حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي، من خطورة تصفية القضية الفلسطينية، قائلا: "إن تصفية القضية الفلسطينية أمر في غاية الخطورة.. لأننا نرى أن ما يحدث في غزة الآن ليس فقط حرص إسرائيل على توجيه عمل عسكري ضد حماس، إنما محاولة لدفع سكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة الى مصر.
أضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفى مشترك مع المستشار الألماني: هتكلم بمنتهي الصراحة .. لكل من يهمه السلام في المنطقة منقبلش كلنا، مش بس في مصر.. نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل على ان يكون هذا المسار خيار استراتيجي نحرص عليه وننميه ونسعى أيضا على ان يكون هذا المسار داعم لدول أخرى للانضمام اليه.
أكد الرئيس السيسي: "عاوز أقول إن القطاع الآن تحت سيطرة إسرائيل، وخلال السنوات الماضية مش هقول لم تنجح إسرائيل في السيطرة على بناء قدرات عسكرية للجماعات والفصائل الفلسطينية .. لكن عاوز أقول إيه اللى خلي الموضوع يصل لكده ؟ هل فيه أفق ودولة فلسطينية كانت خلال العشرين تلاتين سنة اللى فاتت؟..هل نجحنا انها تخرج الى النور رغم المبادرات المختلفة والقوانين المختلفة التي صدرت من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمبادرات العربية اللى اتقدمت في هذا الشأن على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح .. وطرحنا ده وتكون فيه قوات أممية والناتو والدول العربية تضمن أمن واستقرار فلسطين وإسرائيل".
تابع الرئيس: "طيب ده محصلش.. احنا لو جينا النهاردة واجتزأنا ما يحدث الآن في فلسطين دون معرفة أسباب ده.. مش بنبرر .. لا نبرر أبدا أى عمل يستهدف أى مدني.. لكن بنتكلم ونتناول القضية دي اللى بنعتبرها قضية القضايا وقضية منطقتنا بالكامل ولها تأثير كبير جدا على الامن والاستقرار وفيه راى عام عربي واسلامي داعم جدا لهذا الامر ويتابع بشدة كل ما يحدث فيها".
وعن دفع الفلسطينيين والنزوح القسري، قال الرئيس: "فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين من القطاع الى مصر معناه ببساطة انه هيحدث أمر مماثل هو تهجير الفلسطينيين من الضفة الى الأردن، وبالتالي فكرة الدولة الفلسطينية اللى بنتكلم عليها غير قابلة للتنفيذ لأن الأرض موجودة لكن الشعب مش موجود ، وبالتالي بحذر من خطورة هذا الامر ..وبالمناسبة وأنا شرحت هذا الامر للمستشار الألماني .. الفكرة ان نقل الفلسطينيين من القطاع الى سيناء ببساطة خالص عبارة عن ان احنا بننقل فكرة المقاومة والقتال من غزة الى سيناء وبالتالي تصبح سيناء قاعدة للانطلاق بعمليات ضد إسرائيل .. وفى الحالة دي هيبقا من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها تقوم في اطار رد فعلها تتعامل مع مصر علي انها وتقوم بتوجيه ضربات الى الأراضي المصرية ومصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص، وبالتالي محتاجين ان كلنا نساهم ان الاستثمار الكبير اللى عملناه في هذا السلام لا يتم تبديد فكرة غير قابلة للتنفيذ .
أكمل الرئيس: "يبقا امر مهم إن إحنا وأنا قلت هذا الامر للمستشار الألماني إذا كان هناك فكرة للتهجير توجد صحراء النقب في إسرائيل ممكن قوى يتم نقل الفلسطينيين حتي تنتهي إسرائيل من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة والجماعات المسلحة حماس والجهاد الإسلامي في القطاع ثم ترجعهم إذا شاءت.. لكن نقلهم إلى سيناء العملية العسكرية ممكن يستمر سنوات وهي عملية فضفافة.. لسه منتهناش من المهمة وتتحول سيناء الى قاعدة للانطلاق بعمليات إرهابية ضد إسرائيل ونتحمل في مصر مسؤولية ذلك ..والسلام اللى عملناه كله يتلاشي من أيدينا في اطار فكرة لتصفية القضية الفلسطينية.
واختتم الرئيس: الرأى العام المصري والعربي يتاثر بعضه ببعض واذا استدعي الامر ان اطلب من الشعب المصري الخروج بالتعبير عن رفض هذه الفكرة فستروا ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصري في هذا الامر بقول الكلام ده لأننا شايفين ان الحصار المطبق على القطاع وعملية منع المياه والوقود والكهرباء ودخول المساعدات الى القطاع هدفه نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع الى مصر وهذا امر نحن نرفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير الى سيناء.