رحب عدد من أعضاء مجلس النواب والسياسيين بحديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال مشاركته بجلسة بناء الإنسان ضمن فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر، حيث طالب الرئيس الحكومة المصرية بالانتباه لثقافة التعلم فى مصر، قائلا: "أنا دايما معاكم فى أى مبادرة أو طرح تطرحوه يساهم فى إنجاح أى جهد للدولة، لكن أثناء عملكم انتبهوا جدا لثقافة التعلم فى مصر.. يعنى المجتمع المصرى بيتعامل مع التعليم إزاي؟ عنده استعداد يقبل يجرب لغاية فين؟ ويتحمل لغاية فين؟ علشان مانجيش نعمل طرح، وإحنا شفنا الكلام ده خلال السنوات الماضية، وشفنا تخوف الناس من التغيير ليكون على حساب أولادها، وده أمر نقبله ونحترمه لأنه طبيعى، أنا ابنى أو بنتى فى المدرسة وانت بتقول فيه طرح جديد.. وأنا مش مطمن وخايف للطرح ده يؤذى أولادنا فى التجربة".
ووجه الرئيس خلال حديثه بالبدء فى بناء 100 مدرسة لتكون جاهزة للدخول فى الخدمة بعد عام من الآن، بتمويل مشترك بين الحكومة وصندوق تحيا مصر.
وفى هذا السياق قال النائب الدكتور على مهران، رئس لجنة لصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إن توجيهات الرئيس بإنشاء 100 مدرسة جديدة خلال عام بتكلفة 15 مليار جنيه، يؤكد حرصه الدائم على تطوير التعليم بكافة مراحله، إضافة إلى كشف حرصه على اقتحام المشكلات التعليمية وحلها.
وأوضح مهران، أن التعليم الجامعى هو أساس بناء المجتمع من خلال تخريج أجيال قادرة على بناء المستقبل وفقًا للتكنولوجيا الحديثة لمواكبة التطورات العالمية.
وأكد رئيس صحة الشيوخ، أن الرئيس السيسى ألقى الضوء على أهمية مواجهة النمو السكانى والكثافة الطلابية فى المدارس بإنشاء مداس جديدة بمشاركة القطاع الخاص مما يمثل دفعة جديدة لتشجيع الاستثمار فى التعليم خاصة فى ظل الحاجة إلى 3000 فصل.
وأشار النائب الدكتور على مهران، إلى أن الدولة قامت بإنشاء 62 مدرسة تكنولوجية بالتعاون مع مبادرة أبدأ لصالح التعليم الفنى بالإضافة إلى إنشاء الجامعات الأهلية لتقليل الفجوة فى القطاع التعليمى.
وتابع رئيس صحة الشيوخ، أن الدولة تسعى إلى حل مشكلات قطاعى التعليم والصحة من خلال وضع خطة متكاملة للنهوض الشامل بالقطاعين التعليمى والصحى للدخول إلى عصر جديد بخريج مؤهلة لسوق العمل فى الداخل والخارج، بالإضافة إلى إكساب الطلاب مهارات تؤهلهم للحصول على فرص عمل والمشاركة فى مسيرة تنمية الوطن يما يسهم فى إعادة صياغة وتأهيل الشخصية المصرية نحو مستقبل أفضل.
ولفت النائب الدكتور على مهران، إلى ضرورة الاهتمام بكافة عناصر العملية التعليمية خاصة العنصر البشرى من خلال تأهيل وتدريب المعلمين على النظام التعليمى الجديد، قائلًا:" المعلم هو العمود الفقرى لتطوير العملية التعليمية".
ومن جانبها قالت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى تؤكد حرصه على حل مشكلة الكثافة الطلابية فى المدارس، كما يهدف إلى إحداث طفرة بالمنظومة التعليمية.
وأوضحت موسى، أن التعليم قبل الجامعى هو أساس إصلاح المجتمع والأسرة، مشيرة إلى أن التعليم أصبح قضية كل بيت مصرى.
وأكدت عضو مجلس النواب، على أن دعوة الرئيس السيسى القطاع الخاص للمشاركة فى بناء المدارس يهدف إلى تشجيع الاستثمار بالتعليم خاصة فى ظل الحاجة إلى 3000 فصل، علاوة على ضرورة تأهيل وتدريب المعلمين على النظم التكنولوجية الحديثة للتعليم.
وتابعت النائبة رحاب موسى، أن القيادة السياسية تعل على توفير جميع السبل اللازمة لتطوير المنظومة التعليمية فى إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى وتوفير المناخ المحفز لتوطين وإنتاج المعرفة ومواكبة التوجهات العالمية نحو التكنولوجيا.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الدولة المصرية تسعى إلى سد الثغرات والفجوات فى كل قطاعات الدولة خاصة التعليم والصحة، ولذلك تبذل قصارى جهدها لتطويرهم خاصة فى ظل مواجهة مشكلة النمو السكانى.
كما أشاد إسماعيل محمد إسماعيل، سكرتير عام حزب الغد بتوجيهات الرئيس، مؤكدا انها خطوة إيجابية ونحتاج للمزيد، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى زيادة عدد المدارس بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، وأن يكون يكون هناك مجهود وتطوير بشكل أكبر فى المنظومة التعليمية والإهتمام بالمدارس الحكومية خاصة وأننا نؤسس للجمهورية الجديدة والتى تتطلب أن يكون لدينا تعليم متطور، كما يجب الإهتمام أيضا بالرياضة فى المدارس فى المحافظات والقرى والنجوع.
وأكد سكرتير عام حزب الغد، أن أساس أى دولة هو الإهتمام بالتعليم، مشيرا إلى أن البناء الحقيقى للدولة يكون من خلال إنتاج كوارد منذ مرحلة الطفولة حتى يكون لدينا قيادات فى كافة المناصب على مستوى الدولة تم تأسيسهم منذ الصغر.
وأوضح: "لدينا مشكلة كبير فى المنظومة التعليمية فى مصر منذ قديم الأزل"، مؤكدا على ثقته الكاملة فى قدرة الرئيس السيسى من خلال توجيهات لوزارة التعليم بحل كافة المشاكل المتعلقة بالمنظومة التعليمية.