شدد عدد من أعضاء مجلس النواب، على أن الدولة المصرية أجهضت مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أهالي غزة إلى سيناء، وتصدت له بشكل حاسم وصارم، في رسائل واضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وأنه لا تفريط في ذرة تراب من سيناء، وأن سيناء والأمن القومي المصري خط أحمر.
قال اللواء إبراهيم المصري، وكيل لجنة الدفاع والأمن بمجلس النواب، إن موقف الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الأحداث المشتعلة في فلسطين بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، موقف مشرف، لافتا إلى أن الرئيس وجه رسائل حازمة وصارمة بأن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وأن الأمن القومي لمصر خط أحمر، وأنه لن يتم التفريط في شبر واحد أو حبة رمل من سيناء.
وأضاف "المصري"، لـ"اليوم السابع"، أن مصر فضحت مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أهالي غزة، وهو المخطط الذي تصدت له مصر، ويرفضه الشعب الفلسطيني الشقيق الصامد في وجه العدوان دفاعا عن أرضه ووطنه وحقوقه المشروعة، مشيرا إلى أنه كما تحدث الرئيس السيسي بأن مصر تضم نحو 9 ملايين من مواطني الدول الأخرى ويعيشون على أراضيها ولكن الموقف مختلف مع أهالي غزة وهم يدركون ذلك، وهو موقف مشرف لمصر التي تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها باعتبارها قضية الوطن العربي كله.
وثمن وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمؤتمر قمة القاهرة للسلام والذي سينعقد يوم السبت المقبل، مشيدا بالاستجابة الواسعة والكبيرة من العديد من الدول وترحيبها بدعوة الرئيس لحضور المؤتمر، بما يعكس الدور الريادي لمصر في المنطقة ودورها المهم والمؤثر في القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن مصر تسعى إلى وقف العدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي على أهالي غزة، ووقف ما يرتكبه من مجازر وانتهاكات وقتل المدنيين والأطفال والنساء.
وأشار إلى أن الموقف المصري لة دلالات كبيرة أولها التأكيد على موقف مصر التاريخي المساند للقضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة، منذ النكبة وحتى الآن، وأن موقف مصر من الدفاع حقوق الشعب الفلسطيني ثابت، مطالبا المجتمع الدولي بالتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، والقيام بدوره في دعم أهالي غزة والتصدي لانتهاكات جيش الاحتلال.
من جانبه، أكد المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن الدولة المصرية مواقفها ثابتة تجاه القضية الفلسطينية منذ عام 1948، فمصر من أكبر الدول الداعمة والمناصرة للقضية الفلسطينية والمدافعة عنها، مشددا على أن أي محاولات للتهجير القسري لأهالي غزة مرفوضة، ومخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء هو مخطط شيطاني، ومصر تصدت له بكل قوة وحزم.
وقال السجيني، لـ"اليوم السابع"، إن القيادة السياسية والأجهزة المعنية تدير هذا الملف بحكمة وتتخذ مواقف مشرفة لمصر أمام العالم كله، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قالها بكل صراحة وبشكل حازم وحاسم إن "سيناء خط أحمر"، وأكد رفض مخطط تهجير أهالي غزة إلى سيناء وتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
وأشار رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إلى أهمية قمة السلام التي تعقدها مصر يوم السبت المقبل، بحضور موسع من القوى الدولية والإقليمية، والذى يؤكد أن مكانة مصر الكبيرة على مستوى العالم ودورها المهم في السعي لإيجاد حلول للأزمة، لافتا إلى أن العديد من زعماء وقيادات العالم يتواصلون مع الرئيس السيسي بالإضافة إلى زيارات العديد من المسئولين الدوليين، وهو ما يعكس قيمة ودور مصر في هذه الأزمة.
وكان النائب أحمد السجيني، وجه رسالة قائلا: "أقول للأخوات والإخوة فى شمال غزة، إنه إذا تركتم بيوتكم وأراضيكم فسوف تعيشون لاجئين ولن تعودوا إليها مرة أخرى إلا بزوال الكيان الإسرائيلى، فلا تنخدعوا لفكرة التهجير المؤقت واصمدوا فإن الله مع الصامدين، أما الأوهام والأحلام المثارة فى بعض الأروقة الإسرائيلية والغربية حول التوطين فى سيناء، فالجميع يعلم أن سيناء ليست خط أحمر فحسب للمصريين، وإنما هى خط جهنم المحصن بدماء شهدائنا ومستقبل أبنائنا ولا يملك مخلوق فى مصر التفريط فى ذرة تراب منه، ورسالة الرئيس السيسي في هذا الأمر واضحة وحاسمة بأننا لن نسمح بالمساس بالأمن القومي المصري، ولن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب الدول المجاورة".
فيما، أكد النائب محمد صلاح البدري، عضو مجلس الشيوخ، أن سيناء بالنسبة لشعب مصر العظيم الأبي، ليست مجرد محافظة أو نطاق جغرافي مصري، وإنما رمزا للصمود والمقاومة والنصر والعزيمة والعزة والكرامة، لذلك فإن الحديث عن التفريط فى سيناء بأي شكل من الأشكال مرفوض وخط أحمر للمصريين.
وأضاف "البدري"، أن محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلية وبعض الدول التي تناصرها فى الخارج، لإقناع اشقائنا الفلسطينيين بالخروج من أرضهم والاتجاه جنوبا ناحية الحدود المصرية وخاصة سيناء ، بات أمرا مكشوفا للقاصي والداني، و الهدف منه هو تصفية القضية الفلسطينية .
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المصريين والفلسطينيين والعرب وكل من يمتلك ضميرا وتحركه الإنسانية، يعولون كثيرا على قمة القاهرة للسلام التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي من المنتظر أن يشارك فيها عددا كبيرا من قادة العالم.
وأكد أن القضية الفلسطينية لطالما كانت قضية مصرية منذ قديم الأزل، يشهد عليها التاريخ والشعبين الشقيقين، موضحا أن مصر لن تتخلى عن القدس والفلسطينيين حتى يحصلون على حقوقهم التاريخية المشروعة وفقا للقوانين والمواثيق الدولية.
بدورها، استنكرت النائبة رشا إسحق، أمين سر لجنة التضامن الاجتماعي وحقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على الشعب الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي بالكف عن لجوئه لازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، مساندتها لموقف الدولة المصرية، والذي عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بقوة العدوان، لأن هذا يعني تصفية القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب جميعا، منوهة أن الاحتلال وبعد مرور 50 عاما على حرب أكتوبر لم يخرج سيناء من ذاكرته ويحاول دائما إشعال النيران فى المنطقة لعل آخرها محاولة تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى سيناء.
كما أكدت على موقف مصر الثابت حكومة وشعبا من القضية الفلسطينية، وأن مصر دائما وأبدا ستكون أول المدافعين والمناصرين للقضية الفلسطينية حتى يحصل هذا الشعب المكلوم على حقوقه المستحقة والواجبة له، معربة عن حزنها لم تشهدها غزة من قصف لما تسلم منها حتى الحيوانات وآخرها مستشفى المعمداني فى غزة التي راح ضحيتها قرابة 500 شهيدا .
وثمنت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعقد الفوري لقمة القاهرة للسلام، لمساندة القضية الفلسطينية، للتوصل لحل عادل وشامل ومستدام لها، يقوم على مقررات الشرعية الدولية ويحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على أراضيه ما قبل 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.