الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:56 م

العدل فى توزيع الدعم.. نائبة تتهم الحكومة بإهمال الألعاب الفردية.. وتؤكد: السبب الرئيسى فى ظاهرة التجنيس.. "محسب" يطالب بمنظومة متكاملة للتسويق أهمها البث التليفزيونى.. و"الجندى": تعظيم الاستثمار الرياضى "الحل"

العدل فى توزيع الدعم.. نائبة تتهم الحكومة بإهمال الألعاب الفردية.. وتؤكد: السبب الرئيسى فى ظاهرة التجنيس.. "محسب" يطالب بمنظومة متكاملة للتسويق أهمها البث التليفزيونى.. و"الجندى": تعظيم الاستثمار الرياضى "الحل" وزارة الشباب والرياضة
الجمعة، 13 أكتوبر 2023 03:00 م
سمر سلامة

تواجه الألعاب الرياضية الفردية تحديات كبيرة في ظل غياب الدعم الحكومي، وهو ما دفع النائبة حنان حسني يشار، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بشأن دعم الوزارة للألعاب الجماعية مقابل إهمال الرياضيين في الألعاب الفردية.

وقالت يشار، تشهد الألعاب الفردية في مصر إهمالا يتسبب في تسرب المتفوقين فيها إلى دول أخرى ليرفعوا ويحملوا اسمها ويحصلون على ما يسمى بالتجنيس، على الرغم من تشجيع الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمر للرياضة في مصر، إلا أن اهتمام وزارة الشباب والرياضة يكاد يكون غير موجود.

وأوضحت عضو مجلس النواب، يعانى أغلب اللاعبين الذين حققوا أرقامًا قياسية في العديد من المحافل الدولية، من الإهمال وعدم اهتمام الدولة بتنمية مهاراتهم الفريدة، ما يضطرهم لاحتراف اللعبة الفردية أو الرياضة بعيدا عن مصر وعن الاتحادات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وأكملت يشار، أعاد تمثيل محمد الشوربجي لمنتخب إنجلترا بدلًا عن مصر خلال البطولات القادمة للمشهد أزمات اتحادات الألعاب الفردية، وما يواجه أبناء هذه الألعاب مقابل الدعم الكبير الذي تتلقاه الألعاب الجماعية، وتابعت: "شهدت السنوات الماضية الكثير من الحالات المشابهة التي هرب فيها العديد من اللاعبين للمشاركة في بطولات دولية باسم دول أخرى، لتكشف مدى تجاهل الاتحادات للأبطال".

ونوهت يشار، إلى أن الألعاب الفردية حفظت لمصر ماء الوجه في 2021، بعد أن حققت ست ميداليات في أولمبياد طوكيو الصيفي 2020، بينما أخفقت منتخبات الألعاب الجماعية في تحقيق النجاحات المرجوة بالرغم من الاهتمام الموجه لها.

وشددت النائبة، على أن هناك اهتمام كبير من القيادة السياسية توليه لقطاع الشباب والرياضة في مصر، وهناك توجيهات بضرورة توفير الدعم اللازم للرياضيين في الألعاب الفردية وتقديم المساندة اللازمة لهم، ما يتطلب ضرورة وضع إستراتيجية معينة تبدأ من اللاعب منذ إلتحاقه، لافتة إلى أن وزارة الشباب والرياضة رصدت مليار و100 مليون جنيه لكل اتحادات الألعاب الفردية لا نعلم أوجه صرفها وإنفاقها؟

ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ضرورة زيادة الدعم المقدم من الدولة للألعاب الرياضية الفردية، ماديا وفنيا، مشيرا إلى أنه رغم الإنجازات التي تحققها الألعاب الفردية على المستوى القاري والعالمي، لكن التركيز الإعلامي والإعلاني ما زال مقتصرا على كرة القدم، باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى التي تحظى باهتمام واسع من الشركات التي تتنافس على رعايتها، فى الوقت الذى  يبحث لاعبو الألعاب الفردية عن رعاة وربما ينتهى بهم الحال إلى اعتزال اللعبة بسبب غياب الدعم.

وتساءل "محسب"، ما أسباب عزوف الأنشطة الإعلانية عن الألعاب الفردية؟، مطالبا وزارة الشباب والرياضة بوضع خطة لتسويق الألعاب الفردية في مصر، مشيرا إلى أن نجاح أي نشاط يحتاج إلى منظومة متكاملة أهمها البث التليفزيوني، فلا يمكن إقناع المعلن برعاية لاعب أو وضع إعلانات على ملاعب أنشطة رياضية خارج التغطية التليفزيونية، لأنه لن يحقق له أي عائد  مادي.

وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية وجود دعم من الحكومة لوضع الألعاب الفردية فى مكانها المناسب، واختيار  توقيتات مناسبة لها بالتنسيق مع قنوات البث التليفزيوني لتحقق نسب مشاهدة تمكنها من تسويقها جيدا، ومن ثم توفير الدعم المادي للاعبين، الذي يضطر أغلبهم على تحمل تكاليف ممارسته للرياضة كاملة حتى ينجح في حصد البطولات.

وبدوره أكد المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، أن تشجيع الاستثمار الرياضي هو بداية الطريق أمام إحداث طفرة حقيقية بالقطاع الرياضي، مشيرا إلى أن القطاع الرياضي المصري احتل مكانة متميزة علي المستويين العالمي والإقليمي، حيث تشكل ٢٥٪ من حجم الاستثمار الرياضي في الوطن العربي، كما تسهم بنسبة ٢.٧٪ من إجمالي الاستثمارات في القطاعات المختلفة داخل مصر، ونسبة تقدر بـ٨٪ من الاستثمار في القطاع السياحي والمرتبط عائده بقطاع الرياضة.

وأضاف "الجندي"، أن القطاع الرياضي يحتاج وجود جهة محددة معروفة لتخصيص الأراضى اللازمة لإقامة المشروعات الرياضية، بالإضافة إلى تعزيز إنتاج الملابس والمستلزمات الرياضية ومصانع للنجيل الصناعى، لافتا إلى أنه رغم امتلاك مصر سوقا رياضية استهلاكية كبيرة إلا أن حجم الاستثمارات الرياضية الموجودة لا يتناسب أبدا مع حجم السوق.

وتابع: بالإضافة إلى الافتقار إلى وجود الكفاءات الإدارية القادرة على إدارة المنظومة الرياضية وتحقيق عوائد اقتصادية، وأخيرا عدم وجود المتخصصين في التسويق الرياضي، مما يتسبب في ضعف الخطط التسويقية لهذا القطاع.


print