كتبت: إسراء أحمد فؤاد
رغم التضييق وتكميم الأفواه، فى النهاية انتصرت مسيرات التضامن مع غزة فى عددا من الدول الغربية، ففى باريس رضخت الحكومة الفرنسية بعد أن حظر وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانين التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وبمجرد اعلان المحكمة الإدارية فى باريس رفع الحظر، وافقت الشرطة على تنظيم تظاهرة من أجل غزة، اليوم، فى ميدان "الجمهورية"، محذرة فى نفس الوقت من أنه "لن يتم التسامح بأى تجاوزات".
وأوضحت الشرطة، أن هذا التجمع جاء بناء على دعوة جماعية؛ للمطالبة بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة، محذرة من أنه "لن يتم التسامح بأى تجاوزات".
تأتى هذه الموافقة على هذه التظاهرة والتجمع بعد أن خرج آلاف من الأشخاص فى العاصمة الفرنسية فى مظاهرت مؤيدة وداعمة للشعب الفلسطيني، الأسبوع الماضى فى ظل استمرار القصف المستمر على قطاع غزة.
ومن باريس إلى لندن، تظاهر نحو 100 ألف شخص في لندن للمطالبة "بوقف الحرب في غزة" ودعم الفلسطينيين.
وحضر آلاف المتظاهرين ضمن مجموعات صغيرة أو عائلات إلى ساحة "ماربل آرتش" وسط العاصمة البريطانية، ما أدى إلى تعطيل حركة مرور السيارات والحافلات على جميع الطرق الرئيسية المجاورة.
وهتف المشاركون في الموكب الذي انطلق نحو "وايت هول"، الشارع المؤدي إلى "داونين" ستريت"، "فلسطين حرة"، حاملين عشرات الأعلام واللافتات الفلسطينية التي كُتب عليها "غزة: أوقفوا المجزرة" و "أوقفوا الاحتلال".
وقالت شرطة لندن على موقع "إكس" إنه قرابة الساعة 2 ظهرا، كانت المسيرة تضم نحو 100 ألف شخص.
وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأن المسيرة بدأت عند قوس الرخام، ماربل آرتش وتوجهت إلى شارع وايتهول قبل أن تنتهى فى ساحة البرلمان.
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى وصحف بريطانية مثل "ديلي ميل"، مقطع فيديو لسائق قطار مترو أنفاق في لندن يهتف عبر مكبر الصوت "فلسطين حرة" لتشجيع الركاب الذين يتجهون نحو مظاهرة حاشدة للتضامن مع فلسطين.
وإلى هوليود، حيث حث العشرات من نجوم هوليود الرئيس الأمريكي جو بايدن على الضغط من أجل وقف إطلاق النار فى غزة وإسرائيل.
وبحسب ما ذكرت وكالة رويترز، فقد قال نجوم هوليود وبينهم المذيع الساخر جو ستيوارت والممثل الحائز على جائزة الأوسكار خواكين فينيكس فى خطاب موجه إلى الرئيس الأمريكي: نحث إدارتكم وكافة قادة العالم على احترام كل الأرواح فى الأرض المقدسة والدعوة إلى وتسهيل وقف إطلاق الار دون تأجيل لنهاية قصف غزة والإطلاق الآمن لسراح الرهائن.
وقال الموقعون على الخطاب: نرفض أن نخبر الأجيال القادمة قصة صمتنا، وأننا وقفنا مكتوفى الأيدى ولم نفعل شيئا، ومثلما قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارتن جريفيث، فإن التاريخ يراقب.
وبلغ عدد الموقعون على الخطاب نحو60 شخص، بينهم سوزان سارندون وكريستين ستيورات وكوينتا برونسون ورامى يوسف وريز أحمد وأخرين.وجاء في الرسالة: "يجب السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إليهم (سكان غزة)".
وفى النيبال، شارك عشرات من الناشطين النيباليين، في مسيرة تجاه السفارة الاسرائيلية بالعاصمة كاتمندو للاعراب عن تضامنهم مع فلسطين، وطالبوا بوقف إطلاق النار.
وردد المشاركون، فى المسيرة شعارات ضد العملية العسكرية التى تديرها إسرائيل حاليا، وتعالت أصوات هؤلاء الناشطين بالهتافات قائلين "إن فلسطين ليست وحدها"، و "إننا نؤيد الحركة الفلسطينية"، و "أوقفوا قصف فلسطين"، و"أنقذوا غزة من الإبادة الجماعية"، و"يجب وقف إطلاق النار الآن"، و"فلسطين حرة".
وكان من بين المشاركين فى هذه المسيرة رئيس الوزراء النيبالى السابق بابورام بهاتاراي، الذي أدلى بتصريحات صحفية قال فيها "إن الأعراف الدولية التي يتعين إتباعها تعرضت للانتهاك أثناء الصراع الدائر، حيث تتعرض مستشفيات للهجوم ويتم استهداف أطفال وقصف مناطق سكنية لتصفية سكانها، وكل هذه الممارسات تعتبر جريمة حرب، ولذلك يتعين إنهاء هذه الممارسات فوراً ويجب وقف إطلاق النار".