كتب محسن البديوي
وصف النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، احتشاد ملايين المصريين عقب صلاة عيد الفطر المبارك في ميادين وشوارع مصر، رافعين رايات دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في موقف مصر الرافض للتهجير، والمتضامن مع الشعب الفلسطيني، بأنه تاريخي وإعادة استلهام لروح الاصطفاف الوطني الملحمي.
وأكد أحمد سمير زكريا ، في بيان له، إن حشود المصريين بعد صلاة عيد الفطر المبارك، حملت رسالة عميقة المعنى، واضحة الدلالة، للعالم أجمع، مفادها أن المصريين، بإرادتهم الحرة ووعيهم العريق، يجددون عهدهم لوطنهم، ويؤكدون أن القضية الفلسطينية ليست مجرد عنوان سياسي عابر، بل هي اختبار حقيقي للثوابت الوطنية.
وواصل :“المصريون لا يغيّرون مواقفهم تحت ضغط اللحظة، ولا يتعاملون مع القضايا المصيرية كأوراق تفاوض، بل هم صناع مواقف ذات امتداد تاريخي وجذور عميقة. واليوم، حين احتشدوا في الميادين والساحات بعد صلاة العيد، كانوا يؤكدون مرة أخرى أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ليس محل مساومة، وأن تهجير الفلسطينيين، تحت أي ظرف، هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.”
وأضاف: “مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أدركت منذ البداية أن المخططات التي تُحاك للقضية الفلسطينية لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل تسعى إلى إعادة تشكيل المنطقة وفق حسابات قوى لا ترى في استقرار الشرق الأوسط إلا عقبة أمام مشاريعها، ولهذا، جاء الموقف المصري واضحًا وحاسمًا: لا تهجير، لا تصفية، لا حلول مفروضة على أصحاب الحق.”
ودعا النائب المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في احترام قرارات الشرعية الدولية، ووقف المخططات التي من شأنها تأجيج مشاعر الكراهية بين الشعوب وتقويض مسار السلام في المنطقة، مؤكداً أن مصر، قيادة وشعباً، ستظل دائماً في طليعة المدافعين عن الحقوق العربية، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.