلاً : "بعد 6 أشهر يكون منظر الملعب بهذا الشكل المفروض الناس اللي اتصورت فيه قبل كدة، تتعدم عشان يعرفوا معني تحيا مصر"، وقال: إن شعار حملتي الانتخابية كانت تحت شعار "القوة في الشباب"، وأنقل إليكم صرخات الشباب، مشدداً علي أهمية أن يكون هناك نتيجة واضحة تلقي بدورها واثارها علي الشباب في ضوء الجهود المبذولة.
وشددت النائبة رقية الهلالي، عضو مجلس النواب، الأمين المساعد لحزب حماة الوطن بسوهاج، أهمية إعطاء الصعيد أهمية فيما يخص خطط التوسع في مراكز الشباب، مشيرة إلي نقص العمالة في مراكز الشباب، أيضا كانت إشارة النائب أسامة المصري، إلي حاجة الملاعب بمركز شباب أبو حمص الصيانة.
بدوره قال النائب محمد صلاح أبو هميلة، إن وزارة الشباب والرياضة تقوم بجهد كبير وهذا برؤية الجميع على أرض الواقع، متسائلا:" لماذا يهرب بعض الشباب من المراكز للمقاهى وتفضيلها على مراكز الشباب، هل هذا يعود لعدم توافر الإمكانيات فى حين أن بعض المراكز تكون مؤهلة ومن ثم على الوزارة أن تقوم بالوقوف على الأسباب الحقيقة جراء هذه الظاهرة الغريبة التى تجعل البعض يفضل المقاهى على مراكز الشباب، إضافة لضرورة الوقوف على حقيقة وجود بعض العائلات فى مجالس إدارة بعض مراكز الشباب، وكذلك تفعيل القانون بشأن منح إعفاءات فى الكهرباء والمياه والغاز لمراكز الشباب وفقا لما هو فى القانون.
وانتقد النائب حازم عويان، عضو مجلس النواب، تجاهل الوزارة لمراكز شباب البدرشين، قائلا: "هناك إهمال كبير فى بعض مراكز الشباب والملاعب غير مؤهلة للعب نهائيا ومن ثم يجب أن تكون هناك رؤية بجدول زمنى لتطوير مراكز الشباب لتحسين مستوى الخدمة المقدمة وجذب الشباب للقطاع"، وهو ما أكده النائب نادر عبده، قائلا: "من أبرز الملفات الإعفاءات المنصوص عليها فى القانون، وتأهيل مراكز الشباب فى البدرشين، وإلقاء نظرة على الانتخابات لمنح الفرصة كاملة للجميع خاصة وأن هناك عائلات بالكامل فى بعض مراكز الشباب".
وطالب النائب بهاء الدين أبو الحمد، بإنشاء استاد فى محافظة الأقصر، قائلا:" المحافظة الوحيدة التى لا يوجد بها استاد على الإطلاق، على الرغم من أهمية المحافظة وان وجود استاد رياضى بها سيكون إضافة قوية للمحافظة ولدعم القطاع السياحي بشكل عام خاصة فى حال وجود أحداث رياضية عالمية قد تشارك فيها الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة، منتقدا عدم توافر الاعتمادات المالية لمراكز الشباب بالمحافظة وانعكاس ذلك على ممارسة النشاط الرياضى، مطالبا توفير الدعم اللازم لمراكز الشباب أسوة بمحافظات وجه بحرى.
قال النائب محمد مصطفى كمال، إن نادى ملوى الرياضى بمحافظة المنيا، يعانى من عدم توافر الاعتمادات المالية، مما نتج عن ذلك الأمر تسريح اللاعبين، إضافة إلى تجميع مقابل الانتقالات من وإلى المحافظات المختلفة، لافتا إلى أن الوزارة من المفترض أنها خصصت مبالغ لكل نائب فى الدوائر المختلفة لمراكز الشباب والقطاع الرياضى، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم صرف هذه الاعتمادات لمراكز الشباب بمركز ملوى بمحافظة المنيا، لافتا إلى أن هناك عددا من مراكز الشباب المتهالكة بالمركز وفى حاجة لإعادة نظر.
وتساءل النائب علي بدر، عن خطة وزارة الشباب والرياضة لاحتواء الشباب المصرى قائلا: "الحقيقة أن هناك عددا من الملفات لدى الوزارة أبرزها الاهتمام بالشباب المصرى، خاصة أن هناك 70% من الشعب المصرى شباب، هل احتوينا هؤلاء الشباب، نمتلك 5300 مركز شباب على مستوى الجمهورية، هل تم استغلالهم بالشكل الأمثل، هناك مراكز شباب مليئة بالمياه، مما يعنى استحالة اللاعب عليها، لافتا إلى وجود قرية بها 30 ألف نسمة لا يوجد بها مركز شباب، متابعا:" هل نحن المعنيين بتوفير الأراضي لإنشاء مراكز شباب، ولابد من وضع خطة لاحتواء الشباب، إضافة إلى تطوير 5300 مركز الشباب ليكون قوة دافعة للدولة المصرية، وعايزين نشوف الوزارة فى النجوع والقرى".
وقال النائب حسن المير أمين سر لجنة التضامن بمجلس النواب: "تحمل المسئولية من طبائع الرجال والوزير متواجد فى كل المحافظات، لكن يوجد قري فى المنصورة لا يوجد بها أي مراكز شباب"، ودعا إلى تشكيل لجنة من الشباب والرياضية لفحص القرى التي تحتاج إلي منشآت رياضية أو ملاعب رياضية، مشيرا إلي أن الملاعب تحمي الشباب من الأفكار المتطرفة.
