اعتبر عدد من أعضاء البرلمان والسياسيين أن المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي في نسخته الثانية ويقام بمركز مصر للمعارض الدولية (مركز المنارة للمؤتمرات الدولية)، اليوم فى الفترة من (6 إلى 9 ) يونيو 2023 بمشاركة عالمية لأكثر من 90 دولة، يأتي ليلقي بظلاله على جهود الدولة المصرية فى التعاون فى المجال الطبى مع الأشقاء الأفارقة، ونقل الخبرات المصرية في دفع القطاع الطبي الإفريقية لتحسين الرعاية الصحية.
وعلى مدار 9 سنوات من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت مصر ولا تزال هى الحضن الكبير للقارة السمراء، والبوابة الأفريقية، وقلبها النابض الذى يوهبها الحياة، ونجحت القيادة السياسية المصرية ببراعة فى إعادة مصر إلى مكانتها فى القارة وبجهود دؤوبة ومتواصلة، وكانت مصر العود والسند للأشقاء فى القارة، فى ضوء إدراك الدولة المصرية الواسع لأهمية الامتداد الأفريقى لمصر وارتباطه بدوائر الأمن القومى المتعددة.
وأكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن انطلاق فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الثاني" يأتي تأكيدًا على دور مصر الفاعل والمؤثر فى مجال الصحة والرعاية الطبية بالقارة الإفريقية، لاسيما وأنها تتعامل مع قضايا القارة على أنها جزء من اهتماماتها الوطنية وتذهب بها إلى الساحة الدولية لتجسد صوت إفريقيا في رفع قدراتها من بينها الارتقاء بالقطاع الصحي الذي يواجه تحديات عدة.
وأشار "عمار"، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ألقى الضوء على أهمية دفع التعاون لرفع القدرات الصحية المتواضعة للقارة إذ أكد أن التجربة المصرية في المجال الصحي متاحة للأشقاء الأفارقة، موضحا أن القيادة السياسية أولت اهتمام كبير لتطوير القطاع الصحي رغم التحديات ومحدودية القدرات الاقتصادية بطرح مبادرات وأفكار جديدة وبإرادة قوية ليصل حجم الإنفاق الذي تم داخل قطاع الصحة فى مصر منذ عام ٢٠١٤ لـ 222 مليار جنيه، كما كان لها تجارب رائدة منها مبادرة علاج فيروس سى، والذي نحتفل بإعلان مصر خالية من فيروس سى خلال الفترة القادمة، كما امتدت تلك المبادرة لتشمل العديد من الدول الإفريقية والأسيوية تفعيلا من مصر لدورها ومسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي.
وشدد عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عكست ما اكتسبته مصر من خبرات كبيرة في المجال الصحي على مدار ال9 سنوات الماضية، لتكون نافذة تنطلق من خلالها في صياغة خريطة إفريقية موحدة تسهم في تحسين أوضاع الصحة بالقارة السمراء ودعم بناء قدراتها خاصة وأن كوفيد 19 أظهر هشاشة النظام الصحي فى الدول الأفريقية، وهو ما يضع اهتمام لزيادة قدرة إفريقيا نحو تصنيع اللقاحات والعلاجات المختلفة، ويبلور أهمية هذا المؤتمر الذي يجمع بين الجلسات العلمية المتخصصة والمشاركة الكبيرة من كافة القطاعات؛ مما يخلق مناخا استثماريا للشركات من الدول الإفريقية والمصرية والدولية في مجال صناعة الصحة.
ولفت "عمار"، إلى أن منطقة شرق بورسعيد تمتلك من المقومات لجذب الشراكات بين مصر والدول الإفريقية لتوطين صناعة الدواء، بصفتها مستقبل الصناعة في مصر وما لديها من موقع جغرافي متفرد يسمح لها بالنفاذ للأسواق الأفريقية والأوروبية، ولها تجربة أولى في إنشاء مصنع أدوية بمواصفات عالمية، فضلا عما تمتلكه مصر من خبرات تساعد على تطوير تلك الصناعة، مؤكدًا أن المعرض والمؤتمر بوابة القارة الإفريقية والدولة المصرية نحو الابتكار والتجارة، ليكون بمثابة ملتقى بين الشركات العالمية العاملة بالمجال الطبي والجانب الإفريقي بشكل سنوي.
ومن جانبه أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر فى القمة الثانية والعشرين للتجمع الإقليمى لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، المقرر عقدها فى العاصمة الزامبية (لوساكا) بمشاركة ٢١ دولة أعضاء فى التجمع، خطوة إيجابية تعكس حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على توطيد العلاقات "المصرية – الأفريقية"، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي دشن مرحلة جديد من العلاقات مع أفريقيا فلم يعد الأمر مقتصرا على تعزيز الصداقة بقدر تحوله إلى عمل أفريقي مشترك.
وقال "فرج"، إن الرئيس السيسي منذ توليه قيادة البلاد عام 2014 وحتى الأن ، حريص على بناء علاقات مصرية – أفريقية شديدة القوة والمتانة والعمق، من خلال الانفتاح على القارة الأفريقية ومشاكلها والتحديات التى تواجهها، حتى أصبحت الهموم الأفريقية حاضر في جميع المحافل الدولية التى تشارك بها مصر، وذلك بعد سنوات من محاولات إبعاد مصر عن محيطها الأفريقي وهو ما تسبب في إصابة العلاقات المصرية الأفريقية بحالة من الجمود.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن قمة الكوميسا تهدف إلى معالجة الديناميكيات الاقتصادية والتجارية الإقليمية والعالمية الحالية، بما فى ذلك آثار جائحة «كوفيد-١٩»، كما أنها تأتي بالتزامن مع انطلاق المؤتمر الطبي الإفريقي بمصر، بالإضافة إلى الأوضاع الجيوسياسية الحالية التى لا تزال تؤثر على سلاسل التوريد العالمية، ومن ثم تم حشد الدول الأعضاء فى «الكوميسا» حول مجالات التركيز الرئيسية، للتعامل مع هذه التحديات من أجل ضمان استمرار جدول أعمال الكوميسا للتكامل الإقليمى على المسار الصحيح، مشيرا إلى أن القمة الثانية والعشرين تحمل شعار «التكامل الاقتصادى من أجل كوميسا مزدهرة ترتكز على الاستثمارات الخضراء والقيمة المضافة والسياحة».
وشدد النائب فرج فتحي، أنه بعد أكثر من 8 سنوات من حكم الرئيس السيسي، فقد تمكنت مصر من تعظيم وترسيخ دورها الريادي في القارة الافريقية وتحقيق طفرة كبيرة في العلاقات مع دول القارة السمراء، بعد إصلاح بوصلة العلاقات المصرية الإفريقية وتوجيهها باتجاه المستقبل، إيمانا بأهمية العمل الإفريقي المشترك، وأن السلام ركيزة التنمية الأساسية في القارة.
وأكدت الدكتورة هناء سرور عضو مجلس النواب ، وعضو لجنة الصحة بالبرلمان أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي في نسخته الثانية يؤكد حرص الدولة المصرية ودورها الفاعل والمؤثر في مجال الصحة والرعاية الطبية بالقارة الإفريقية، وكذلك تعميق الرؤية الموحدة على مستوى القطاع الطبي والصحي بالقارة، فضلًا عن كونها منصة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة فى مجال الرعاية الصحية ، حيث يعد المعرض والمؤتمر بوابة القارة الإفريقية والدولة المصرية نحو الابتكار والتجارة، ليكون بمثابة ملتقى بين الشركات العالمية العاملة بالمجال الطبي والجانب الإفريقي بشكل سنوي.
وأشادت بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي في نسخته الثانية، حيث ألقت الضوء على أهمية دفع التعاون لرفع القدرات الصحية المتواضعة للقارة؛ إذ أكد أن التجربة المصرية في المجال الصحي متاحة للأشقاء الأفارقة، موضحا أن القيادة السياسية أولت اهتماما كبيرا لتطوير القطاع الصحي
وأضافت أن الدولة المصرية أطلقت العديد من المبادرات الصحية خلال السنوات الماضية والتي كان لها إيجابيات كثيرة لصالح المواطنين، من أجل مواجهة أمراض معينة، لافتة إلى أن الدولة المصرية حققت نجاحا غير مسبوقا في ملف القضاء على فيروس سي، بجانب إشادة المنظمات الدولية بهذا الإنجاز على رأسها منظمة الصحة العالمية، وهو ما أشار له الرئيس خلال كلمته، وعن احتفال مصر قريبا بالقضاء على هذا الفيروس.
بينما قال محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي في نسخته الثانية يؤكد حرص الدولة على تعميق الرؤية الموحدة على مستوى القطاع الطبي والصحي بالقارة الإفريقية، فضلًا عن كونها منصة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة فى مجال الرعاية الصحية، وبوابة ايضًا لجذب الاستثمارات وخلق القدرات التنافسية بين كبرى الشركات العالمية بالمجال الصحي بإفريقيا، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تسعى لتبادل الخبرات والفرص الاستثمارية مع كافة الدول الإفريقية لبناء منظومة صحية قادرة على التعامل مع الأزمات فى معاناة أغلب دول القارة من انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة.
وأضاف «رزق»، أن كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي في نسخته الثانية، استهدفت تعزيز التعاون بين الأشقاء الأفارقة في المجال الصحي بهدف تعزيز المنظومة الصحية لكل دول إفريقيا، وزيادة إمكانياتها مما ينعكس على صحة الشعوب الإفريقية، خاصة أن تلك الدول لا تتمتع بنفس الإمكانيات الطبية والصحية التي تتمتع بها باقي دول العالم، وهو ما يحتم عليها ضرورة التعاون فيما بينها لخدمة شعوبها.
وقال القيادي بحزب مستقبل وطن، إن كلمة الرئيس السيسي، ركزت على توضيح أهداف المبادرات الصحية التي أطلقتها القيادة السياسية المصرية خلال السنوات الماضية، وأنها كانت تستهدف أهداف محددة، من أجل مواجهة أمراض معينة، لافتا إلى أن الدولة المصرية حققت نجاحا غير مسبوقا في ملف القضاء على فيروس سي، بجانب إشادة المنظمات الدولية بهذا الإنجاز على رأسها منظمة الصحة العالمية، وهو ما أشار له الرئيس خلال كلمته، وعن احتفال مصر قريبا بالقضاء على هذا الفيروس.
وأوضح «رزق»، إلى أن الرئيس السيسي وضع يده على المشكلات التي تعاني منها دول إفريقيا على مستوى المنظومة الصحية، ووضع روشتة علاج لهذه الأزمة تتلخص في ضرورة التعاون والتكاتف فيما بينها لمواجهة تلك التحديات، مؤكدا أن النجاحات التي حققتها مصر خلال السنوات الماضية في المجال الصحي تعد نموذجا لكل دول إفريقيا، خاصة أن القاهرة دائما ما تؤكد استعدادها لنقل خبراتها في كافة المجالات لدول القارة السمراء بهدف الاستفادة من تلك التجارب لصالح شعوبهم.
وأشار إلى أن مبادرة القضاء على فيروس سي، استطاعت أن تحول مصر من أكثر دولة في العالم مصاب مواطنيها بهذا الفيروس إلى دولة خالية من فيروس سي قريبا، حيث كانت مصر من أعلى الدول في معدل الإصابة بفيروس سي، ووصل منهم 5% للإصابة بتليف الكبد منهم 10% وصلت لمرحلة الإصابة بالفشل الكبدي التام، إلا أن الدولة المصرية مصر استطاعت أن تقدم أكبر عملية مسح طبي في التاريخ لشعبها وحققت إنجازا تاريخيا.