أعلنت وزارة العمل عن استعدادها لسرعة إطلاق المنصة الوطنية لسوق العمل، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمى WFP، حيث انتهت من المرحلتين الأولى والثانية من التجهيزات التكنولوجية والرقمية لإنشاء المنصة، بالتزامن مع الاهتمام ببرامج تأهيل الشباب لدخول سوق العمل الداخلى والخارجى وفق أحدث أساليب وبرامج التدريب للوصول إلى مستويات مهارة عالية تؤهله لشغل تلك الفرص المتاحة فى الداخل والخارج وذلك بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص، مع تحديد المهارات التى يحتاجها الشباب للعمل على توفير برامج ودورات مناسبة مع تلك المهارات.
وتستهدف المنصة الوطنية لمعلومات سوق العمل، إلى تنظيم عمليات العرض، والطلب على العمالة المصرية بسوق العمل فى الداخل والخارج، فضلا عن تطوير البنية التحتية الرقمية للقوى العاملة، استعدادا لتحويل نظم العمل فى كافة مجالات الوزارة إلى نظم رقمية، ورصد احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، واستقراء معلومات سوق العمل، وتصميم برامج سوق العمل النشطة والسياسات المقترحة القائمة على الأدلة، فضلا عن تنظيم عمليات العرض، والطلب على العمالة المصرية بسوق العمل فى الداخل والخارج.
ومن المقرر أن تضم المنصة دورات تدريبية بالشراكة مع شركات القطاع الخاص، فى المهن المطلوب التدريب عليها لسوق العمل، بهدف رفع قدرات ومهارات الشباب عليها خاصة فى مجالات الطاقة المتجددة، والأعمال الزراعية، والوظائف الرقمية، وكذلك ورش عمل وتوعية مثل السلامة والصحة المهنية، ريادة الأعمال، وثقافة العمل والمهارات الشخصية، لتعزيز وصول الشباب لفرص عمل لائقة، وإصدار القرارات التحليلية لخدمات الوزارة من خلال النظم الجغرافية.
قال عبد الوهاب خضر، المتحدث الرسمى باسم وزارة العمل، إن سوق العمل فى العالم يواجه تحديات كبيرة، نتيجة الأحداث الحالية، مشددا على أن الدولة المصرية تولى ملف توفير فرص العمل اهتماما كبيرا، موضحا أن الوزارة تعمل على الانتهاء من إطلاق المنصة الوطنية لمعلومات سوق العمل، لتكون حلقة وصل بين الشباب والشركات، مشددا على أنه من المتوقع إطلاق المنصة فى القريب العاجل، مشيرا إلى أن المنصة تدور فى فلك الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، والتى تهدف لفهم وضبط سوق العمل، وتوفير المعلومات الخاصة به، وتوعية الشباب.
وأشار حسن شحاتة، وزير العمل، إلى أن التحديات الراهنة فرضت على الدولة التعامل مع سوق العمل بشكل علمى، ودعم كل السياسات والبرامج التى تهدف الى دراسة هذا السوق طبقا للمفاهيم والمعايير العلمية، لافتا إلى أن ظاهرة البطالة تشكل تحديًا كبيرًا للعالم أجمع خاصة فى ظل التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية، وانه أصبح من الضرورى ملائمة متطلبات سوق العمل مع مؤهلات ومهارات الباحثين عن عمل، ومن هذا المٌنطلق ادركت الحكومة أهمية وضع رؤية استراتيجية للتعامل مع سوق العمل فى مصر، وتعزيز التكنولوجيا والابتكار فى مجال معلومات سوق العمل، وذلك من خلال تطوير المنظومة الرقمية لسوق العمل وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة والذكية فى إدارة العمل وتحسين الإنتاجية.
وأضاف: تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى تستعد الوزارة خلال الفترة القليلة المقبلة إلى إطلاق استراتيجية وطنية للتشغيل، والمنصة الوطنية لمعلومات سوق العمل، وذلك لفهم المتغيرات فى سوق العمل، ولخلق فرص عمل جديدة للشباب بما يتواكب مع المتغيرات العالمية، بالإضافة إلى استمرار دعم التدريب والتشغيل، من خلال مراكز التدريب الثابتة والمتنقلة على مستوى الجمهورية والتى تعمل فى إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وكذلك مبادرة "مهنتك مستقبلك"،وهدفنا تأهيل الشباب على مهن يحتاجها سوق العمل، مع تعزيز ثقافة العمل الحر إقامة المشروعات الصغيرة، فضلا عن تنفيذ خطة حصر وتدريب وتشغيل الأشخاص ذوى الإعاقة ودمجهم فى سوق العمل، وحماية ورعاية العمالة غير المنتظمة، والتوسع فى قاعدة بياناتها، وذلك فى إطار خطة مكافحة البطالة.