أرشيفية
اتخذت الحكومة خلال الشهور الماضية إجراءات مهمة لتخفيف الأعباء عن كلهل المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار ووصولها إلى معدلات غير مسبوقة وكان من أبرزها إطلاق معارض أهلا رمضان في جميع محافظات الجمهورية لتوفير جميع السلع الغذائية للمواطنين بأسعار منخفضة عن مثيلتها في السوق، وقد حظت المعارض بإقبال كبير من جانب المواطنين بسبب وصول نسبة التخفيضات من 20 إلى 50 % ، الأمر الذي دفع بعض النواب للمطالبة بالتوسع في المعارض وابتكار وسائل حديثة لتوسيع دائرة الاستفادة من المعارض من جانب المواطنين.
ومن جانبه، تقدم الدكتور، أيمن محسب، عضو مجلس النواب، باقتراح بشأن إطلاق أبليكيشن "أهلا رمضان" لبيع السلع أونلاين، وتوفير خدمة التوصيل للمنازل، لتوسيع دائرة الاستفادة من التخفيضات بين المواطنين، والحد من الزحام الشديد الموجود في جميع المعارض، مؤكدا أن المعارض المتخصصة دور حيوي في توفير السلع الغذائية بأسعار أقل كثيرا عن أسعار السوق، لتخفيف الضغوط الاقتصادية التى يتعرض لها المواطنون.
وقال "محسب"، إن معارض أهلا رمضان أحد التجارب التي ساهمت في توفير جميع السلع والمنتجات الغذائية بأسعار أقل من السوق، بعد أن شهدت الأسعار ارتفاعات غير مسبوقة، ما يفسر الإقبال الكبير من جانب المواطنين على معارض أهلا رمضان في جميع المحافظات، حيث تصل قيمة التخفيضات للسلع المعروضة في المعرض إلى 30٪، ما يجعلها طوق الإنقاذ للمواطن لتوفير احتياجاته من الغذاء بعيدا عن استغلال وجشع التجار.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى تجاوز عدد معارض أهلا رمضان الـ150 معرضا على مستوى الجمهورية في 18 محافظة حتى الآن، مؤكدا أنه رغم ما تقدمه هذه المعارض من جهود لتخفيف نار الأسعار التى تكوي المواطنين، إلا أن الأغلبية العظمى لا يمكنها الاستفادة من هذه الأسعار، موضحا أن السوق المصري ضخم للغاية ويحتاج إلى حجم أكبر لكي يلقي صدد لدى الأغلبية العظمي، بالإضافة إلى حالة الزحام الشديد في المعارض المقامة والتى تحول دون استفادة الكافة وتسهيل إجراءات حصولهم علي احتياجاتهم في مشهد حضاري يحافظ على كرامة كل مصري.
وشدد "محسب"، على ضرورة توسيع دائرة استفادة المواطنين من معارض أهلا رمضان سواء من خلال تطبيق إلكتروني مع توفير خدمة التوصيل للمنازل التى توفر فرص عمل العشرات الشباب، أو التوسع في إنشاء معارض أهلا رمضان في جميع محافظات الجمهورية، مقترحا التغلب على تمركز المعارض في المدن أو الشوارع الرئيسية في المحافظات، بتعزيز وجود المنافذ الثابتة في المناطق غير الرئيسية وكذلك القري وإطلاق اسطول من المنافذ المتحركة.
كما طالب محسب بتوسيع التعاقد بين وزارة التموين والسلاسل التجارية الكبري للدخول ضمن مبادرة أهلا رمضان وتوفير نفس السلع بنفس الأسعار، ليكون للمواطن حرية الاختيار.
كما طالب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، جميع مؤسسات الدولة المصرية بالتدخل للتصدي إلى موجة ارتفاع الأسعار غير المبرر الذي أصاب السوق المصري خلال الشهور الأخيرة، والتى تخطت قدرات المواطنين، مطالبا الدولة بالتدخل والضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث بحاضر ومستقبل هذا الوطن من خلال إثقال المواطنين بالأعباء، خاصة أن الأمر امتد إلى السلع الأساسية التي لا غني عنها ولا يوجد مبرر لرفع سعرها بهذا الشكل.
وقال "الجندي"، إن الدولة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، عملت على توفير جميع السلع من خلال معارض أهلا رمضان، المنتشرة في جميع محافظات الجمورية بأسعار تناسب المواطنين، إلا أن هذه المعارض لا يمكنها سد احتياجات شعب يتخطى تعداده الـ100 مليون مواطن، مطالبا بالتوسع في هذه المعارض لتغطي جميع المناطق في جميع محافظات الجمهورية، بالإضافة زيادة المنافذ المتنقلة التابعة لجهاز الخدمة الوطنية، ومنافذ أمان التابعة لوزارة الداخلية، ومنافذ وزارة الزراعة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الشعب المصري بجميع طبقاته يعاني من الارتفاع المبالغ فيه في أسعار المواد الغذائية بسبب معدومي الضمير من التجار، الذين يريدون تحقيق أرباحا ضخمة على حساب ملايين البسطاء، الذين يعانون حاليا من أجل توفير غذائهم بعد أن تخطت أسعار البروتين الحيواني قدراتهم، وكذلك أسعار البيض والألبان والأرز، مطالبا الحكومة بألا تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الوضع.
وشدد "الجندي"، على ضرورة تطبيق التسعيرة الجبرية على السلع الأساسية والمواد الغذائية حتى يستعيد السوق واستقراره، مؤكدا ضرورة تفعيل الرقابة على الأسواق من خلال مفتشي التموين وحماية المستهلك، والتأكد من التزام التجار بكتابة وإعلان أسعار السلع، وتطبيق العقوبات المقررة قانونا حال المخالفة، وأن يتم تخصيص خط ساخن لتلقي الشكاوى من المواطنين في حال مخالفة التجار للتسعيرة والضوابط المقررة.
كما تقدمت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، بطلب اقتراح برغبة بشأن إنشاء منافذ بيع لمنتجات معارض "أهلا رمضان" داخل كل الوزارات ومؤسسات الدولة تفعيلا لمبادرة رئيس الجمهورية.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن معارض أهلا رمضان تمت بتوجيه رئاسي من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بهدف قيام الدولة بخطوة استباقية لمواجهة مشكلة نقص السلع الغذائية وزيادة أسعارها بشكل يرهق المواطن المصري، نتيجة لظروف اقتصادية عالمية ومحلية، حيث لاقت هذه الفكرة استحسانا كبيرا من المواطنين، حيث إنها تعمل على تخفيف العبء عن المواطنين لاسيما ونحن على أعتاب الشهر الكريم.
وأكدت أن هناك أكثر من 200 معرض ثابت بخلاف المنافذ المتحركة التي تجوب القرى والنجوع لتوفير السلع الغذائية واللحوم بأسعار مخفضة تتراوح بين 20% إلى 30%.
وأضافت مايسة عطوة، أن هذا ليس كافيا ونتاج الطلب المتزايد على السلع المخفضة في معارض أهلا رمضان، بالإضافة إلى أنه من منطلق التيسير على المواطنين، ومن الأجدر أن تكون المنافذ في متناول كل المواطنين ويسهل الوصل إليها، خصوصا أن هناك إقبالا كبيرا من المواطنين عليها.
وطالبت مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، في الاقتراح برغبة بافتتاح معارض "أهلا رمضان" بمقر كل وزارة أو مؤسسة حكومية تسهيلا وتيسيرا على المواطنين في الوصول إلى هذه المعارض.
كما طالبت بزيادة المنافذ من خلال تبني الحكومة استراتيجية من خلالها يتم تجهيز مقرات دائمة لمعارض أهلا رمضان بالوزارات والمصالح والهيئات الحكومية.
