الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:42 م

حكاية وطن.. السياسة الخارجية لمصر تعمل على تحقيق السلام للجميع.. وتستهدف الدفاع عن قضايا الدول النامية.. و"تغير المناخ والإرهاب والأمن السيبراني" أبرز القضايا المهمة لمصر في الملف الخارجى

حكاية وطن.. السياسة الخارجية لمصر تعمل على تحقيق السلام للجميع.. وتستهدف الدفاع عن قضايا الدول النامية.. و"تغير المناخ والإرهاب والأمن السيبراني" أبرز القضايا المهمة لمصر في الملف الخارجى حكاية وطن
الأربعاء، 11 أكتوبر 2023 02:00 م
كتب كامل كامل
استطاعت الدولة المصرية خلال الفترة الماضية تحقيق نجاحات كبيرة فى ملف السياسة الخارجية، التى تعد مرآة الأوضاع الداخلية للدولة المصرية.

ووفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، تعمل الدولة المصرية بشأن الملف الخارجية على التوازن والتنوع فى العلاقات وتجنب الاستقطاب، ودعم الاستقرار الإقليمى والدولى ومركزية دور المواطن فى السياسية الخارجية والاهتمام بالبعد الاقتصادى والتنموى، وتبنى سياسة استباقية تتعامل مع التحديات البازغة وسياسات ذات أدوات حثيثة تواكب متطلبات العصر".

ووفقا لما استعرضه السفير سامح شكرى وزير الخارجية، خلال مؤتمر حكاية وطن، فإن السياسة الخارجية لمصر تتلخص فى العمل على تحقيق السلام للجميع.

واستعرض وزير الخارجية سامح شكرى، خلال مؤتمر حكاية وطن السياسة الخارجية لمصر، قائلا: "أوضاع الدولة المصرية قبل عام 2014، لافتا إلى أن مصر كانت تُعانى قبل عام 2014 من صعاب متصلة بأوضاع داخلية تتسم بعدم الاستقرار وتحديات اقتصادية وتراجع فى الدور الإقليمى والدولى لها، كما كانت تعانى من هجمات إرهابية شرسة، وأدت التطورات إلى تعليق عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى، تلك المؤسسة التى كان لمصر دور رئيسى فى تأسيسها.

وقال شكرى: "إن السياسة الخارجية تهدف فى المقام الأول لخدمة المواطن المصرى وتحقيق طموحاته وازدهاره"، مؤكدا أن السياسة الخارجية هى مرآة للأوضاع الداخلية.

وأضاف: أنه "كانت هناك حالة من عدم الرضا الشعبى إزاء ما استشعروه من انتقاص من كرامة الدولة وتراجع مكانتها، ولذلك كان مُهما أن تصيغ الدولة سياسية خارجية تتسق مع رؤية القائد الرئيس السيسى، وتُحدد خصائصها فى التوازن والتنوع فى العلاقات وتجنب الاستقطاب، ودعم الاستقرار الإقليمى والدولى ومركزية دور المواطن فى السياسية الخارجية والاهتمام بالبعد الاقتصادى والتنموى، وتبنى سياسة استباقية تتعامل مع التحديات البازغة وسياسات ذات أدوات حثيثة تواكب متطلبات العصر".

وشدد على أن تلك العناصر لصياغة السياسة الخارجية لم تكن الوحيدة، وإنما كان من الضرورى لمواجهة التحديات المرتبطة بالأوضاع السابقة لعام 2014، أن تكون هناك رؤية وعزيمة وإرادة، إضافة إلى ذلك إصرار الرئيس السيسى على أن ترتكز السياسية الخارجية المصرية على مبادئ إنسانية وأخلاقية مستمدة من تراث هذا الوطن الحضارى والدينى، ومبادئ التعاون لتحقيق الاستقرار، ليس فقط لمصر ولكن لمحيطها الإقليمى والدولى.

وأوضح أن خصائص صياغة السياسة الخارجية تضمنت أيضا عدم التآمر والعمل على تحقيق الخير وعدم زعزعة استقرار الآخرين من أجل تحقيق مصالح ذاتية، وهو توجه يدعو للفخر لهذا المبدأ النبيل، موجها الشكر لرئيس الجمهورية على ما يلمسه الجميع فى الداخل والخارج من توجه صادق وأمين وموضوعى لتبنى تلك المبادئ النبيلة.

كما استعرض وزير الخارجية التوسع والعودة إلى العمل فى المجال متعدد الأطراف بعدد من المنظمات الدولية والعالمية، لافتا وأشار إلى أن مصر انخرطت أيضا فى دعم الاستقرار الإقليمى والدولى، وذلك من خلال الانخراط بفعالية فى جهود تسوية الأزمة الليبية، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية وجهود التهدئة، وحل الأزمة السودانية، وتسوية الأزمات فى سوريا واليمن والصومال، والتوسع فى عمليات حفظ السلام.

ونوه وزير الخارجية سامح شكرى، خلال مؤتمر "حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز"، بأن مصر تمكنت فى عام 2014 من استعادة عضويتها فى الاتحاد الإفريقى، مع بداية تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى للرئاسة، ثم ترأس رئيس الجمهورية الاتحاد فى 2019 ليكون دائم الدفاع عن المصالح الإفريقية فى كل الندوات والاجتماعات الدولية.

وأكد أن ذلك يعد تعبيرا عن طموحات القارة فى إطار رؤية ثاقبة عملية، اتصالاً بوجود قدرة ذاتية فى القارة من خلال الاندماج ودعم البنية الأساسية وتوفير التمويل الميسر للدول الإفريقية لتخرج من دائرة الاعتماد على المنح إلى دائرة الاعتماد على الذات لتحقيق طموحات شعوبها فى القارة الشابة ذات الموارد الضخمة، وكل ما هناك تحتاج إلى الاعتماد المتبادل والتكاملية فيما بينها.

وتحدث وزير الخارجية عن تشكيل اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، لافتا إلى أن قضية حقوق الإنسان لها أبعاد كبيرة من الأهمية قبل أن يكون محل اهتمام الأخرين، فهى محل اهتمامنا ومحل اهتمام الرئيس السيسى.

وشدد على ضرورة عدم اختصار الأمر بتحقيق أغراض سياسية بعيد عن فكرة إبراز ما للإنسان من حقوق وتوفير الدول لهذه الحقوق، مبينا أن أبرز مثال على أن مصر تهتم بحقوق الإنسان، هو مبادرة "حياة كريمة"، والتى قدمت مثالاً عن كيفية الرعاية الحقيقية لحقوق الإنسان، منوها كذلك باهتمام الوزارة بالشق الاقتصادى والتنموى والترويج الاقتصادى وجذب الاستثمارات لما اكتسبته مصر من ثقة.

وأكد وزير الخارجية، فى ختام كلمته، أن السياسة الخارجية تعمل على الدفاع عن قضايا الدول النامية وإبراز التحديات الاقتصادى التى تواجهها، فضلا عن مجموعة من القضايا المهمة التى تعاملت معها السياسة الخارجية، وعلى رأسها تغير المناخ والهجرة والإرهاب والأمن السيبرانى.

موضوعات متعلقة :

خبير بـ"المركز المصري": مؤتمر "حكاية وطن" قدم كشاب حقيقي لمسار 9 سنوات من الإنجارات

6 محاور تحكم تجربة مصر التنموية خلال 9 سنوات.. "حكاية وطن" يوثق مسيرة البناء والتعمير لكافة ربوع المحروسة.. ونواب: إنجازات الرئيس السيسي لا حصر لها.. والمؤتمر أبلغ رد على محاولات التشكيك فى المشروعات القومية

طريق الانتقال من اللا دولة إلى التنمية المستدامة.. سياسيون ونواب: مؤتمر حكاية وطن جسد ملحمة عظيمة من التعمير والبناء على أرض مصر.. ويؤكدون: كشف عن ثمار المشروعات التنموية لصالح المواطن ورسم خارطة طريق المستقبل

حكاية وطن في ضمان الأمن الغذائي..تقرير للمركز المصري يكشف جهود الدولة

"حكاية وطن".. 17 مبادرة رئاسية للارتقاء بالأحوال المعيشية والصحية للمواطنين وتشجيع العمل الحر

النائبة ميرال الهريدى: "حكاية وطن" حرص على تعريف المواطن بإنجازات الدولة

رئيس الوزراء: الحكومة تبدأ تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى في"حكاية وطن".. بحث ودراسة مخرجات الحوار الوطنى.. مدبولي: المؤتمر أسهم في إظهار ما نفذته الدولة المصرية من مشروعات تنموية وخدمية غير مسبوقة


الأكثر قراءة



print