قال الدكتور يونس مخيون رئيس مجلس شيوخ حزب النور، إن حزب النور استشعر خطورة الوضع بعد انتشار استمارات تمرد، وطلبوا لقاء الإخوان، وجاء محمود عزت ومحمود غزلان وحسين إبراهيم، وأبلغناهم خوفنا من 30 يونيو، وقدمنا لهم ورقة لحل الأزمة، لكن قوبل الأمر باستخفاف تام.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن قيادات الإخوان أكدوا للسلفيين قبل 30 يونيو 2013 بـ15 يوما أن من وقع على الاستمارة بضعة آلاف، وأن من سينزل للتظاهر لن يتجاوز 100 ألف.
ولفت إلى أن الإخوان دعوا لاجتماع للأحزاب الإسلامية يوم 21 يونيو، ورفض حزب النور الحضور لأنه يعلم أن الإخوان سيورطون الجميع، وفي هذا الاجتماع تم تصوير 30 يونيو على أنها حرب على الإسلام، واتفقوا وقتها على اعتصام رابعة، وقسموا الشعب مؤمنين وكفار في حضور رئيس الجمهورية، وهذا كلام خطير لا يصح ولا يليق واعترضنا عليه.
وقال يونس مخيون، يوم 29 يونيو دعا محمد مرسي لاجتماع للأحزاب الإسلامية في قصر الاتحادية، لمناقشة مبادرة القوات المسلحة، حيث كانت حريصة على عدم وجود صدام أو حرب أهلية، ولو استجاب مرسي وقتها ما كان حدث شيء.
وأضاف أن سعد الكتاتني قال لمرسي إن الشعب معك، وقبل 30 يونيو بأربعة أيام أعلنا موقفنا بوضوح أنه ضد عزل مرسي، خوفا من الصدام، وكنا على ثقة أن الإخوان سيسقطون في الانتخابات، ولم نشارك في مظاهرات 30 يونيو خوفا من الصدام.
وتابع أن مشهد الشعب في المظاهرات، وبيان الجيش، جعل الأمور واضحة للجميع، ماعدا الإخوان، الذين رأوا أن بيان الجيش يؤيد مرسي، بعدها طلبنا ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وذكر أن القوات المسلحة دعت الأحزاب الإسلامية للحضور قبل 3 يوليو، ودعوا حزب الحرية والعدالة، ولكنه لم يحضر، وكان ضمن الاقتراحات إعطاء فرصة لمحمد مرسي، لكن جميع التيارات رفضت، والقوات المسلحة لم تتحدث بالرفض او الإيجاب.
ولفت إلى أن حضور حزب النور يوم 3 يوليو كان نابع من مسؤولية الحزب، فعدم وجود حزب النور يوم 3 يوليو كان سيؤكد شائعة الحرب على الإسلام، وبعض حضورنا يوم 3 يوليو تلقيت تهديدا بالقتل، وتعرض الشيخ ياسر برهامي للأذى، وكانت قيادات حزب النور على قائمة الاغتيالات، وتعرضنا لأذى شديد جدا بسبب موقفنا.
ولفت رئيس مجلس شيوخ حزب النور، إلى أن علامة رابعة علامة فشل تاريخي، وقرار الاعتصام قرار كارثي، يعكس عدم إدراكهم للواقع ولا موازين القوى، وعدم استفادتهم من الماضي، هم اختاروا الصدام.
وأضاف أن حزب النور توسط لتقديم مبادرة، وضمت 3 مطالب، عدم فض رابعة بالقوة، ووقف الحرب الإعلامية، وإخراج الإخوان من السجون، ووافق المشير عبد الفتاح السيسي وقتها على مطلبين، لكنه قال إن إخراج الإخوان من السجون في يد القضاء، ولكن الإخوان رفضوا وأعلنوا أنهم يجهزون 100 ألف للصدام.
وتابع أن القنصلية الأمريكية تواصلت مع حزب النور وطلبت منه النزول إلى ميدان رابعة، وقالت إنه من مصلحة الحزب النزول، لكن الحزب رفض، لأن الوطن هو رقم 1، ولن نذهب للكونجرس مثل الإخوان، ولا التهليل والتكبير لانقسام الجيش على منصة رابعة، وهل هناك عاقل يفرح بانقسام الجيش، هذه أمور لا يقبلها أحد.