- "الرئاسة الفلسطينية: إجماع عربى ودولى على قضية فلسطين والقدس والمقدسات
- لن نسمح بتمرير أية مؤامرة على القضية.. و"أبو ردينة": إسرائيل دولة خارج القانون
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى عدوانه قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالى، وارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطينى واستهداف المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس، وهو ما يؤكد أن جيش الاحتلال يستهدف كافة المكونات الفلسطينية بلا استثناء.
تقود قيادات إسرائيلية متطرفة العدوان على قطاع غزة وفى مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وبعض الوزراء المتطرفين ومنهم ايتمار بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش.
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلى عن تلقيهم 1000 طن من الأسلحة، اليوم الجمعة، لتعزيز قدرات الجيش الإسرائيلى، مشيرا إلى أن يخطط لتأسيس نظام أمنى جديد فى قطاع غزة.
بدوره، أكد كبير مستشارى رئيس الوزراء الإسرائيلى أن عدد الرهائن الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية قد يرتفع نظرا لوجود عدد من المفقودين، موضحا أن معركة غزة وسندفع الثمن وأن عددا من شبابنا لن يعود، على حد قوله.
فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة، الجمعة، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة لـ 4137 مواطنا فلسطينيا وإصابة 13162 آخر بجراح مختلفة، مشيرا إلى أن الاحتلال ارتكب 37 مجزرة ضد عائلات قطاع غزة راح ضحيتها 352 شهيدا و669 إصابة بجراح مختلفة.
أوضح أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب مجزرة مروعة جراء استهداف طال كنيسة الروم الارثدوكس وسط غزة وصل منها إلى مجمع الشفاء الطبى 16 شهيد وعشرات الجرحى، مشيرا إلى أن مجزرة كنيسة الروك الارثدوكس مزجت دم العوائل المسحية والمسلمة الذين التجأوا إلى الكنيسة طلبًا للحماية وهربًا من القصف
أشار إلى أن الاحتلال مسح عائلات مسحية من السجل المدنى الفلسطينى فى مجزة كنيسة الروم الارثدوكس، موضحا أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلى من الأطفال والنساء والمسنين، وتابع بالقول: الاحتلال ارتكب مجازر بحق 521 عائلة راح ضحيتها 3109 شهيدا ولازال عدد كبير من ضحاياها تحت الانقاض.
وتابع بالقول: تلقينا 1400 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 720 طفلا.
وأكد خروج 7 مستشفيات عن الخدمة جراء الاستهداف الإسرائيلى ونفاد الوقود، خروج 21 مركزا صحيا عن الخدمة جراء نفاد الوقود، استشهاد 46 من الطواقم الطبية وإصابة 85 اخرين خلال العدوان، وتدمير 23 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة خلال العدوان الإسرائيلي.
وأوضح أن تجرؤ الاحتلال الإسرائيلى على ارتكاب مجزرة مروعة فى كنيسة الروم الارثدوكس وقتل الأطفال والنساء والمواطنين الامنين من المسيحين والمسلمين عقب مجزرة المستشفى المعمدانى هو استمرار لمسلسل التطهير العرقى.
اعترفت إسرائيل صباح الجمعة بارتفاع عدد الإصابات الإسرائيليين أكثر من 200 عن اليوم السابق، منذ بدء معركة طوفان الأقصى، فيما عثر على المزيد من جثث جنود الاحتلال الإسرائيلى ومستوطنيه فى غلاف غزة، وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1500، فى حين بلغ عدد النازحين من المستوطنين نصف مليون.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى، الجمعة، عن العثور على ثلاث جثث جديدة لجنود ومستوطنين خلف سياج كيبوتس مفلاسيم فى غلاف غزة، مشيرة إلى نقلها إلى مجمع شورى داخل إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد الجرحى منذ بداية الحرب فى 7 أكتوبر الجارى ارتفع إلى 4834 بينهم 48 ما زالوا بحالة خطيرة.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلى عن إخلاء مستوطنات سديروت وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة، والمستوطنين بعمق يزيد عن 5 كم من الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة، وذلك لتجنب عمليات القصف التى تقوم بها الفصائل ضد مواقع إسرائيلية.
فى تل أبيب، أظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد إسرائيلى أن 80% من الإسرائيليين يحمّلون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مسؤولية معركة "7 أكتوبر" التى أطلقتها الفصائل الفلسطينية على مستوطنات الغلاف، ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى القدس والضفة الغربية.
وأجرى الاستطلاع معهد "لازار" الإسرائيلى التابع لصحيفة معاريف، وشمل عينة عشوائية من 510 أشخاص وكانت نسبة الخطأ 4.3 %، بحسب الصحيفة نفسها.
وقالت معاريف أن "80 بالمئة من الإسرائيليين يقولون أن على نتنياهو أن يتحمل المسؤولية عن ما حدث فى بلدات قطاع غزة يوم 7 أكتوبر الجارى إثر هجوم الفصائل، بحسب ما أظهر الاستطلاع.
وخلال الأيام الماضية، أعلن مسؤولون إسرائيليون تحملهم مسؤولية الفشل الأمنى فى منع أحداث 7 أكتوبر بغلاف قطاع غزة، منهم وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية أهارون هاليفا.
وكذلك، رئيس أركان الجيش هرتسى هاليفى، ورئيس مجلس الأمن القومى تساحيا هانغبى، وقائد القوات الجوية تومر بار، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وقائد قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلى رافى ميلو.
ولم يعلن نتنياهو حتى، الجمعة، تحمل المسؤولية عن الإخفاق، ويحاول التهرب من ذلك باقتراف مجازر دموية فى قطاع غزة.
وأشار الاستطلاع نفسه إلى أن 65 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون عملية برية واسعة النطاق فى قطاع غزة، فى حين يعارضها 21 بالمئة، و14 بالمئة لم يملكوا رأيا محددا.
فى رام الله، أكد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس توجه ظهر اليوم الجمعة، إلى القاهرة للقاء عدد كبير من قادة الدول، حاملا معه رسالة الشعب الفلسطينى الداعية لوقف العدوان، ومنع التهجير، وسرعة إيصال المواد الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، وأن منظمة التحرير هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، ومن أراد أن يتكلم باسم الشعب الفلسطينى فالعنوان واضح، والرسالة والثوابت الوطنية واضحة.
وأوضح أبو ردينة، فى حديث لـتلفزيون فلسطين، الجمعة، أن الرئيس عباس سيحدد الموقف الفلسطينى بكل أبعاده، ما يؤدى إلى تغيير الصورة النمطية التى تحاول الإدارة الأمريكية وإسرائيل فرضها على الفلسطينيين، حيث أن هذا الشعب يحافظ على حقوقه، ويقاتل من أجلها، ولن يتنازل عن القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وعن دولته، وعن حقوق مواطنيه فى الحفاظ على أرضهم، مؤكدا أن الرئيس شدد فى اجتماع القيادة على أنه لن يسمح بالتهجير مرة أخرى.
وأكد ضرورة أن يعى العالم أن يتواصل مع الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، وأن لا يستمع إلى أى قوى إقليمية، أو قوى لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، مشددًا على أن القرار الفلسطينى فى رام الله، ورأس النظام هو الرئيس محمود عباس أبو مازن والشرعية الفلسطينية.
وأكد "أبو ردينة" أن السلام لن يمر إلا من خلال فلسطين والقدس وقيادة منظمة التحرير، مشددا على أن قضية فلسطين قضية أرض ودولة وليست مسألة إغاثة إنسانية، وهى قضية مقدسة وقضية العرب المركزية.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن إسرائيل تتحدى بطريقة سافرة القانون الدولى ومبادئ حقوق الإنسان والشرعية الدولية وقراراتها، وسط حملات إسرائيلية تضليلية للرأى العام العالمى تهدف إلى شيطنة الشعب الفلسطينى وقضيته.
وجددت الخارجية الفلسطينية إدانتها لحرب الاحتلال المدمرة وجرائم التطهير العرقى ضد أهالى قطاع غزة المتصاعدة لليوم 14 على التوالى، والتى تهدف إلى تدمير قطاع غزة ومناطق واسعة منه وتهجير سكانه، حيث بات كل شيء فيه معرضا للقصف والتدمير اليومى بما فى ذلك الكنائس والمساجد والمستشفيات والمدارس ومنازل المواطنين والمؤسسات التعليمية والأكاديمية والثقافية ووسائل الإعلام وغيرها، وفى مقدمة ذلك جرائم القتل الجماعية الوحشية ضد المدنيين العزل.