الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:27 ص

"هنا القاهرة..عاصمة السلام".. رئيس فلسطين: لن نقبل بالتهجير وسنبقى صامدين.. ملك البحرين: دور مصر محورى فى استقرار المنطقة.. ملك الأردن: يجب وقف الحرب فورا.. ورئيس قبرص: الاعتداء على حقوق المدنيين غير مقبول

"هنا القاهرة..عاصمة السلام".. رئيس فلسطين: لن نقبل بالتهجير وسنبقى صامدين.. ملك البحرين: دور مصر محورى فى استقرار المنطقة.. ملك الأردن: يجب وقف الحرب فورا.. ورئيس قبرص: الاعتداء على حقوق المدنيين غير مقبول زعماء الدول المشاركة فى القمة
السبت، 21 أكتوبر 2023 03:00 م
محمد عبد العظيم - سمير حسنى - رامى محيى الدين
انطلق صباح اليوم مؤتمر القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية الذى دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسى بحضور عدد كبير من قادة وزعماء دول العالم.
 
وأكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، أن ما يحدث فى قطاع غزة من عدوان إسرائيلى وتدمير للبنية التحتية وحرمان السكان من الغذاء والماء والكهرباء هو انتهاك فاضح للقانون الإنسانى وجريمة حرب، مشددا على أن ضرورة أن يكون من أولوياتنا اليوم الوقف الفورى للحرب على غزة وحماية المدنيين.
 
وقال العاهل الأردنى - فى كلمة له، اليوم السبت، أمام "قمة القاهرة للسلام 2023" بالعاصمة الإدارية الجديدة - إن "الوضع فى قطاع غزة خطير جدا وما تقوم به إسرائيل جريمة حرب"، مضيفا أن "هناك عواقب وخيمة للصمت الدولى إزاء ما يحدث فى غزة"، مشددا على ضرورة الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلي.
 
وعبر العاهل الأردنى عن غضبه وحزنه من أعمال العنف التى استهدفت المدنيين الأبرياء فى غزة والضفة الغربية وإسرائيل، مشيرا إلى أن حملة القصف العنيفة الدائرة فى غزة فى هذه الأثناء هى حملة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات.
 
وقال الملك عبد الله الثانى إن "حملة القصف العنيفة الدائرة فى غزة عقاب جماعى لسكان محاصرين لا حول لهم ولا قوة"، مؤكدا أن هذه الحملة تعد انتهاكا فاضحا للقانون الدولى الإنسانى وجريمة حرب، مشددا على أنه كلما تزداد وحشية الأحداث، يبدو أن اهتمام العالم يقل شيئا فشيئا.
 
وأكد العاهل الأردنى، أن الأولوية الآن هى للوقف الفورى للحرب على غزة، وحماية المدنيين، وتبنى موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين، انسجاما مع قيمنا المشتركة والقانون الدولى، الذى يفقد كل قيمته إذا تم تنفيذه بشكل انتقائي.
 
ولفت إلى أن الأولوية الثانية هى إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأولوية الثالثة هى الرفض القاطع للتهجير القسرى للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولى، وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا.
 
وقال أن حملة القصف العنيفة الدائرة فى غزة الأن من قبل إسرائيل واتباع سياسة العقاب الجماعى مرفوضة تماما ويجب العمل سريعا وفورا لوقف هذه الكارثة الإنسانية التى تدفع منطقتنا كلها نحو الهاوية.
 
وأضاف أن الصمت الدولى من غالبية البلدان يستمر رغم مرور أسبوعين منذ فرضت إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة، إلا أن الرسالة التى يسمعها العالم العربى تفيد بأن حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين.. حياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين.. وتطبيق القانون الدولى اختيارى وانتقائى.. وحقوق الإنسان لها محددات فهى تتوقف عند الحدود وباختلاف الاعراق والاديان"، مؤكدا أن هذه رسالة خطيرة للغاية وعواقب اللامبالاة والتقاعس الدولى المستمر ستكون كارثية على الجميع.
 
وتابع الملك عبدالله: "لا يمكن أن ندع العاطفة تملى علينا كيفية التعامل مع هذه اللحظة"، مؤكدا أن الأولويات واضحة وعاجلة وهى تتمثل فى الوقف الفورى للحرب على غزة، وحماية المدنيين وتبنى موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين، انسجاما مع قيمنا المشتركة والقانون الدولى الذى يفقد قيمته اذا تم تنفيذه بشكل انتقائي.
 
وأكد العاهل الأردنى، على ضرورة ايصال المساعدات الانسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى غزة، والرفض القاطع للتهجير القسرى للفلسطينيين او التسبب فى نزوحهم فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولى وخطا أحمر بالنسبة لنا جميعا.
 
وقال إن هذا الصراع لم يبدأ قبل أسبوعين ولن يتوقف فى حال استمر السير فى هذا الطريق الملطخ بالدماء، وكلنا ندرك أن كل ذلك لن يؤدى إلا إلى المزيد من دوامات الموت والدمار والكراهية واليأس"، مضيفا " بينما تقوم إسرائيل اليوم بتجويع المدنيين فى غزة حرفيا، فإنه لطالما تم تجويع الفلسطينيين لعقود عن الأمل والحرية والمستقبل، وعندما يتوقف القصف لن تتم محاسبة إسرائيل وسيستمر ظلم الاحتلال وسيدير العالم ظهره إلى أن تبدأ دوامة جديدة من العنف.
 
وأكد العاهل الأردنى، أن سفك الدماء الذى نشهده اليوم هو ثمن هذا الفشل فى تحقيق تقدم ملموس نحو أفق سياسى يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، مشيرا إلى أنه يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يوجد حل عسكرى لمخاوفها الأمنية وأنها لا تستطيع الاستمرار فى تهميش 5 ملايين فلسطينى يعيشون تحت احتلالها محرومين من حقوقهم المشروعة، مشددا على أن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين.
 
وتابع الملك عبدالله قائلا: "على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أيضا أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر أبدا إذا بنيت على أساس من الظلم "، مضيفا " على مدى السنوات الـ15 الماضية رأينا كيف تحولت أحلام حل الدولتين وآمال جيل كامل إلى يأس.. هذه هى سياسة القيادة الإسرائيلية المتشددة التى بنيت على الأمن بدل السلام وفرض حقائق جديدة غير شرعية على الأرض تجعل هدف الدولة الفلسطينية غير المستقلة غير قابل للتطبيق".
 
وأكد أن السياسة الإسرائيلية تسببت فى تمكين المتطرفين من الجانبين، ولكن لا يمكننا غض الطرف عن هذا الصراع باعتباره حله بعيد المنال من أجل الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفا أن "رسالتنا الموحدة إلى الشعب الإسرائيلى يجب أن تكون اننا نريد مستقبل من السلام والأمن لكم وللفلسطينيين حيث يعيش ابناؤكم وابناء الفلسطينى دون خوف ".
 
وطالب العاهل الأردنى المجتمع الدولى ببذل كل ما فى وسعه لإعادة اطلاق عملية سياسية هادفة للتوصل إلى سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين، مشددا على أن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الاوسط والعالم أجمع لليهود والمسيحيين والمسلمين، يبدأ بالإيمان بأن حياة كل انسان متساوية فى القيمة، وينتهى بدولتين فلسطين وإسرائيل تتشاركان فى الأرض والسلام من النهر إلى بحر.
 
أعرب العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى، عن شكره وتقديره إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى على دعوته لعقد هذه القمة الدولية الإقليمية الهامة، مبينا أنه لن يكون هناك استقرار فى الشرق الأوسط دون تأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وصولا إلى السلام العادل والشامل والمستدام فى المنطقة.
 
وقال العاهل البحرينى - فى كلمة له بقمة القاهرة للسلام 2023 - إن بلاده لديها إدراك راسخ بأن حل الدولتين ضمانة حقيقية للتعايش بين الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى جنبا إلى جنب فى أمان وسلام.
 
وأضاف أن اجتماع اليوم من أجل السلام والخير وصالح الشعوب ونتذكر عقد أول مؤتمر دولى لصانعى السلام عام 1996 فى شرم الشيخ وهذا ما عهدنا فى مصر وقيادتها الحكيمة ودعوتها الدائمة للسلام.
 
وأكد على موقف مملكة البحرين الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة.
 
وأوضح الملك حمد بن عيسى أن مملكة البحرين اتخذت خيارها الاستراتيجى للسلام لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار فى ضوء نهجها الداعى للسلام وتمسكها بمبادئ الحوار والنهج السلمى كسبيل وحيد لتسوية النزاعات وتوفير فرص الأمن والنماء والازدهار لشعوب المنطقة كافة.
 
وأشار إلى أن تطورات الأحداث فى غزة ومعاناة الشعب الفلسطينى والظروف الصعبة القاسية التى يمر بها تؤكد الحاجة الملحة إلى احتواء هذه الأزمة الخطيرة وتأثيراتها الإنسانية، وتتطلب جهدا دبلوماسيا متواصلا بين كافة الأطراف الإقليمية والدولية لوقف التصعيد وإنهاء العمليات العسكرية وتوفير الحماية من المدنيين الأبرياء من الجانبين من انعكاسات هذه الحرب، والإفراج عن جميع الأسرى والرهائن والمحتجزين وتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة بموجب القانون الدولى والإنسانى والكف عن أى ممارسات من شأنها اتساع دائرة العنف.
 
وأكد رفض بلاده القاطع لتهجير شعب غزة من أرضه، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن قرار الحرب والسلم يبنى على أساس الاتفاقيات والمعاهدات والإجراءات الدستورية لكل بلد، أما إيقاف الحرب فهو ما تنص عليه الشريعة الإنسانية والقانون الدولي.
 
وجدد تأييد بلاده للدور المحورى لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وإسهاماتها التاريخية فى دعم القضية الفلسطينية وحماية الأمن القومى العربي.
 
وأعرب العاهل البحرينى عن ثقته فى خروج هذه القمة بنتائج مثمرة ومخرجات بناءة تعزز التطلعات المشتركة نحو تكريس واستدامة الأمن والسلام والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
 
أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"، ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولى مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطينى وعقد مؤتمر دولى للسلام، مشددا على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى وفتح ممرات إنسانية.
 
وقال أبو مازن، فى كلمته خلال قمة "القاهرة للسلام"، إن إسرائيل تنتهك القوانين الدولية باستهداف المدنيين وخاصة المشافى ومراكز الإيواء، محذرا من محاولات تهجير الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة ومن أى عمليات طرد للفلسطينيين من بيوتهم أو تهجيرهم من القدس أو الضفة الغربية، وشدد على أن الشعب الفلسطينى لن يقبل بالتهجير، وسيبقى صامدا على أرضه مهما كانت التحديات..مضيفا "لن نرحل وسنبقى فى أرضنا".
 
وأوضح أن اجتماع اليوم ينعقد فى ظروف غاية فى الصعوبة والقسوة، حيث يواجه شعبنا الفلسطينى الأعزل عدوانا غاشما ووحشيا، من قبل آلة الحرب الإسرائيلية، التى تنتهك المحرمات، والقانون الدولى الإنسانى، باستهدافها آلاف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، والمنشآت دون تمييز، وبخاصة المشافى، والمدارس، ومراكز إيواء المدنيين الناجين من ويلات الحرب، وقصف بيوتهم.
 
وأشار أبو مازن، إلى أننا طالبنا منذ اليوم الأول بوقف هذا العدوان الهمجى على الفور، وفتح ممرات إنسانية لإدخال المواد الإغاثية والطبية، وتوفير المياه والكهرباء، إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى لم تسمح بذلك، محذرا من مواصلة اعتداءات قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين ضد المدنيين العُزل فى الضفة الغربية والقدس، واعتداءات مجموعات المتطرفين على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
 
وجدد التأكيد على الرفض الكامل لقتل المدنيين من الجانبين، وإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين كافة، والالتزم بالشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة، ونبذ العنف، واتخاذ الطرق السياسية والقانونية لتحقيق أهدافنا الوطنية.
 
وقال الرئيس الفلسطينى، إن هذه هى اللحظة التى يجب على الجميع التحلى فيها بالحكمة والنظرة نحو المستقبل، ونحن نرى أن دوامة العنف تتجدد كل فترة؛ بسبب غياب العدالة، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، مؤكدا أن الأمن والسلام يتحققان بتنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194، وذلك بضمانات دولية، وجدول زمنى محدد للتنفيذ.
 
ودعا أبو مازن، إلى أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطينى، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة واعتراف باقى دول العالم بفلسطين، والذهاب إلى مؤتمر دولى للسلام برعاية دولية لتحقيق هدف السلام المنشود.
 
ووجه أبو مازن، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، على دعوته واستضافته لهذه القمة، والشكر لجميع الأطراف المشاركة، وكل من يقدم يد العون لشعبنا الفلسطينى فى هذه الظروف الصعبة.
 
ثمن الرئيس القبرصى نيكوس خريستودوليدس اليوم السبت جهود كل من مصر والأردن لمحاولة احتواء وحل الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن الصراع الحالى يمثل تهديدا للأمن الدولى ويجب تسليط الضوء عليه وعدم غض الطرف عنه.
 
وقال خريستودوليدس ـ فى كلمته خلال قمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية: "نثمن جهود مصر وما بذلته لأنها مهد الأمن والسلام فى المنطقة"، مضيفا أن الدول المجاورة سوف تعانى من آثار هذا الصراع لذا يجب أن تساهم كل الدول بكل الطرق الممكنة لخفض التصعيد الحالى وتسهيل عبور المساعدات الإنسانية، والتعاطى مع هذه الأزمة من خلال حوارات مشتركة لحلها.
 
وأضاف الرئيس القبرصي: "إننا نرفض ما قامت به حركة حماس فى السابع من أكتوبر الجاري.. وأن حق إسرائيل فى الدفاع عن النفس يجب أن يتماشى مع القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، ويجب وقف تصعيدها وحماية المدنيين وأرواحهم والبنية التحتية المدنية".
 
وأشار إلى ضرورة ضمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والإفراج الفورى عن الرهائن والالتزام بحل الدولتين بما يتماشى مع معايير القانون الدولى، مؤكدا أنه لا خيار سوى توفير الظروف المواتية تحقيقا لإحلال السلام.
 
وشدد على ضرورة وقف هذه الحرب لأن هذه الأزمة الحالية سوف تستشرى وتؤدى إلى أزمات عديد أخرى، مضيفا أنه يجب إعطاء الفرصة للأمين العام للأمم المتحدة لتقديم الحلول لاحتواء هذه الأزمة، مؤكدا أن المنطقة ليست بحاجة إلى المزيد من حالات عدم الاستقرار.
 

print