اليوم العالمى للمرأة
يأتى فى 8 مارس من كل عام، إنه اليوم العالمى للمرأة، والذى بدأ الاحتفال به منذ عام 1945 بعد إنعقاد أول مؤتمر للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى، وبمناسبة اليوم العالمى للمرأة، يستعرض موقع "برلمانى" عددًا من الأرقام والمؤشرات الهامة حول "الست المصرية" والتى تعكس أوضاعها فى مختلف المجالات، وكذلك تقديراً لدورها ومساهمتها فى تحقيق التنمية المستدامة، وذلك من واقع البيانات والإحصاءات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى هذا الشأن.
بحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تمثل الإناث 48.5 مليون نسمة من إجمالى عدد السكان بالداخل والبالغ نحو 104.5 مليون نسمة وفقًا لتقديرات السكان فى يناير الماضى، إذ تبلغ نسبة النوع 106% بمعنى أن هناك 106 ذكر لكل 100 أنثى، وطبقًا لبيانات النشرة السنوية للطلاب المقيدين وأعضاء هيئة التدريس للتعليم العالى لعام 2021/2022، بلغت نسبة الإناث المقيدات بالتعليم العالى 49%، مقابل 51% للذكور.
بينما سجلت البيانات الأولية لبحث القوى العاملة لعام 2022، حول مساهمة المرأة فى قوة العمل، أن 14.9% من إجمالى قوة العمل والتى تبدأ من "15 سنة فأكثر" كانت للإناث، مقابل 69.1% للذكور، فيما بلغ معدل التشغيل للإناث المشتغلات "15 سنة فأكثر" 12,2% مقابل 65.7% للذكور، وبلغت نسبة الإناث اللاتى يعملن عمل دائم 88,6%، مقابل 64% للذكور، بينما بلغت نسبة النساء اللاتى تشغلن مهنة اخصائيات ومهن علمية 32.4% من إجمالى المشتغلات.
وفى ذات السياق، أشارت بيانات بحث القوى العاملة والصادرة عن جهاز الإحصاء، إلى نسبة القائمات بالأعمال الكتابية من الإناث المشتغلات والتى مثلت 10.2%، أما نسبة الفنيات ومساعدو الأخصائيين فبلغت 10.8%، بينما بلغ عدد المشتغلات فى الزراعة والصيد 16.5%، فيما سجلت نسبة العاملات فى الخدمات ومحلات البيع 16.7%، وجاءت أقل نسبة للعاملات فى مهنة الحرفيات ومن إليهم ب 1.8%.
وعن مناصب المرأة فى مواقع القرار، أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن جهاز الإحصاء، أن المرأة المصرية حصلت على 6 حقائب وزارية داخل مجلس الوزراء بنسبة 18% من عدد الوزراء فى الحكومة خلال عام 2021/2022، كما حصلت فى البرلمان على 162 مقعد "14 سيدة بنظام التعيين، و148 سيدة بنظام الانتخاب) أى تمثل 27% فى مجلس النواب.
وتقديرًا لدور المرأة المصرية ومساهمتها فى التنمية المستدامة، تحاول الدولة جاهدة دعم ومساندة المرأة على كافة المستويات، ومن أبرز تلك الجهود، تأهيل القيادات النسائية بالحكومة المصرية على مستوى المحافظات "75 متدربة"، وذلك على مستوى التمكين السياسى، هذا بالإضافة إلى، البرنامج الوطنى للقيادات النسائية "148 متدربة"، وإعداد دليل جائزة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة كأحد فئات جائزة مصر للتميز الحكومى.
أما فى مجال التمكين الإقتصادى، قامت الدولة – تجاه المرأة – بإطلاق التطبيق الإلكترونى "تحويشة"، كنقلة نوعية لنموذج مجموعات الإدخار والإقراض التقليدية وتحويله إلى نشاط رقمى باستخدام الهواتف الذكية، فضلًا عن، استمرار تكوين المجموعات الإدخارية من السيدات بواقع 118.704 سيدة فى 13 محافظة، ومشروع العمل اللائق للمرأة، كما تم تقديم خدمات بنكية بالتنسيق مع البنوك المصرية للمرأة بواقع، (44.133 كارت ميزة، 3.530 محفظة إلكترونية، 2.024 قرض متناهى الصغر).
أما فى مجال التمكين الاجتماعى، فقد قامت الدولة بالتعاون مع مؤسسة دولية لتدريب مجموعة من أولياء الأمور ومدرسين مدرسة تحيا مصر على منصة "تعليمى الإلكترونية"، هذا بجانب إطلاق برنامج "الارشاد الأسرى والتنشئة المتوازنة" والذى إندرج تحته برنامج المقبلين على الزواج بالشراكة مع وحدة "لم الشمل" بالأزهر الشريف، كما تم إطلاق سلسلة من الندوات التوعوية حول "كيفية التعامل مع الايذاء البدنى والتحرش فى الأماكن العامة والخاصة"، وذلك على مستوى مجال الحماية للمرأة.
يشار إلى أن، احتفال هذا العام باليوم العالمى للمرأة يأتى تحت شعار: "الرقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين".
