استنكر برلمانيون إقدام المتطرف الدنماركى راسموس بالودان على حرق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، مؤكدين أنها خطوة خطيرة تؤجج للعنف والكراهية وتستفز أكثر من مليارى مسلم حول العالم.
وشدد النائب خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ، على أن هذه الواقعة الشنيعة تعد عملًا تحريضيًا خطيرًا لمشاعر أكثر من مليارى مسلم فى العالم، لا سيما فى شهر رمضان.
وحذر أبو الوفا، من أن السماح بتكرار التعدى على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمى، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة، مضيفًا أن حملات الكراهية ضد الإسلام وخطاب الإسلاموفوبيا شهدا تصعيدًا خطيرًا باستمرار الدعوات الممنهجة لتكرار استهداف المسلمين فى العالم.
مطالبات للحكومات العربية بإجراءات حازمة وموحدة
كما أدان النائب سيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، واقعة إقدام المتطرف الدنماركى راسموس بالودان على إحراق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، مطالبًا حكومات المجتمع العربى والإسلامى بموقف حازم وموحد فى مواجهة أمثال هؤلاء المتطرفين.
وحذر شمس الدين، من أخطار الممارسات المثيرة للكراهية، واستفزاز المشاعر الدينية، التى لا تخدم سوى أجندات التطرُّف، والتشويش على صوت العقل وجهود تعزيز الحوار والوئام بين أتباع الأديان.
وقال: "يجب على الحكومات كافة إدراك مخاطر هذه الممارسات الهمجية واللامسئولة، واتخإذ إجراءاتٍ سريعةٍ وحازمةٍ فى مواجهتها".
وأشار إلى أن هذه الجرائم الهمجية لن تُزيد المسلمين إلا إيمانًا مع إيمأنهم، وثباتًا على قيمهم الداعية إلى السلام والتعايش، ولن تزيدهم إلا التفافًا صادقًا حول دُوَلهم الوطنية، وإصرارًا على تفويت ألفرص على رهانات الإيديولوجيات المتطرفة التى ستنهزم أمام الوعى الإسلامى الرفيع.
تهديد للتعايش السلمى
بدوره أكد النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، استيائه من جريمة إحراق نسخة من المصحف الشريف من قبل متطرفين فى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، مضيفًا أنه عملًا تحريضيًا وعنصريًا مرفوضًا يستفز مشاعر المسلمين، خاصة فى شهر رمضان المبارك.
ودعا عضو مجلس النواب، المجتمع الدولى إلى تحمّل مسئولياته لنبذ الكراهية والتمييز والتحريض والعنف، وأكّدت أهمية إعلاء مبادئ الحوار والتفاهم المشترك، موضحًا أن إحراق المصحف الشريف هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان.
وأضاف قائلًا، إنه لا يمكن اعتبارها شكلًا من أشكال حرية التعبير مطلقًا، ويجب وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسئولة التى تؤجج العنف والكراهية، وتهدد التعايش السلمى.