التحالف الوطني للعمل الأهلي سند لكل المصريين، بهذه الكلمات البسيطة وصف سياسيون ونواب التحالف الوطني، مؤكدين أنه أحد أركان مسارات أركان التنمية الشاملة في الجمهورية الجديد، مشيرين إلي أن التحالف الوطني استطاع خلال الفترة الماضية التواجد في كل شبر علي أرض مصر بما فيها المناطق الحدودية النائية، كما أنه استطاع دعم 30 مليون مواطن مصري.
بدوره وصف النائب أحمد فتحي، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي بأنه سند ودهر كل المصريين، مؤكدا أن وجود التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي منصة تنسيقية لجهود المجتمع المدني في مصر.
وقال "فتحي": "عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عام 2022 هو عام المجتمع المدني، طالبنا نحن كنواب عن تنسيقية شباب الأحزاب مرارا وتكرارا بأهمية ربط جمعيات العمل الأهلي ووجود آلية للتنسيق بين أطراف العمل الأهلي والتنموي وبعضهم البعض تجنبا لهدار كثير من موارد هذه الجمعيات وعدم وصول المساعدات إلى مستحقيها،، ثم جاء التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي الذي خلق منصة لكل جهود المجتمع المدني.
وأشار النائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلي أنه كان من المستحيل أن يحدث تنسيق بين كبرى مؤسسات العمل الأهلي والمجتمع المدني، نظرا لوجود تنافس بين هذه المؤسسات، من أجل الحصول على تمويلات سواء من جانب الشركات المساهمة في المسئولية الاجتماعية أو من مؤسسات التمويل الدولية.
وأضاف:" جاء التحالف الوطني الذي وحد جهود العمل المدني، كما أنه صنع حالة من حوكمة إنفاق التبرعات من جهة وتوسيع دائرة الاستفادة من جهة أخرى "مشيرا إلى أن تحالف الوطني وحد جهود التطوع، فقد كان الكثير من الشباب شباب الذي يريد العمل التطوعي يتساءل عن المؤسسات التي تعمل على أرض الواقع سواء في ريادة الأعمال أو الأعمال الخيرية، حتى جاء التحالف الوطني ليوظف تطوع هؤلاء الشباب بشكل جيد".
وعن أهم الأهداف التي حققتها التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، قال "فتحي": "استطاع التحالف الوطني للعمل الأهلي إنشاء قاعدة بيانات موحدة بالتشارك مع الجهات الحكومية تحتوي على بيانات 37 مليون مواطن من الأكثر استحقاقا، وهي سابقة من نوعها في تاريخ مصر.
وأوضح" فتحي ":" من الأمور الجيدة التي حققها التحالف الوطني للعمل الأهلي تشارك كبرى مؤسسات العمل الأهلي في مشروعات تقدم خدمات بشكل تنافسي وليس تكراري كما كان يحدث من قبل، مؤكدا أن التحالف الوطني للعمل الأهلي يعمل في ملف الحماية الاجتماعية بشكل كبير كما أنه يدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وبجانب هذا كله يعلن عن جهوده في مؤتمرات بحضور الرئيس السيسي.
واختتم "فتحي" تصريحاته قائلا: "يتواجد التحالف الوطني في 27 محافظة بما في ذلك المناطق الحدودية مما يؤكد للجميع أن التحالف الوطني فعلا سند ودهر لكل المصرييين"
فيما قال النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبا سياسيا، إن التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي نموذج فريد من نوعه في العمل الأهلي.
وأضاف "مطر" أن التحالف الوطني للعمل الأهلي أستطاع خلال فترة وجيزة أن يتواجد في جميع المحافظات، مشيرا إلي أن التحالف الوطني يتواجد في 27 محافظة بما في ذلك كافة المناطق الحدودية والنائية كما أنه يصل التحالف إلى كافة مستويات التنظيم الإداري، من خلال أكثر من 325 مقر وفرع مملوكة لمؤسساته، أكثر من 1200 مدرسة مجتمعية في 11 محافظة، 5688 نقطة تخزين على مستوي الجمهورية من خلال الجمعيات القاعدية، و30 ألف جمعية قاعدية (قامت بتقنين أوضاعها).
وقال "مطر" فكرة تدشين التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، تأتى في وقتها لمواجهة التحديات العالمية التى تواجه البلاد في ظل تمسكها بخطتها التنموية، مشيدا بمشروع القانون الذى أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي، بشأن إنشاء التحالف.
وأكد أن التحالف بات يخطو بثبات لتنفيذ المستهدف، وأصبح أحد أركان مسارات التنمية الشاملة التي ترنو إليها الجمهورية الجديدة؛ ولا سيما أن التحالف يقوم بالعديد من الخدمات ومنها تقديم سبل الدعم والقوافل طبية وستر وعافية ويقدم دورا في مساعدة وإغاثة المتضررين جراء أحداث بالإضافة إلي دوره في تشييد مدارس ومستشفيات وتوفير فرص عمل.
من جانبها قالت النائبة أسماء الجمال، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن التحالف الوطني للعمل الأهلي يمثل إضافة قوية لمسيرة شراكة المجتمع المدني مع الدولة لخدمة خطط التنمية المستدامة ومد مظلة الحماية الاجتماعية، بما يرتكز عليه من تأسيس قاعدة بيانات موحدة بالتشارك مع الجهات الحكومية تحتوي على بيانات 37 مليون مواطن من الأكثر استحقاقا، مؤكدة أن التحالف ساعد على الوصول بشكل أكبر للفئات الأكثر احتياجًا وتقديم كافة أشكال الدعم لهم مما أسهم في زيادة دائرة المستفيدين.
وأشارت النائبة أسماء الجمال، إلى أنه بإقرار قانون إنشاء التحالف الوطني، سيضفي المزيد من الشرعية والتنظيم لعمل التحالف الوطني في التحرك بالقوة نحو الأنشطة والمبادرات المجتمعية والتنموية، وهو ما يعزز من أثر مجهودات العمل الأهلي ويحقق التكامل في تقديم الخدمة، مشددة أن وجود التحالف أدى الى وجود آلية تنسيق بين المجتمع المدني والحكومة وارتفاع معدلات الإنجاز والتوسع في خدمة المواطنين الأولى بالرعاية، والتي كان لها دور محوري في دعم محدودى الدخل لمواجهة الموجة التضخمية الناتجة عن الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأضافت أن وجود التحالف الوطني أصبح آلية يمكن من خلالها تحسين حياة المواطنين الأكثر فقرا من خلال تكاتف جميع أطرافه على تقديم خدمات متعددة لمواجهة الفقر متعدد الابعاد، والتي لا تقتصر على إطلاق مبادرات الدعم العيني والنقدي فقط بل ساهمت في تحقيق مزيد من التمكين للمرأة والشباب، وتوفير المزيد من فرص العمل لهدف إخراج الأسر من دائرة الفقر، وتقديم خدمات للرعاية الطبية والغذائية أيضا لتسهيل الحياة المعيشية على البسطاء.
بدوره أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن التحالف الوطنى للعمل الأهلى أحدث ثورة في مفهوم المجتمع المدني في مصر منذ تأسيسه، بعدما تمكن من توحيد جهود مؤسسات العمل الأهلي والمجتمع المدنى تحت راية واحدة وتشكيل قاعدة بيانات شاملة للأسر الأكثر احتياجا والقرى الأكثر فقرا، مما ساهم في إيصال المساعدات للفئات المستهدفة، بالإضافة إلى تنوع أنشطته من مساعدات مالية وغذائية وقوافل طبية، وأنشطة توعوية، ومساهماته الضخمة في مبادرة حياة كريمة التي تستهدف تطوير قرى الريف المصري، والتي تعد أهم مشروع تنموي في تاريخ مصر.
وقال «رزق»، إن التحالف الوطنى للعمل الأهلى قضى على العشوائية التي كانت تتسم بها مؤسسات المجتمع المدني في السابق، ووحد أنشطة تلك الجمعيات ونظمها، ومنع تكرار إنشاء نفس المشروعات الخدمية في نفس النطاق الجغرافي والتي كانت تحدث نتيجة عدم وجود طاولة واحدة تجمع كبرى مؤسسات العمل الأهلي وبعضها البعض يستطيعون من خلالها رسم سياسات تنموية بالتشارك معا، وبالتنسيق مع خطة الدولة للتنمية الشاملة، لافتا إلى أن الجمعيات الأهلية تعد الذراع التنموي للدولة المصرية منذ إطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي في مارس 2022، والذي يقدم جهود كبيرة في دعم الفئات الأكثر احتياجا سواء كان دعما نقديا أو عينيا.
وأوضح القيادى بحزب مستقبل وطن، أن التحالف الوطنى للعمل الأهلى وفر آلية للتنسيق بين أطراف العمل الأهلي والتنموي وبعضهم البعض، والذي يمثل مطلبا ملحا لدى كل المواطنين سواء إن كانوا متبرعين أو من الذين يتلقون الدعم، وساهم التحالف في حوكمة إنفاق التبرعات وتوسيع دائرة الاستفادة، خاصة أن التحالف الوطني يضم 34 كيانا تنمويا وخدميا تحت مظلة واحدة بإجمالي عدد متطوعين مشاركين 250 ألف متطوع وإجمالي عدد مواطنين مستفيدين خلال عام واحد 30 مليون مستفيد، وتضمنت أنشطته إلى جانب المساعدات المالية والعينية، تحقيق التمكين الاقتصادي للشباب والمرأة من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار «رزق»، إلى أن أنشطة التحالف الوطنى للعمل الأهلى ركزت على خطط الحماية من خلال تقديم المساعدات النقدية والغذائية وتوفير الرعاية والمساعدات الطبية والصحية، والمساعدات الاجتماعية مثل تيسير زواج والمشروعات الصغيرة خاصة أنه قدم مساعدات خلال شهر رمضان، تُقدر بقيمة 2 مليار جنيه لخدمة ٨٠ مليون مواطن، وارتكزت الجهود على تقديم الدعم المادي والغذائى، كما أنه قدم المساعدات للفئات الأولى بالرعاية خلال الأزمات الاقتصادية التى تضرب العالم بدعم من الحكومة ، وكذلك نجح فى تقديم خدمات لـ ٥ ملايين مواطن مصرى فى الصحة، وقدم خدمات غذائية لـ ٥ ملايين أسرة بواقع ٢٥ مليون مواطن، وتكفل بـ 600 ألف أسرة فى النصف الثانى من عام 2022 والتعاون فى عدد من المبادرات أهمها مبادرة «ازرع» لمساعدة صغار المزارعين، وتدشين مبادرات عديدة مثل ستر وعافية وكتف في كتف وغيرها من المبادرات.
فيما قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، يدعم منظومة شبكات الحماية الاجتماعية وركن مهم في عملية التنمية بالدولة، من أجل تحقيق التنمية المجتمعية والأنشطة الخدمية لمصلحة التي تشهدها مصر حاليا لكونها أداة فعالة لتدعيم حقوق المواطن المصري.
وأشار "فرحات" إلى أن هدف التحالف الوطني هو خدمة المواطنين عن طريق برامج تنموية تتكامل مع المبادرات التي تطلقها الدولة، من أجل تغيير حياة المواطنين للأفضل، من خلال توحيد الجهود بين الجمعيات الأهلية والتنسيق بينها لوصول الخدمات لجميع المواطنين كما أنه يقدم مردود إيجابي للغاية في تقديم صورة نموذجية للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني لخدمة المواطنين ورفع مستوى المعيشة وحل مشكلاتهم، مما يساهم في تعميق مفهوم التطوع في العمل الأهلي وتنمية المجتمع، وتعبئة الجهود الفردية والجماعية لإحداث مزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر: التحالف الوطني أيضا هو آلية عمل واضحة للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقتها مصر في سبتمبر 2021 لتعزيز احترام وحماية جميع الحقوق المدنية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية للمواطن المصري، وظهر ذلك في العديد من المبادرات والمشروعات التي يقوم بها التحالف الوطني ونجح في تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال الفترة الماضية، من خلال الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين في قرى محافظات مصر المختلفة الأمر الذي كان يواجه صعوبات كثيرة قبل ذلك، لافتا إلى أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي يدعم العمل الأهلي، وفور إطلاق رئيس الجمهورية عام 2022 عام المجتمع المدني، كانت أولى مطالبات مؤسسات العمل الأهلي بتنوعها الكبير، أن تكون هناك آلية للتنسيق بين أطراف العمل الأهلي والتنموي وبعضهم البعض، وهذا أيضا بدوره كان وما زال مطلبا ملحا لدى كل المواطنين سواء أن كانوا مانحين أو ممنوحين، متبرعين أو من متلقي الدعم، حتى تتم حوكمة إنفاق التبرعات من جهة وتوسيع دائرة الاستفادة من جهة أخرى وهو ما أحدث نوعا من الحراك في العمل الأهلي التنموي، مشيرا إلى أن إصدار مشروع قانون التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مؤخرا يساعد علي تعزيز الدور الذي يقوم به التحالف في عمليات التنمية.
وأشار فرحات إلى أن التشريع الجديد للتحالف الوطني يعد قفزة نوعية غير مسبوقة في تاريخ العمل الأهلي التنموي المصري، نحو الدور الريادي المنشود للعمل الأهلي المصري التنموي بكل ما يملكه من أدوات وخبرات في بناء الجمهورية الجديدة ويوفر مظلة للعمل الأهلي في مصر، ونجح التحالف في بناء قاعدة بيانات من ناحية العاملين والمتطوعين في مجال العمل المدني والتي قوامها 250 ألف شاب وشابه، ونجح في توفير 39 ألف فرصة عمل في مجال العمل العام والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.