لم تغب عن ذاكرتنا هذه الفترة العصيبة التى مرت بالوطن، وأثرت فى كافة الجوانب داخل المجتمع المصرى، وكان من بينها الفن المصرى الذى قدم رسالة هامة طيله تاريخه وهى توعية وتنوير وترفيه المشاهدين، لكن مثلما تأثرت جوانب عديدة بالشارع المصرى من المحنة التى مرت علينا منذ سنوات، فقد عانى الفن وهبط لأدنى مستوى له، بعد أن استحوذت أعمال العنف والبلطجة على شاشات التليفزيون، والتى أثر على صورة الشارع المصرى وخاصة النشء الصغير خلال هذه المرحلة، لكن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية غيرت المعادلة والمشهد كثيراً، ونجحت فى سنوات قليلة بإنقاذ جيل كامل من خلال إنتاج أعمال فنية مست قاعدة كبيرة من جمهور لايستهان به من الأطفال والمراهقين أقل من سن العشرين عاما، وخاطبتهم بلغتهم، لتنجح فى معركة من اقوى المعارك التى قادتها بأدواتها الناعمة لاستعادة جيل كامل.
الشركة المتحدة وثقت بطولات جنودنا البواسل لتكون مرجعًا لأبنائنا
قال النائب جمال الشورى، عضو مجلس النواب، إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية نجحت طيلة الأعوام الماضية من خلال إنتاج قوى وضخم لسلسلة من الأعمال الدرامية التى تجسد بطولات جنودنا من القوات المسلحة وجهاز الشرطة المصرية، فى جذب انتباه الملايين من النشء الصغير الذى أعماره أقل من 20 عاما، بل إنها جذبت قاعدة عريضة من الأطفال .
وأوضح عضو مجلس النواب، خلال تصريحات لـ"برلمانى"، أن تجسيد البطولات والمعارك التى خاضها أبطالنا على مدار سنوات فى حربنا ضد الإرهاب، كان لابد من توثيقه حتى يكون مرجعاً هامًا لأجيالنا الحالية والقادمة، فهذه الأعمال تكشف كيف قاد المصريون معركة دامية ضد التطرف والإرهاب.
وأكد على أن مسلسل "الاختيار" بالجزء الأولى كان بداية الطريق لتوثيق بطولات شهدائنا وتوثيق أحداث لم ننساها فى تاريخنا، مؤكدا أن الاختيار بكافة أجزائه كان له وقع غير عادى على أطفالنا وشبابنا ولعب دورا هاما فى معركة الوعى، واستمرار الأعمال الدرامية الجديدة مثل مسلسل "الكتيبة 101" يواصل هذه المعركة فى تشكيل وعى النشء القادم على فكر مستنير.
مهمة الفن لا تقل أهمية عن دور المؤسسات التعليمية والأسرة
كما أكد النائب مجدى ملك، عضو مجلس النواب، أن الفن يملك مهمة صعبة لا تقل أهمية عن الدور الذى تقوم به المؤسسات التعليمية والأسرة فى تربية النشء الحديث، فى ظل وجود عالم جديد وواسع من التكنولوجيا الحديثة واستحواذ السوشيال الميديا على عقول أطفالنا فى عمر صغير للغاية، لذا فلابد من أن يلعب الفن وخاصة الدراما التى تدخل كل بيت مصرى دون سابق إنذار، فهى تلعب دوراً هامًا فى تشكيل عقول الأطفال وتنشئتهم على الهوية المصرية و تعزيز روح الانتماء لديهم، خاصة أن الوطن مر بأزمات فكرية لا يستهان بها خلال السنوات الماضية.
وأشار عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، إلى أن إنتاج سلسلة من المسلسلات التاريخية التى توثق تاريخ مصر فى أدق فترة من عمرها، يعد بمثابة مهة تنوير قادتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على مدار سنوات، فقد نجحت فى لفت انتباه جمهور كبير من الأطفال والمراهقين، التى قد تأثروا قليلا من دراما كانت تحتوى على كافة أشكال العنف والبلطجة، والتى ظهرت انعكاسها على الشارع المصرى.
"المتحدة" قادت معركة شرسة لإنقاذ جيل كامل
فى حين أشار محمد الصمودى، عضو مجلس النواب، إلى أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قادت معركة شرسة لإنقاذ جيل كامل ونشء قادم من أعمال درامية عكفت على تشويه صورة المجتمع المصرى، وإبراز صور العنف والبلطجة، التى أثرت خلال فترة قصيرة على توجه الأطفال والمراهقين، وهذا ما رأيناه خلال السلوكيات السلبية التى كانت منتشرة بالشارع المصرى مثل انتشار وقائع التحرش الجنسى واللفظى، من فئات عمرية صغيرة، الأمر الذى كان ينبئ بكارثة مجتمعية، إذا استمر نهج الدراما على هذا الطريق.
وأوضح الصمودى، خلال تصريحات لموقع"برلمانى"، أن الأعمال الفنية التى يشهدها التليفزيون المصرى خلال الأعوام الأخيرة ساهم وبقوة فى تغيير المشهد بالشارع المصرى فقد اختفت واندثرت أشكال العنف والبلطجة، التى كان أبطال أطفال فى عمر الزهور، بعد أن ركزت الشركة المتحدة على إنتاج فنى راقى قادر على تنمية العقول والقلوب تجاه الوطن.