الجمعة، 22 نوفمبر 2024 12:43 م

"للمرة الثالثة.. ترامب أمام المحكمة".. يواجه اتهامات بمحاولة إلغاء نتيجة انتخابات 2020.. الملاحقات ترفع شعبيته..ترامب: قرار يائس من بايدن بعد تراجعه باستطلاعات الرأى.. ورئيس الكونجرس: يهاجمون المرشح الأوفر حظًا

"للمرة الثالثة.. ترامب أمام المحكمة".. يواجه اتهامات بمحاولة إلغاء نتيجة انتخابات 2020.. الملاحقات ترفع شعبيته..ترامب: قرار يائس من بايدن بعد تراجعه باستطلاعات الرأى.. ورئيس الكونجرس: يهاجمون المرشح الأوفر حظًا دونالد ترامب وجو بايدن
الخميس، 03 أغسطس 2023 12:00 ص
كتبت آمال رسلان

هل يواجه الرئيس السابق دونالد ترامب تهما حقيقية بعد أن استدعته المحكمة الفيدرالية فى واشنطن للمثول أمامها، اليوم الخميس، قد تؤدى به فى نهاية المطاف لقضاء عقوبة بالحبس لأول مرة فى تاريخ الولايات المتحدة، أم أنها ألاعيب سياسية كما قال تعليقا على استدعائه، ومحاولة لإبعاده عن سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، والتى ينوى الرئيس الأمريكى جو بايدن خوضها.

 

وأصدرت وزارة العدل الأمريكية أمر استدعاء بحق الرئيس الأمريكى السابق ترامب للمثول أمام المحكمة الفيدرالية فى واشنطن الخميس لمواجهة الاتهامات الجديدة التى وجهت إليه فى قضية إلغاء نتيجة انتخابات 2020 التى خسرها أمام جو بايدن وقضية اقتحام الكونجرس.

 

ووفقا لشبكة سى إن إن، سارع دونالد ترامب المرشح الجمهورى المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة إلى وصف الاتهامات الجديدة ضده بأنها تدخل فظيع فى الانتخابات، و"قرار يائس من قبل بايدن الذى يتراجع فى استطلاعات الرأى"، وأضاف ترامب "لم أفعل شيئا خاطئا وتم توثيق طلبى من الأمريكيين بالتصرف بسلام وعدم اللجوء إلى العنف".

 

ويأتى توجيه الاتهامات الجديدة للرئيس السابق إثر تحقيق أشرف عليه المدعى الخاص جاك سميث، الذى سبق أن وجه اتهامات لترامب بإساءة التعامل مع وثائق سرية، ووفقا لوثيقة المحكمة، اشتملت لائحة الاتهام على 4 تهم منفصلة تزعم أن ترامب "دبر مؤامرة لإلغاء نتيجة الانتخابات".

 

وجاء فى لائحة الاتهام أن "ترامب كان مصمما على البقاء فى السلطة بعد خسارته الانتخابات، وذلك لأكثر من شهرين بعد يوم الانتخابات فى 3 نوفمبر2020، ونشر أكاذيب تفيد بحدوث تزوير فى الانتخابات وأنه فاز بالفعل، وهذه الادعاءات كاذبة، وكان المدعى عليه يعلم أنها كاذبة لكن المدعى عليه نشرها لجعل ادعاءاته الكاذبة تبدو شرعية، وخلق جو من عدم الثقة والغضب، وتقويض الثقة فى إدارة الانتخابات".

 

وهذه ليست المرة الأولى التى يواجه فيها ترامب تهما مختلفة، فخلال الـ4 أشهر الماضية تم توجيه التهم الجنائية لترامب ثلاث مرات منفصلة فى قضايا مختلفة، وأصبح ترامب بالفعل أول رئيس أمريكى سابق يواجه اتهامات جنائية، وعلى الرغم من أن التوقعات كانت تذهب إلى مساس هذه القضايا بمسعاه للترشح للانتخابات الرئاسية، إلا أن المشاكل القانونية المتفاقمة التى يواجهها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب لم تؤثر على وضعه باعتباره المرشح الأوفر حظا لترشيح الحزب الجمهورى للرئاسة فى عام 2024، بل إنها عززت من موقفه شعبيا.

 

واتهم كيفين مكارثى رئيس مجلس النواب بالكونجرس الأمريكى، وزارة العدل باستخدام لائحة الاتهام الأخيرة ضد الرئيس السابق ترامب من أجل "صرف الانتباه" عن المعلومات الأخيرة للحزب الجمهورى التى جمعها ضد الرئيس الأمريكى جو بايدن ونجله هانتر بايدن التى اطلقت شرارة فى مجلس النواب لـ عزل بايدن.

 

وأدرج مكارثى عدة نقاط كان الجمهوريون يبحثونها فى تحقيقاتهم فى المعاملات التجارية لعائلة بايدن، قائلا : "وبالأمس فقط أظهر استطلاع جديد أن الرئيس ترامب هو دون شك أكبر خصم سياسى لبايدن .. يمكن للجميع فى أمريكا رؤية ما سيحدث بعد ذلك: محاولة وزارة العدل تشتيت الانتباه عن الأخبار ومهاجمة المرشح الأوفر حظًا لترشيح الحزب الجمهورى، الرئيس ترامب."

 

ووفقا لاستطلاع رأى أجرته مؤسسة فايف ثيرتى إيت حول شعبية المرشحين المحتملين للرئاسة الأمريكية، حصل ترامب على 53%، بينما حصل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس على 16%، وبذلك يتقدم ترامب على أقرب منافسيه ديسانتيس بـ 37 نقطة.

 

وبالنظر إلى متوسط استطلاعات الرأى الصادر منتصف شهر فبراير الماضى، فقد تقدم ترامب على منافسه ديسانتيس بواقع نقطتين فقط (41% إلى 39%) حينها. لكن الأرقام الحالية تبين أن نجم ديسانتيس بدأ يبهت بينما ظل دعم وتأييد ترامب قويا للغاية.

 

ومنذ الأسبوع الأول لشهر أبريل عندما أصبح ترامب أول رئيس أمريكى سابق توجه له لائحة اتهامات جنائية – ازدادت قوة التأييد والدعم له.

 

ووفقا لمتوسط استطلاعات الرأى، فإن ترامب أصبح الخيار الأول لغالبية الناخبين الجمهوريين، منذ أول توقيف ومثول له أمام المحكمة، ووفقا لرئيس الشؤون الأمريكية العامة لدى شركة إبسوس، كليفورد يونغ، فإن الرابط بين دونالد ترامب وأنصاره – الذين تشكل نسبتهم نحو 40% إلى 45% من الناخبين الجمهوريين- سيكون من الصعب كسره.

 

ويقول يونغ: "إن أنصار ترامب يرون العالم من خلال عينيه". وتعتقد قاعدته الجماهيرية أنه تعرض للظلم وأن لوائح الاتهام تنطلى على دوافع سياسية.

 

كذلك يوضح استطلاع للرأى أجرته شبكة سى بى إس نيوز، شريك بى بى سى فى الولايات المتحدة، أن 76% من الناخبين الجمهوريين المحتملين يعتقدون أن لائحة الاتهام بشأن الوثائق السرية كانت "ذات دوافع سياسية".

 

ويعتقد 38% من هؤلاء الناخبين أن احتفاظ الرئيس السابق بوثائق نووية أو عسكرية بعد تركه لمنصبه يشكل خطرا على الأمن القومي. ويقول 61% من الناخبين الجمهوريين إن لوائح الاتهام ضد ترامب لم تغير نظرتهم إلى الرئيس السابق، بينما يقول 14% إنها جعلتهم يرون ترامب بشكل أكثر إيجابية.


print